{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > صباح الخير يا هانوي 2008 > ثلاث برقيات للسيِّد جنرال.......

.

ثلاث برقيات للسيِّد جنرال.......

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

- 1 -

سيدي الجنرالْ:

تحيةْ،

واكتفينا

لن تسميَكَ القصيدة ْ

ربما ذلكَ منها عبثٌ أو للنكاية ْ

أو لفن ٍ في الغواية ْ

ابحثوا فيها طويلاً

ثمَّ لا تنسواْ

بأنْ تبُدوا النتيجةْ

أعلنوها مرةً منذ ُ البداية ْ

إنَّها (باختْ ) قليلاً

ما الحكاية ْ؟....

* * *

موتكمْ المشكلة ٌ

لكنَّ موتاً معلناً منذُ قرون ٍباسمكمْ

ليسَ فيهِ معضلة ْ!

سيفكمْ المُنْزلة ْ

إما تركنا صدرَنا العاريَ غمداً أو كمَسْرَحٍ لغيِّها

وإلا/ تصبحُ الصَّدْرُ اللعينةُ قاتلة ْ

هكذا دوماً تكونُ المسألة ْ.....!!؟

* * *

ليتكم لو تنصتونْ.!

أرضُنا هذي غبيَّة ٌ

ليسَ تحسنُ الهزيمة ْ

واقعُ النَّحْسِ تجلّى أنها مقاتلة ْ

وفِّروا من وقتكمْ

ليتكمْ لو تفهمونْ..!

عقلنا غريبةٌ ومقفلة ْ

حيثُ أعيتْ صبركمْ

قد رضيْنا قسمةً في الجهلِ منها

ذنبها تحبُّ أن لا ترتوي

من سوى ظلامها وبئرِها

لو مضت معطّلةْ..!!

وفِّروا في زيتكمْ

* * *

آهِ..من فضلِكَ لحظةْ

قبلَ أنسى

نارُكم من غيرِ قصدٍ قد هوتْ

أنضجت فينا كثيراً

ليسَ في حجمِ الشعاراتِ العجولةْ

بل غزتْ في جلدنا

فارفعوها...!/ قد عذرناكمْ

وافسحوا كي لا تضيعَ القافلة ْ.......!

- 2 -

أيها الجنرالْ

فقرةٌ للسؤالْ

ليسَ عن حالكمْ

ليسَ عن يومكمْ

ليسَ عن كذبكمْ

ليسَ عن حلفكمْ

ليسَ عن حربكمْ

بل متى ترحلونْ؟!

قد جمعنا الغبارْ

قبل أن تخرجوا

وانتظرنا الزوالْ

سوف نبقي له علبةً من زجاجْ

عندما يحتفي متحفٌ بالخطأ

سوفَ ندعو لهُ زائراً كي يرى عصْرَكمْ.....!

ارحلوا نائمينْ

لن نخيفَ نومكمْ

ارحلوا خائبينْ

لن نذيعَ سرَّكمْ

ارحلوا خائفينْ

لن نبيعَ خوفكمْ

ارحلوا للأبدْ

قد هوى ظلُّكمْ...

* * *

الروايةُ واحدةٌ/ واحدة ْ

قاتلونَ بها

خدعةٌ أعطبتْ موعدَ الوردةِ المسعدةْ

سارقونَ بها

كذبةٌ أبطأت دورةَ الشعلةِ الموقدة ْ

زائدونَ بها

قد مضوا للجحيمِ/ وتبقى بنا الخالدةْ

صدفةً أن تموتوا هنا

والحقيقةُ أنَّ وجودَ خطاكمْ

ههنا

خطأٌ قد جرى بالترجمةِ المفردةْ

فاحملوا ظلِّكمْ......

* * *

- 3 -

جنرالنا يا معجزة ْ

يا سرَّنا في كلِّ حفلٍ منجزةْ

مهما أطلْنا في مديحكِ إننا

نبدو صغاراً في اختراعِ الجائزةْ

أمطرْتَنا كلَّ البراعةِ في العلا

فغدتْ على هذا العلوِّ حروفُنا ذي عاجزةْ

نرجوكَ لو خفّضْتَ منا للمدائحِ مفرزةْ

جنرالنا يا معجزةْ...

كيفَ السبيلُ إلى الدعاءِ بحفظكمْ؟

علَماً على علمَِ البلادِ

وحجَّةً فوقَ السواد ِ

ومصدراً عندَ الشدادِ

وملهماً خطوَ العبادِ

ومنجزاً طردَ الجرادِ

ومحْكِماً صوغَ المدادِ

وحافزاً دربَ الرشادِ

وقانصاً حكْمَ السداد ِ

ومرعباً نارَ الأعادي

وفوقَ ذلكَ مغرزةْ......!!!

* * *

أنتَ اليمينُ إذا يمَنُا خطوةً

ولكَ اليسارُ إذا عكَسْنا موجزةْ

أنتَ الأمانُ إذا قلِقْنا مرّةً

ترفاً وكانَ دلالنُا في خوفنا

غيرِ المبرَّرِِ نكتةً مقزِّزةْ

أنت السؤالُ إذا أجبنا لحظةً

وبكَ الإجاباتُ العظيمةُ بارزةْ

أنتَ الحروبْ

أنتَ السلامْ

أنتَ الفريدْ

أنتَ القديمُ والجديدْ

أنتَ البلاغةُ في البناءِ وفي العلومِ المحرزةْ

أودعتنا فوقَ البشرْ

وتركتنا دونَ البصرْ

فارحم هنا

وأرفق بنا

أدَّيْتَ فارحل عن نياطِ قلوبنا

واشفقْ/ هداكَ لحالنا

قد غادرا

فابحث بعيداً عن شعوبٍ تستحقُّ المعجزةْ......!

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|