{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > صباح الخير يا هانوي 2008 > بوليفارُ خيمتنا ....!

.

بوليفارُ خيمتنا ....!

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

بوليفارُ خيمتنا ....!

- الإهداء

من شاعر فلسطيني حاصروهُ في المدينةِ إلى سيدي الفلاحِ العملاق "شافيز" مع المحبة ...

- 1-

وحدَهُ ملكُ الحكاياتِ السعيدةِ يستطيعُ البوحَ وحدهْ

وحدُهُ العالي

وحدُهُ الغالي

وحدهُ المصنوعُ من صلصالِ حرقتها

فالمشغولُ في أحشاءِ عصمتها

فالمبدوءُ بالآهِ الوحيدةِ وحدهْ

وحدَهُ ملكُ الحكاياتِ السعيدةِ يستطيعُ البوحَ وحدهْ....

من تضاريسِ الجروحِ يستطيعُ الارتقاءْ

فالمسائلُ لم تعدْ إلا خديعةْ

من سلالاتِ القيامةِ يستطيعُ الانتقاءْ

فالورودُ الخالداتُ في شفاهِ الحرفِ قبطانُ الوديعةْ

ليسَ تغريهِ السباحةُ في الهواءِ المختلي جسدَ الوقوعْ

ليسَ تدميهِ البلاغةُ في احترافِ المرتقى

ليسَ تنسيهِ الفواتيرُ العشاءْ

ليسَ ذابْ

وحدهُ ملكُ الحكاياتِ السعيدةِ يستطيعُ البوحَ وحدهْ

وحدهُ يهدي إلينا الاختصارْ

لا مجالَ لصانعٍ بينَ الخبايا فليغادرْ (ماراكايبو) خائباً

وليقامرْ من بعيدْ

هكذا فلتنتهي لو ألفُ قصّةْ

هكذا دونَ انتظارْ

وحدهُ ملكُ الفراشاتِ الفريدةِ يستطيعُ القفزَ وحدهْ........

- 2-

قادماً من سبحةِ الغربِ المثيرِ

في يديهِ بصمةُ الربِّ الأخيرةِ

قدْ تجلّى في القيامةِ من جديدْ

وحدهُ

ساطعاً من شرفةِ البحرِ الكبيرِ

في خطاهُ الاشتعالاتُ الجسورةُ

قد تمجَّدَ في البدايةِ من بعيدْ

وحدهُ

واقفاً يرنو إلينا

حينَ يهدرُ بالمزيدْ

منْ يغيب ؟!

يا صديقي إنَّ (بوليفارَ) خيمتنا تنكّبَهُ العبيدْ.....

كيفَ تسألُ ما الحكايةْ !

أينَ باقاتُ العزيزةِ عندنا (آنا)

والجوابُ قد تسلّلَ هارباً بينَ السفوحِ من شفاهِ (تيرانَ)

إلى وحشِ التقاطعِ في غبارِ الأرصفة ْ ؟

(كاراكاسُ) ...لم تحدِّثكَ الجميلةُ بالحواراتِ السبيَّةِ في الأواني الخائفة !؟

ربّما قد فاجئوكْ

إنّما تلكَ السجيَّةُ عندنا

لا جديدْ

أنتَ تلعنُ يومَ (كولمبوسَ ) جهراً

بينما بعضُ وجوهٍ بيننا هم صدفةً أولادُ أخطاءِ المغارةِ

يرتدونَ حذاءَهُ كالقبّعةْ

يشتهونَ تسوُّلاً بينَ بقايا ما رمتهُ الفاجرةْ

يا صديقي إنَّ (بوليفارَ) خيمتنا لوتهُ الأشرعةْ

فالتقطنا من هناكْ......

- 3-

ربّما لا زلتَ تذكرهُ وقد ناداهُ من تحتٍ وفوقٍ (لا تصالحْ)

فاختلى بالرمحِ يسألهُ القياسَ

وافتراشَ الوقتِ من أجلِ البواكيرِ المجيرةِ

إنما قد عاجلوهْ

واعتلواْ حيطانَهُ كي يوقعوهْ

لم يمتْ منْ غدرهم يومَ تسجّى في الفراشْ

إنما قد ماتَ يومَ استخرجوهْ

وهوَ يسمعُ ما سمعْ

يا صديقي لا تحاولْ

سمّموهْ

وارتدوا (كوفيةَ) الأرضِ صغاراً

ما استطاعوا أن يبيعوها جهاراً

حاصروهْ

ما استطاعوا ثنيهُ عن جملةِ السرِّ الخطيرةِ

أو يفكّونَ الحراسةَ في ثنايا خيطها العذريِّ مرّةْ

عاجلوهْ

نحنُ (إنديخنوسُ) وردتها فخذنا

أيها الصوتُ المقدّسْ

استمع (هوجو) فمن ترنو إليهِ من بعيدٍ قلبُنا

لم نزلْ شوكَ الهروبِ إلى الخطيئةِ

خذ بنا ولتخْتَبِرْ من فحْلَنا

إننا نهوى الكبارْ

لا تصدِّقْ غيرنا

فالمزاميرُ تساوتْ حيثُ تنبحُ أو تواقعُ بعضها عندَ الجدارْ

أنتَ (بوليفارُ) خيمتنا ، تقدّمْ

يا صديقي، قبلةً من قلبنا

قد تركناها إليكَ فلا تطيلَ الانتظارْ.......

أيمن اللبدي

28/9/2005

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|