{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > صباح الخير يا هانوي 2008 > غيتو

.

غيتو

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

"غيتو" على قلْبِ الغزالْ

"غيتو" على فقْهِ اللغةْ

"غيتو" على وشْمِ الرمالْ

"غيتو" على نسْلِ القمرْ

"غيتو" على لحنِ الشرانقِ والشقائقِ والحجرْ

"غيتو" على نسْغِ النشيدْ

"غيتو" على صبْحِ الفلكْ

ما أوسعَكْ

ما أوسَعَكْ.....

* * *

لكنَّ قلبيَ لن يردِّدَ خطْوَهُ

بلْ يستحيلُ على الجهاتْ

ما أشبهَ المحراثَ بالليلِ الطويلِ وإنْ تعلَّمَ سرَّهُ

ما أشبَهكْ

ما أحلكَكْ

"غيتو" على زمنِ السَّماءِ فكلُّهُ مُلْكُ الترابِ

وكلُّ ما فيهِ فتكْ

"غيتو" على ورْدِ النَّفاذِ

ومثلهُ ما حيَّركْ.....

* * *

قُلْ إنما "الغيتو" فقاعةْ

هلْ يصحُّ تناسخُ الجلّادِ في بئرِ الضّحيةْ؟

من سوَّرَ التاريخَ بالخدَعِ الرخيصةِ سوَّركْ

هذا هو الدرسُ الوحيدُ بصفحتيَّ

ولستُ أزعمُ أنهُ وحيُ المجاعةْ

فلمَ استكنتَ إلى الخداعِ وعدتَ تعبدُ قاتلكْ؟

من يقرأُ التاريخَ بالمقلوبِ من بابِ الفكاهةِ مرةً

عندها قد يستطيعُ الانحيازَ

وعندها لن يكرَهَكْ

كلَُّ الذي أحسنتَهُ مضغَ الطريقِ وعندما جاوزتَها

جاء الوقوفُ ليمضغكْ

من أيِّ بابٍ قد دخلتَ مغارةَ الشبحِ الكسيحِ

وعدتَ صفراً في الوصولِ وفي القيامةِ

والمواعيدُ حسَكْ

ما أبشَعكْ.....

* * *

من سارَ بالفانوسِ واخترعَ الجناةَ من الطلاسمِ

واستعارَ تمائماً من غيِّهِ دونَ حسابٍ

واحتفى بالسَّردِ زوراً وانتشى بابَ المكاحلِ

قد تسمّرَ في السقوطِ وحوَّلكْ

فانظر على بابِ اليدينِ إذا وجدتَ مساحةَ الكَذِبِ

الرخيصِ وبينها فتوى الهلاكِ

ستستبينُ من الذي أهدى دمكْ....

* * *

ما أبشعَ الدُّودَ الجبانَ إذا تسلّى بالجراحِ

وأسقطَ الرحمَ المقدَّسَ

وانتشى كالأفعوانِ

وبالَ فوقَ الجمرةِ العصماءِ

واستلَّ المخالبَ في وجوهِ البرعمِ المنذورِ

واجتاحَ الروايةَ عندَ نورِ اللهِ بالخفِّ الحقيرِ وراوغَ الذكرى

وَقالَ هو الملَكْ

أينَ الشياطينُ التي زاولتَها! مَن خاتلَكْ؟......

* * *

فَلَأيُّ عارٍ قد تبَقّى بعدَها؟

ولَأيُّ عذرٍ سوفَ تنحَرُ فوقهُ قربانَ زَيْفٍ

مثله الوحلُ تبنّى عالمكْ!

لا وجهَ لكْ

لا وجهَ لكْ......

* * *

ماذا تبقّى كي تريقونَ الغداةَ جنونَكم في غَيْلةٍ / يا نجمَنا

لا تسترحْ

وانشرْ كتابكَ بارقاً

لا تسترحْ

خذنا معكْ....

* * *

ما قد تبقّى في اختصاراتٍ زرعناها دماءً ثمَّ دمعاًَ ثمَّ شمعاً فوقَنا؟

فَلتنْشروا أسماعكم

لا/ ليسَ في لحنِ المدينة عاهرةْ

لا/ ليسَ في سورِ الضحيةِ موضعٌ للسمسرةْ

في نصفكم قشرُ الوقيعةِ والذي يبقى غبارٌ

قد تفشّى غفلةً لمّا هلكْ....

* * *

قلبي على جرحِ الذبيحةِ قنطرةْ

قلبي على غصنِ السماءِ وقد تكسَّرَ واشتكى

نصلَ الفجيعةِ ، مبخرةْ

بل قُبَّرةْ

أبكي وينتحرُ النّواحُ بصحبتي

ماذا تبقّى في الشَّركْ

ملعونةٌ صحفُ الصباحِ وقد تقطّرَ سمُّها

فالوصفة الحبلى هناكَ

وقد تخفّى ما اشتركْ.....

كم قاتلٍ بينَ السطورِ وخلفها

كم فَرْيةٍ قبلَ الجرائمِ ،حولها

ملَّ السّوادُ من المعاجمِ واللصوصِ

وكلُّهم ضرْعُ الوشايةْ

هذا تآمرَ في الحضورِ وذا تآمرَ في الغيابِ وذا سفكْ....

* * *
أنتَ الذي صيّادُ أرواحِ الحمائمِ والسّنابلِ

وَهْوَ مَسخُكَ قيَّدَكْ

لا تصرخي يا باحةَ الرّيحانِ ثكلى مرتينْ

هذا وشُبِّهَ / فالفظي درنَ الخضابْ

إنَّ الجراحَ على الصّليبِ تناسلت بينَ الثّغورِ

وأولدتْ مِنْ هيتَ لكْ....

* * *

وَهُوَ الذي ما فيهِ "غيتو"، زرعُكُم

فلتُنْطِقوهُ ومثلما قد أنطقوا أورامَكمْ

إنا خلعنا نَوْحَكمْ

فلتُسْكِنوهُ ملحَكمْ

هوَ ذا لكمْ

ولنا فضاءٌ لا يسوِّرهُ الغيابُ ولا يغيِّبُهُ الشَّبكْ.....

12/12/2006

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|