زنيم مرةً أخرى ، ولماذا أخرى ؟ ومن هو هذا الزنيم ليعودَ أخرى ويحاولَ من جديد علَّهُ لم يسطع في مرَّتهِ الأولى انتهاءً مما يحاوله !؟أما الزَّنيمُ فمعلومٌ أمرُ استلحاقهِ في القوم حيثُ هو ليسَ منهم ولا يُحتاجُ إليهِ فيهم وأمرهُ إنما هو أمرُ الزَّنمة في المعز مما يجعلُ في أذنيها لتعلمَ بهِ من قرطٍ أو مما قطعَ من أذنِ البعيرِ وتركَ معلَّقاً لهُ ليعلمَ منهُ ، ولذا فهو كما جاء “عتلٌّ بعدَ ذلكَ زنيم ” يعرفُ بلؤمهِ وحقدهِ كما تعرف هاتيكَ بزنمتها.