{env}

الصفحة الأساسية > النثر > تجارب > حكاية النافذة........

.

حكاية النافذة........

نسيقة

السبت 4 تموز (يوليو) 2020

حكاية النافذة........

JPEG - 3.7 كيلوبايت

نسيقة وداعية إلى الراحل «سركون بولص» ........

1

نافذةٌ وحيدة

لا تقفزُ النافذة أبعدُ

كلُّ عينٍ صافحتها من بعيدٍ

لم تصارحْ عينها الأخرى القريبة

كلّ مرة

عدتُ نحو بابها

يجدُ البحرَ في غيابكَ ليسَ بعد

وثبتْ إليهِ وقفزَ إليها

وهي رحلتْ إلى عادتها المغلقة.........

2

يحملُ الغيمَ الذي يمشي فوقه

ولا ينظرُ إلا إلى مكعبات تحت قدميه

أو المسافة بينَ عينهِ والفراديسِ العلى

هذا ماء الأمس

هذا ماء الغد

أما اليوم

فهو ماؤه الوحيد

كلما كان جريحاً

لا يقاوم الرحيل.....

3

خذي القلب تفاحة للمساء

تأخذه

خذي القلب زيتاً لشموع العشاء

تأخذه

خذي القلب جسراً لافتتاح المهرجان

تأخذه

خذي القلب للخلاص

شبّكت يديها حولَ السّماع

وأنشدت مستحيلْ..............

4

تعبرُ الجسرَ فوقهُ مسرعاً

ثم تدعوهُ معك

ليسَ مائدةُ العشاء الأخيرِ إنما

بعضُ زيتونكَ أطراف الأصابع

ينظرُ إليكَ من نافذة أيا صوفيا

ويعتذر

دون ضجةٍ كبيرة

أو مبالغةٍ في الخطاب

مع ذلك يسألك

متى ستدعوه لاحقاً

دلع البوسفور.......

5

أنا المستريحُ في الربيعِ وأنتم هناك

قد تركتُ جسدي

فكلوه مثله

سيمرُّ الذين أكلوا قبلكم

وأمرُّ بعد كلِّ المتعبين

فإذا جئتُ مرةً عابرة

اتركوا لي منه قطعة واحدةْ......

6

يا صديقي كلّها محاولة

هيَ وحدها الأصابعُ الغائرة

عندما لا تجيدُ الركوب

تكتفي برسوم المداعبة

فوق رملِ شاطيءٍ مستريح

أو على سفحِ الندى

لا تهمُّ السطوحُ

فهي المجالُ

ووحدكَ المعجزةْ.....

7

موجع ٌصوتُ "كان"

موجعٌ وجهُ "كان"

موجعٌ كلُّ ما ترجموهُ ناقصاُ

إنما أنتَ لا تجدهُ موجعاً

وتحتفي ببرعم النقصِ الأخير

وتشربُ النخبَ سعيداً

فهموكَ عندما صاروا إليكَ

فالحقيقةُ وحدها المفرحة

لأن تكملة الناقص أنت

وأنت حجةُ النقصِ على بحر التمامْ..........

أيمن اللبدي

28/10/2007

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|