{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > صباح الخير يا هانوي 2008 > صباح ُ الخيرِ يا هانويْ

.

صباح ُ الخيرِ يا هانويْ

الجمعة 10 نيسان (أبريل) 2015

1

صباحُ الخيرِ يا هانوي

صباحُ الزنبقِ الأحمرْ

صباحُ النصر في شفتيكِ والأنغامُ علويّةْ

صباحُ المجدِ منقوشاً على كتفيكِ مثلَ الجسرِ

مفروشاً بلحنِ البيدقِ الأخضرْ

صباحُ الزندِ مشغولاً على الأعمارْ

صباحُ العشقِ والألحانُ صوفيةْ

صباحُ الدارِ والأزهارِ والأسماءِ في لغةٍ سماويةْ

صباحُ الخيرِ يا هانويْ......

□□□□

أعادَ الساحلُ العلويُّ من سبَحَاتِهِ الحيرى

أقامَ الفجرُ في المهجعْ

أمِ الأسماكُ ما زالت على موعدْ ؟

وهل رقصتْ على أنظارِ سيِّدها بلا كلَلٍ

كعادَتها ؟

أمِ الأوتارُ ما زالت على أهدابِ قبَّرةٍ مداريةْ

وحتى ينهضَ المشحونُ بالنجوى

فلا يغفو به المرقدْ

وكيفَ تغادرُ الأطيارُ باحتَها

ولم يأذن لها بالزَّحفِ من يدهِ وبلّورُ الهوى مترعْ

صباحُ الخيرِ يا هانوي.....

□□□□

ومن باريسَ مع هذيانِ صفحتِها الجماليةْ

وخبرتها بقضمِ حروفِها مرّة

وسحلِ الفعلِ في أعتابِ شوكَتِها

وتنميقِ الخطوطِ أسىً

إذا سكرت صحيفتُها

وقامت فوقَ أرصفةٍِ بُخاريةْ

تنوء بفرطِ جادتها

يَكونُ (الكشِكُ) في يدهِ

وتعدو خلفَ قبضتِه سلاحِفُها إلى سايغونَ لكن

أينَ تسقطُ هذه الأنوارُ في الماضي ؟

فلا ظلٌّ ولا أحبارْ

هُنا الأمطارْ

هنا (بيانْ فو) والأنباءُ عُذريةْ

صباحُ الخيرِ يا هانوي.....

2

إلى الجنرالِ :

أخرِجْ فسحةَ العودةْ

ولا تبقي سوى عشرٍ من الأرتالِ شاهدةً على اللعبةْ

لعلَّ الصوتَ لا يكفي

وبيتُ الشعرِ لم يُفهم على أنغامِ نايِ الساحرِ الخادعْ

فأحرفهُ على "البامبو" تراقِصها

وتصنعُ بهجةَ الوردةْ

وتنسجُ في مدى الرؤيا مدارجَها

وما كانت على الأفواهِ من صعبةْ

ولكنَّ اللغاتِ دمٌ لهُ أيضاً مفاتيحُ المدى الواسعْ

وقبلتهُ الملاحيةْ

وينحازُ الهواءُ لهُ

وتنحازُ السماءُ لهُ

وترقصُ في مهابتهِ صغارُ الريحِ والأوراقِ رقصتَها

وتخرجُ فنَّها الجامعْ

هيَ القديسُ والأسرارُ والتعويذةُ الكبرى

هيَ الأبناءُ والأحفاذُ والأجدادُ والصفوةْ

هيَ الحظوةْ........

□□□□

إلى الجنرالِ :

لا تنسفْ ضفائرها

وعلِّمها

بأنَّ الكأسَ يا (جيّابُ ) في يومٍ مداريِّ الظنونِ سرابْ

إذا ما شاءَ أن يقسو على الصحبةْ

ولكنْ إن تراجعَ عن خفايا المكرِ والنزوةْ

فكلُّ صباحها دعوةْ

وكلُّ مسائها غاداتِ مرسيليا نديماً يردمِ الفجوةْ

وأحصنةٌ تراودُ صفرةَ الصحراءِ في تكساسَ

لكنْ لا تهادنها

وإن سبحت على النابالمِِ

أغرقْها

فهلْ يهذي الشتاءُ بغيرِ عاصفةٍ

وهلْ يجري بغيرِ سحابْ

هيَ الغفلةْ

هيَ الشهوةْ.....

