{env}

الصفحة الأساسية > الطوفان > تشرينُنـــــــا

.

تشرينُنـــــــا

الثلاثاء 5 آذار (مارس) 2024

تشرينُنـــــــا
1
تشرينُ خبِّرْ ما انجلى تشرينُ
وَطَنٌ يُحَرَّرُ والعيانُ يَقينُ
هذا ابنُ اميَ قد جلاها مُصبِِحاً
ورمى بِرَميِ اللهِ فهيَ عجينُ
ربَّيتَ يا ياسينُ جيلاً مؤمناً
ما همَّهُ التخديعُ والتَّلقينُ
سبعونَ عاماً والخديعةُ منهجٌ
كم باعَ فينا العجلَ وهو سَمينُ
ادخلْ فإنَّ اللهَ آمرُ جندهِ
تمضي بأمر اللهِ وهوَ مُعينُ
فإذا الصَّياصيَ مثلُ عِهْنٍ نافشٍ
وإذا الجنودُ يَسوقُهم تأبينُ
أكرم بغزةَ في البلادِ شوامخٌ
أيامُها في المجدِ وهي حَصينُ
تلقى اللئامَ بكلِّ عزمٍ أروعٍ
ومدى سماها في الحِمام ثخينُ
يرمونَ بالأحقادِ رميةَ سافلٍ
هم للنذالةِ والجنونِ خدينُ
فإذا النّزالُ على الرُّكامِ مؤكدٌ
فرّوا فرار الفأر وهو مَهينُ
2
حاصر حصاركَ واكتبوا أيامنا
خذْ ما قضيتَ فإنها فْلِسْطينٌ
أهدافُهم في الهدمِ دارُ عبادةٍ
أو دارُ علمٍ يستوي التخمينُ
فإذا استحرَّ الرميُ فهو موجهٌ
دارَ الشفاءِ ومخبزٌ وطحينُ
واللهِ ما بلغَ الخسيسُ مرادهُ
في القتلِ خابَ وعَزّهُ التمكينُ
هيهاتِ منا ذلةٌ أو سلّةٌ
بعدَ النّهار يصوغهُ التبيينُ
اقتل فراخاً تستظلُّ بأمها
والبيتُ منهارٌ وقُضَّ وتينُ
واكذب على الدنيا فإنّكَ زائلٌ
يا أيُّها المأفونُ حانَ مَحينُ
فَدْوى لأقصانا ومَسرى أحمدٍ
هل غيرَ هذا ردَّّّّّدَ المحزونُ
والكونُ يسمعُ والبرايا جملةً
ما عازَها التأكيدُ فهي عيونُ
أوبعدَ ذلكَ ترتجونَ بضاعةً
في دارنا عنوانها التفتينُ
3
يا عُصبةَ الماسونِ طاحتْ عصبةٌ
للشرِّ خابت ساقَها صهيونُ
تأتي الأساطيلُ الثِّقالُ لقتلنا
يا أيّها الظّلامُ ساءَ قرينُ
واللهِ ما دامت لكم أحلامُكم
صرعى بعزمِ اللهِ وهو متينُ
أوهامُكم ضلَّتْ وضلَّ دليلكم
هذي بلادُ الحقِّ وهو قمينُ
تهدمْ فنبني والجذورُ حواملٌ
ما ردّنا التبريكُ والتسمينُ
ما هدّم الأوغادُ إلا بنيةً
أقصى المحطَّمِ رملةٌ أو طينُ
سنعيدُ بنيانَ الحجارةِ تحفةً
ونشيدُ أعلاماً لها التزيينُ
ونغذُ أطيارَ الجنانِ بمثلِها
جيلاً فجيلاً للعلى التأمينُ
انظرْ قتلنا فيكَ وهْماً سرمداً
لا لن يعودَ وللقتالِ فنونُ
اليومَ نهدمُ في عراكَ مفاصلاً
عزَّ الدواءُ وخانَهُ التمرينُ
4
لا تستقيمُ النّاسُ فيها خانعٌ
يخشى الحِمامَ وهمّه التحصينُ
اسلامكم دَجلٌ تلفعتم بهِ
خابَ الدَّعيُ وسعيهُ المظنونُ
إن عزّت الحمّى ولاتَ مسَّّّّّهرٍ
ما كانَ واحدَ والحديثُ شجونُ
طوفانُ أقصانا فأقصى عصبةً
فيها النّفاقُ معمّرٌ وعضينُ
لا عُقبَ هذيَ في المواطنِ فسحةٌ
أو بطنُ عذرٍ يَرتجي المفتونُ
خبّوا السيوفَ فما حمّالها أسدٌ
كلا ولا رشدٌ بها مرهونُ
فدواهُ أرواحٌ تنسّمُ ربّها
ولكم حصارُ الماءِ وهو رهينُ
هل كربلاءَ تجدّدت أيامُها
أم تلكَ أحزابٌ وذي صفّينُ
اكتب على التاريخِ هذي نَسخةٌ
فيها ابنُ فاطمة العليُّ مكينُ
همدانُ فينا والعراقُ وشامنا
أينَ الفرارُ وسيفُها المسنونُ
5
إنّ المنايا في المعاركِ منحةٌ
وشهادةُ الأحياءِ كنزُ ثمينُ
ما ساقها ربي لأحمقَ خانعٍ
يزنُ القضايا فرجهُ وطحينُ
خشبٌ مسنَّدةٌ تظنُّ فحيحُها
يخفى وكان خلاصُها المرتينُ
فتحٌ حماسٌ والجهادُ وصنوها
للهِ جندٌ في الوغى ويمينُ
با خالدٍ والفتحُ أصدقُ شاهدٍ
من جدّد الفتحَ الجليَّ مكينُ
ألَّفت جمعاً واحداً وأعدتها
عهدَ الفدا بعدَ الضياعِ عِزينُ
أكرم بمجدكَ شامخاً ما ضرّهُ
نقُّ الضفادعِ كَشْحُها المدفونُ
سر يابنَ أميَ للعلا أسوارُها
حنّت وحنَّ التينُ والزيتونُ
دكّوا الحصونَ فلا علاها شاخصٌ
يعلو سخامَ فعالِها المغبونُ
نصرٌ لعمركَ مستحقٌ بائنٌ
ألقى السلامَ ورددتهُ حزونُ
أيمن اللبدي
4/11/2023

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|