{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > صباح الخير يا هانوي 2008 > هو الاختصار.......

.

هو الاختصار.......

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

صعوداً إلى الموتِ غابة ْ

على منْ تدورُ الخبايا

ومنْ يستطيعُ النجاةَ

ومن يستطيعُ الكتابةْ؟

صعوداً إلى الموت غابةْ.....

* * *

هوَ الاختصارُ

وليسَ يجاملُ نوعَ الفجيعةِ

حيثُ المشاهدُ صارتْ فراغاً

وكلُّ الحروفِ تكيلُ الكآبةْ

صعوداً إلى الموت غابةْ.....

* * *

بأمرِ الرقابةِ هذا موتي

مساراً تخلى

وحبلى الحكايا

ولمّا تُسوّى وعودُ المرايا

وهذا طريقُ احتساءِ الصحابةْ

صعوداً إلى الموتِ غابةْ.......

* * *

جراحُ الطريقِ

وخطْوُ الذبيحِ

ونومُ الشهيدِ

مضت مثلَ ومضةِ آخرِ عيدِ

وأما الجديدُ

ففي الفجرِ دارٌ لكلِّ العبيد ِ

تساوم كيفَ انتفاخُ الوريدِ

بأيدِ البثورِ

وقلبِ السطورِ

هو الأمسِ كانَ وما صار حتى

مضى وتولّى

صعوداً إلى الموتِ غابةْ....

* * *

هوتْ زهرة الياسمين شظايا

وضاع خطابُ الخضابِ هباءً

فلا خبزَ تحمي الحدودُ الهواربُ

لا وردَ يحملُ دمعَ الصبايا

إذا ما تواطأ وحلُ الخطيئةِ

أينَ المفرُّ

وأينَ التحافُ الممرِّ السرابا؟

صعوداً إلى الموتِ غابةْ......

* * *

إذا ما أدانوا البصيرةَ حمْقاً

فكيف َيرون بغير الزنادِ

ومن يستطيعُ له الاعتذارَ

ومن يستطيعُ مديحَ الشِّباكِ

ونوعَ الصقيلِ

وشكلَ الجنازةِ عندَ القدومِ

ووزنَ الدماءِ

ووصلَ الشُّواءِ

وخوفَ الضحية أن لا تُعدَّ

صعوداً إلى الموتِ غابةْ........

* * *

سلامٌ لكَ اللهُ يا من أضاعوا

فلا تنتظرهم

وأنتم فرادى فرادى

ومثل القطيعِ

قوموا ضياعا

ودوروا على ما تبقى

إذا كان ربُّ السقوط زنيماً

فهذا الجنونُ هو الواحدُ المستمرٌّ

وأما الخواءُ

فآخر ما في النبوَّة حُكْماً

وآخرُ ما في العهود تلقّى

صعوداً إلى الموت غابةْ....

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|