{env}

الصفحة الأساسية > مدائن > للشام أغنية ٌ ....

.

للشام أغنية ٌ ....

السبت 11 شباط (فبراير) 2023

للشام أغنية ٌ
في القلب ِ يا ولدي
لا تنسَ تُسْمِعُها للرُّوحِ والجسدِ....

أرختْ جدائلها
والياسمينُ ثوى في مقلةٍ نزفتْ
بالقهرِ والكمدِ...

منْ ا ينَ جاءَ الموتُ
والحقدُ كيفَ جرى
يرثُ الهوى عَسِفاً في ظلمةِ الحَسدِ....

يا شالَها الورديَّ
من أشعلَ الشالَ!
حتى غدا كِسَفاً بالنارِ في الجيَدِ..........

2

أَتصدِّقُ الغربانُ
أنَّ الزَّمانَ خلا
حتى تصيرَ لها قدراً على الأُسُدِ ....

بعضُ الجنونِ خرابٌ
بعضُ الخرابِ رحى
طحنَ الضميرَ بهِ وَجنى على الوتدِ.....

يا خيمةَ العربِ
يا نجمةَ الحقبِ
يا شعلةَ الأدبِ
يا ساحةَ الشّهُبِ
أُرْسلتِ وحيَ العصرِ في أمَّـــةِ المسدِ....

قالت لي الحمامُ خبِّرِ الحزينةْ
لن تسقط المدينةْ
زنارُكِ اللوزيُّ
وكحلُكِ الليليُّ
لنْ ينتهي أبداً للقيدِ والجُحُدِ.....

3

يا شامُ نيرانكْ
وخرائبُ الطرقاتْ
والهدمُ والجوْعى
والدمعُ في الساحاتْ
لنْ تستبيحَ العزَّ في البيضِ والمرُدِ....

بابُ الدُّخانَ يموتْ
بابُ البنفسجِ قامْ
صوتُ البنادقِ عارْ
صوتُ البلابلِ دارْ
يا شامُ أنغامكْ شامٌ على الدنيا
في ألفةٍ نبغتْ منْ رقصةِ البَردِ.....

لا السيفُ يقطعُها
لا الموتُ يخطفُها
هذي الشآمُ خلودٌ في جنَّةِ الرحمنْ
سينتهي الكفرانُ والنفثُ في العقدِ....

4

بوابةُ اليرموكِ فيها الألى الفرسانْ
أرخت إليكِ الشوقَ
وصحبةَ الخلّان
فكفكفي دمعاً
وجدّدي الايمانْ
يا مهجةَ القدسِ والسهلَ والشطآنْ
وسيفَها العائدْ
من صولةِ التّحنانْ
ما ضرَّكِ الإعراضُ والنأيُ من جُحُدِ...

للشام أغنية ٌ
في القلب ِ يا ولدي
فيها الهوى والشوقُ
في حرقةُ الكبدِ
لا تنسَ تنقشها وشما على الجسَدِ
لا تنسَ تنقشها وشما على الجسَدِ...........

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|