3

أيفهمُ صاحبُ الحانةْ

أمِ الشيطانُ في دمهِ يردِّدُ خدعةَ الحظِّ الجنونيةْ

وكذبةَ لمسةِ (الكابوي) في الصورةْ

ورقصتها المجونيةْ

أيفهمُ صدفةُ التاريخِ حبكَتَها الجداريةْ

وسحنتَها البلاغية ؟!

وخطبتَها إذا ما السردُّ رمانةْ

أيفهمُ عنكبُ الخانةْ ؟

فَكيفَ يعودُ منسلاً على غدهِ بِغيرِ كتابْ

وكيفَ يعيدُ خطوتَهُ الظلاميةْ

ولا يقوى على الإنجابْ

سوى حقدٍ وبئرِ خرابْ

وبضعةِ أسطرٍ في الطيشِ والغُلواءِ يحملُها على ظهرهْ

فيجلدُ وجهَهُ السنجابْ

ويقفرُ مثلَ خربانةْ......

□□□□

أيفهمُ صاحبُ الأنخابْ

أمِ الأشياءُ عدَّتُها إذا ما الحمقُ واقَعها هو الطغيانْ

وأينَ الحدُّ بينَ الشرِّ والشريرْ؟

هنا جثثٌ

هناكَ دُوارْ

وفرقُ السُّمكِ في سفَرٍ على الصورةْ

وبضعةُ من يموتونَ بلا أسبابْ

وما يبقى هو التبريرْ

أكانت بينَ ألوانٍ تراجِعُها يدُ البامبو فلا تتعبْ

أمِ الفرشاةُ يجريها نخيلُ البصرةِ الحيرانْ

هيَ الصورةْ

وكم (نِيفوهُ) في الهامشْ ؟

وكم دجّالَ في الغربانْ !

وخلفَ رتوشِ ما وطئت جرادُ الغابْ!.....

4

إليكَ الصفحةُ الأولى

بياضُ القلبِ فانقش سورةَ التوبةْ

وهذا الشعبُ ضباطكْ

على وحيٍ منَ الإعجازِ علِّمْ خُطوةَ الرغبةْ

إذا سقطَ الذراعُ فقمْ

إذا نفذَ الرصاصُ فقمْ

إذا كفرَ العدوُّ فقمْ

إليكمْ يا أحبائي وأبنائي

سفاراتُ الهوى الصَّعبةْ

تكلّم يا رفيقَ المجدِ هوشي منْ

تكلّم يا منيرَ الدربِ في الرُّتبةْ

ولو قدَّمتَ في المحرابِ لم نعجبْ

هناكَ القطَّةُ المحبوكةُ الأهدابْ

فلا قامتْ ولا صامتْ

هيَ البلوى

أمِ الفتوى أمِ الأشباحُ في اللعبةْ

تقدّمْ يا رفيقَ الشعبِ هوشي منْ

ولو صليَّتَ طولَ الدهرِ لم نتعبْ......

□□□□

صباحُ الخيرِ يا هانوي

صباحُ الخيرِ من غزّة

صباحُ الخيرِ من كراكاسَ والسيجارْ

ومن فلوجةَ الفرسانِ والشطآنِ والصورةْ

مواعيدُ الغرامِ هناكْ

فعلِّم هذه المرّة ْ

ولا تبخلْ بزيتِ النارِ قنديلاً إلى البصرةْ

ألا سحقاً لكلِّ الشعرِ إن لم يصنعِ الثورةْ

وهل في الشعرِ والأبياتِ غيرُ النارِ والزهرةْ

ذروهم في طلاسمِهم

وأنجزْ جرعةَ الذروةْ

فهذا الوقتُ للأبناءِ بينَ يديكَ منثورةْ

ولا وقتٌ لرقصِ الموتِ في الأحشاءِ مذعورةْ

مساميرٌ على التابوتْ

وقطعانٌ لسقفِ التوتْ

وكثبانٌ عواجيزٌ تذيعُ العجزَ في المنحوتْ

وعزفُ الفرقةِ الثرثارةِ الهرمةْ

هوَ الوصمةْ

تكلَّم يا رفيقُ تاتْ

همُ الأمواتْ

وأنتَ الواقفُ المزدانْ

فما زالَ الحديثُ شجونْ

وأنت السيِّدُ الأوَّلْ

تكلَّم يا رفيقُ تانْ

متى نغفو على وردةْ ؟!......

1/3/2006

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|