{env}

الصفحة الأساسية > مدائن > ههنا نابلس ْ

.

ههنا نابلس ْ

الاثنين 18 كانون الثاني (يناير) 2016

ها هنا نابلُُسْ

ها هنا الواقفونَ الرُّماة ْ

ها هنا العابرونَ القُساة ْ

ها هنا السَّاحراتْ

أجملُ العاشقاتِ التي وهبتْ عشقَها

واستردَّت من شفاهِ الموتِ ناراً للحياة ْ

في كتابِ الخالدات ْ

ها هنا نابلسْ ....

***

مدفعُ الوحش ِ كئيب ٌ وهزيلْ

ربَّما دكَّ الشوارع ْ

ربّما اغتالَ الأصيل ْ

ربّما هزَّ المواجع ْ

ربّما اجتثَّ النخيل ْ

إنما لن يسوِّيَ صفحة َالتاريخ من بابِ الفظائع ْ

فهوَ عاجزُ عن مواجهةِ الحقيقة ْ

والنتيجة ُ فارغٌ عن صمته ِ يوماً وراحل ْ

وعلى مجنونه ِ أن يستقيل ْ....

***

والرواية ُ مستمرَّة ْ

بينَ نابلُسَ الهوية ِ والورودِ ألفُ قصَّة ْ

بينَ حاراتِ الزمان ِ والأغانيَ ألفُ رقصة ْ

والشبابيكُ التي حفظتْ درسَها ،

لم تزل عاشقة ْ

والقصيدةُ بينَ رمشيْها مكاحل ْ

أَيُّها الفاتنة ْ

ما توقَّفَ سائرٌ بينَ الأزقّة ْ

ما تغيَّرَ طعمُ قهوتِها صباحاً

إنما ما قد تغيَّرَ بينَ صفحاتِ الرواية ْ

وجهُ أوَّلِ قادمٍ بينَ الطغاة ْ.....

***

حارةٌ للياسمينْ

أينَ في هذا البعيدِ حارةٌ أخرى شبيهة ْ ؟

وممرُّ العاشقينْ

أينَ في كتبِ السياحةِ والمسارح ِ جملة ٌ أخرى وجيهة ْ ؟

رغمَ ذلكَ فاغتيالُ المفرداتِ بدا هواية ْ

يصمتُ القبحُ عليها دونَ وخْزٍ من ضمير ْ

يدّعي ما قد أراد ْ

عدِّلوا ما لو أردتم في الحكاية ْ

سوفَ تبقى واحدة ْ

بينَ ماسورةِ الموتِ جنزير ٍ مدجَّج ْ

واشتهاء ات القصيدة ْ

لا مكانَ على السَّفين ْ........

***

(روما)

أرسلت صعلوكَها عندَ المناحل ْ

وبلادُ العجزِ غصّة ْ

أوقفتْ مذياعَها اليومَ نكاية ْ

إنما العشقُ يقاتلْ

من سيخسرُ بعدَ توظيفِ الخسارة ْ ؟

في النهايةِ ساقطٌ زمنُ الخديعة ْ

والهوامشُ لن تعدِّلَ وضعَها

والبقيةُ بينَ عيبالَ وجرزيمَ سواحلْ.....

***

نابلسْ

منذُ أن شبَّ النهار ْ

وغدا سورةً بينَ يديكِ ..../ عاشقة ْ

ليسَ عندي ما أزيدُ به ِ الغواية ْ

فالذي هو مزهرٌ عندي فراشة ْ

من شتاءٍ بينَ عينيكِ ودارِ المستحيل ْ

والحروفُ منذُ حجّت حارقة ْ

والستارُ مستطيل ْ

علمينا كيفَ يندحرُ الجدار ْ.....

***

أيها الوطنُ المقاتلْ

أجملُ الأوطانِ في وجه ِالخليقة ْ

كلَّما قصفوا حكاية ْ

أنبتت بينَ الضلوعِ لها بداية ْ

وأقرَّت خطبةَ العيدِ المقابلْ

لا نجرِّدُ عشقنا سيفا ً هواية ْ

إنما أغصاننا مشروعُ إبقاءِ المناحلْ.....

***

أيها الوطنُ الحزينْ

لا تواعدْ جمرةً من ساحةِ الغيبِ الغبية ْ

أو قوافلَ خائفينْ

إنما واعدْ جيوشاً من بلادِ الياسمينْ

وانتظرْ أخرى قريباً من سفوحِ العائدينْ

لم نعدْ نحتاجُ ذكرى

لم نعدْ نحتاجُ مسرى كي نكونْ

فلتمتْ كلُّ الظنونْ

والنتيجة ُ أنكَ الآنَ الضحية ْ

والعناوينُ التي كانت/.... سبيَّة ْ

والهواءُ قبضتان ِ من يقين ْ

فاغتسلْ بالخلودِ هو الهدية ْ

ليسَ في الجرحِ نبيَّة ْ

إنما

ما بينَ كفيكَ الرنين ْ.............

أيمن اللبدي

8/1/2004

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|