{env}

الصفحة الأساسية > النثر > أوراق > يوم الأسير 17/4

.

يوم الأسير 17/4

الثلاثاء 14 نيسان (أبريل) 2015

على هامش الحصار

يوم الأسير 17/4

فلسطينُ أيامك ِ أكبر من أيام السنة ، ودورةُ تجدُّدِ عزماتك وفولذة إراداتك أكبرُ من وعي الغاصب وحقد اللاهث ِ خلف استحالات كسر ِ عنفوانكِ المقاتل وصلابة ِ إيمانك الراسخ بالحق المنتصر والشعب المواجه ، نعم تمرُّ دورات عطاءاتك ِ ، تسير ولا تنظر إلى الخلف إلا بقدر ما تحتاجه للوصول ، وتقدمين أبناءك فوراس الزمان وسادة الرجال الرجال ، تقدمينهم باليمنى شهداء واستشهاديين ، وتنتظرينهم باليسرى مناضلين وأسرى الحرية الشامخين أبدا ، نعم لا زلنا نقاتل وسنبقى نقاتل لأننا عشقنا حريتنا أكبر مما عشقنا غيرها ، لأننا ولدتنا فلسطين لها حرّاسا وللعالم سادة للرجولة وأنبياء للعطاء ، نعم "خذ سلاحي يا رفيقي خذ سلاحي " لا تنتظر وجر المدفع فأنت عليه قادر ، واكتب إلى كل الرجال " يا أخوتي هذه وصيتي " وأنتم يا فرسان الحرية خلف القضبان يا أخوتنا ورفاقنا البواسل الصناديد ، يا من كنتم ولا زلتم على عهد الشموخ والعزة التي نعلمها ونيقنها فيكم ، إنكم كما كنتم شعلة ساحة الميدان وإن كنتم خلف القضبان فبصمودكم يزيد اعتزازنا وتقوى عزائمنا ، نعم فأنتم من ظل شامخا أبيا "وأقول يا ذل ترجاني بعيون سجاني ولا أقبل " أنتم من لم يركع ولن يركع لغير الله يا أمناء الرصاص وأمناء الهوية ، وفجر الحرية قادم يخاطب عيونكم البهية الندية النبية عن قريب ، والعهد هو العهد والقسم هو القسم ، سلامي لكم ....

العدو الصهيوني لم يوفر مراكز الكلمة الفلسطينية كما لم يوفر حراس الكلمة الفلسطينية وأقدم ليوضح لمن لازال يعاني من عشى نهاري وليلي على تدمير مركز خليل السكاكيني الثقافي ونفذ هذا العدو المجرم هذه الجريمة البشعة لتضاف إلى سلسلة جرائمه الشنيعة بحق كل ما هو إنساني وحضاري ، هذا العمل الجبان نوفده إلى صعاليك التطبيع الثقافي وفكرة المقاربة الثقافية واللاهثين خلف جنازير دبابات العدو الصهيوني منذ فترة ليست بالبعيدة عبر جمعيات ومؤتمرات مشبوهة كانت منذ فترة بسيطة تزعق وتنعق هنا وهناك ، ترى أين هي هذه الأصوات الآن ؟ لكن بالرغم من ذلك فإن محاولة العدو الصهيوني الحاقد فاشلة تماما مهما حاول ومهما ارتكب فالكلمة في فلسطين باقية لأنها اتحدت مع الأكسجين فأصبحت عنصر أصليا في هوائها ، تحية لكم أيها الأخوة والرفاق في الاتحادات العامة لكتاب فلسطين وشعرائها وصحافييها وإعلامييها فأنتم أكبر من فوهة مدافع النازي الجديد وهولاكو القرن....

البرقيات التي الحت على القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية الأخ الرئيس أبو عمار من قواعد ومقاتلي الثورة في قواطع الشتات تقول أن ذراع الثورة طويل وأن ما ظنه بعض ممن يختبر صبرنا طويلا هو نكوص هو مجرد وهم كوهم العدو الصهيوني في تقديراته وحساباته الحمقاء أثناء وبعد هذه الحملة النازية الفاشية على أراضي الضفة الفلسطينية ، وكما يقول مثلنا الفلسطيني أيها الأخوة والرفاق " الحساب بجمع "، وليعلم كثير من الموتورين وعبّاد الإمبريالية مرة أخرى أن البيدر الفلسطيني دائما عامر ولا يخلى بيت السبع الفلسطيني من عظام ....

الجماهير العربية والأحرار منها ممن دعا ويعمل بحرارة على مقاطعة إفرازات مصانع العدو الإمبريالي "بضائعه" نوجه له التحية والتقدير لأنه أدرك مباشرة دورا حيويا لإسناد هذه الثورة وإسناد هذا الشعب وهذا أول طريق الممارسة النضالية الحقيقية المؤطرة للعمل النضالي الصعب في درجاته الأعلى ، فلنتوجه جميعا لإعطاء هذه الحملة زخم الحركة ولتصبح هدفا أولا بنجاح تحقيقه تكون جماهير الأمة قد دخلت من الباب الواسع الممارسة النضالية المؤهلة لما هو أكبر ، إن تحقيق أهداف متتالية هو لا شك برنامج جماهيري ناجح وتقع مسؤولية الدعوة له والحض عليه على مثقفي الأمة أولا ، فإلى الأمام ومعا لإنجاح هذه المعركة ...

مرة أخرى بالنار نكتب وسنبقى على أمانة الكلمة الرصاص ،

تحية لكم يا مغاوير شعبنا الوفي ويا أحرار جماهير الأمة ويا رفاق الكفاح الإنساني في هذا العالم ،

المجد والخلود للثورة وللشهداء والعزة لقيادة وكوادر وجرحى وأسرى الشعب المقدس ،

ودمتم ،

أيمن

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|