{env}

الصفحة الأساسية > أحدث النصوص > جَديدُهُ > كنعان وشبّاك المليحة

.

كنعان وشبّاك المليحة

السبت 21 كانون الثاني (يناير) 2023

إلى الشهيد ابراهيم النابلسي ووالدته

عند شُبّاك المليحةِ
نختَصِرْ هذا الزّمانَ وحكاياتِ السَّفرْ
ليسَ ما ندعوهُ سراً
أو يغيظُ الأقحوانُ
فاتحاً بابَ النميمةِ
مُعلناً كنهَ النَّهارِ قادماً من عصرِ يهوه
جارحاً سفحَ المدارِ
خاطباً بيتَ القمرْ
هكذا كنّا حيارى في بلاد المتعَبينْ
ثمَّ عاجَلنا الرَّقيبُ
فاستعَدنا الانتشارْ
لا مواعيدَ لأشياءَ غبيَّة
فالمسافاتُ خبيثةْ
كلَّما طالَ السفرْ
أجهضت معنى الرّتابة
واستبدَّ الاختصارْ
.......
يَكتبونَ الحياةْ
يَنسِجونَ النشيدْ
يقهرونَ الغزاةْ
يسقطونَ الصّديدْ
يصنعونَ الأملْ/ يصنعونَ الأملْ.......

2
واقفينَ الآنَ لا الوقتُ يفرُّ
وكذا لا الموتُ يُتخَمْ
لا السواقي تقفُ الآنَ ولا دمٌ ينوءْ
معضلةْ،فاعتيادٌ فانبهارْ
إنهُ النمرودُ لكنْ
إنما تبكي القناديلُ صغارَ العاشقاتْ
هذه قصَّةُ جُرحٍ يستطيعُ الانتصارْ
حيثُ صورةْ :
زنبقٌ يحملُ قلبهْ
ثمَّ يجري صاعداً منتهاهْ
فوقَ نعشٍ سافرٍ لا يطيقُ الانحسارْ
يصنعُ الفرقَ بلاغةْ
هذه قصَّةُ كنعانَ العجيبْ
لمْ تمارسهُ الولاداتُ الرَّتيبةْ
ليسَ يُفهمْ
حيثُ ابراهيمُ حتماً

إنما يعني الخلودَ المستحيلَ
والأبدْ
.......
يَكتبونَ الحياةْ
يَنسِجونَ النشيدْ
يقهرونَ الغزاةْ
يسقطونَ الصّديدْ
يصنعونَ الأملْ/ يصنعونَ الأملْ.......

3
كلُّ عصرٍ لم ينم في كفِّك العظمى ذبيحْ
كلُّ زهرٍ لم يقم في عينكِ اليسرى كسيحْ
كلُّ عشقٍ لم يسرْ في حارةٍ منها كأنَّى لم يكنْ
نابُلُس
بابُ الحكاياتِ التي لا تنقضي
والنماذجُ صارخةْ
باحتفاءٍ واقتدارْ
باذخةْ
في اشتقاقِ الانبعاثِ صاعداً دربَ الصّليبِ
في اليمينِ
كلَّ يومٍ هاكَ عنوانُ مسيحْ
يا سهامَ الخالدينَ العابدينَ العاشقينَ المترعينَ
بالظّفرْ
كبّروا اللهَ كثيراً حيثما سارَ البصرْ
كانتِ الأيام حبلى بالوعودْ
وحدَكم من عاجلَ الآنَ السَّفرْ

يَكتبونَ الحياةْ
يَنسِجونَ النشيدْ
يقهرونَ الغزاةْ
يسقطونَ الصّديدْ
يصنعونَ الأملْ/ يصنعونَ الأملْ.......

19/11/2022

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|