قصاص٠٠٠

ذِكری تمرُّ ولا تُطيقُ سوادَها
بقيتْ علی التٍّجهالِ والإبعادِ

فيها المروءةُ والحقيقةُ ضلةٌ
والظلمُ دَيْدَنُها علی الآمادٍ

إسلامُ ربِّ الناسِ لمْ يقبلْ هویً
أو ذلَّ نفسٍ ذي عُری الإلحادِ

والشعبُ إن يَسكُتْ عن الحقِّ انتهی
دونَ البغاثِ مطيةً للعادي

إن كانَ في ثمنِ التحرُّرِ شوكةٌ
فلعمركَ الاشواكُ في الأصفاد ِ

أدهی من الأغرابِ في وجعِ الحمی
سمُّ العقاربِ كان في الإفسادِ

قتلوهُ إذ قتلوا الرجولةَ مُحْصراً
ولعمركَ الباقونَ في الحسَّادِ

يا والدَ الثوار ِما استنقيتَهم
كلا ولا استخلفتَ في الزُّهاد ٍ

أغفلتَ أنًّ المارقين عصابةٌ
غذيتها فصُرِعْتَ بالأوغادِ

خانوكَ ما خانوا سوی أيامِها
يا ليتك استعجلتَ بالأعوادِ

فجَّرتَ في يوم الهواجسِ ثورةً
بقيتْ علی الذكری من الِٕافْرادِ

أعطيتَ سهواً إذ قبلتَ مُناورَاً
لكنهم مردوا علی الأحقاد ٍ

وقَّعتَ لكن ما أردتَ خيانةً
بل أرضَ تجهيزِ الشَّری الآسادِ

كان اجتهاداً للنفاذِ ولم يكنْ
بيعاً ولا أُنصِفْتً في الأشهادٍ

قد أسلموكَ لكلِّ صاحبٍ فتنةٍ
ثم استماتوا خدمةَ الجلادِ

للقدسِ قلتَ شهادةً لا غيرُها
فاستُوقِفَ التاريخُ للإنشاد ِ

ذكراك تبقی ما استهل مناضلٌ
يستلهمُ الإبداعَ في الإعدادٍ

يا ياسرُ الذكری تكونُ اذا ارتدتٔ
تلك العدالةُ في القصاصِ منادي