{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > مانفستو "لا" 2006 > صباحُ المدينةِ فيه ِ ظلام ْ

.

صباحُ المدينةِ فيه ِ ظلام ْ

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

صباحُ المدينةِ فيه ِ ظلام ْ

وفيهِ جنودٌ تجيدُ الكلام ْ

وتتركُ جبهة َ تاريخها عارية ْ

لأنَّ الموائدَ عينُ الرسالة ْ

ولنْ يستردَّ الوشاحُ الرماية ْ

فليسَ السطورُ خطابَ الغواية ْ

ولكنْ قميصُ الفرار ِغرام ْ

منَ العجزِ تنشبُ ذاتُ السهام ْ

منَ العارِ تبرزُ ذاتُ العظام ْ

وفيها تربَّعَ ربعُ الحقيقة ْ

وزيَّنَ فيها الخداعُ الجريمة ْ

بألفِ كتابٍ ونصفِ صحيفة ْ

وكانَ الدليلُ صليبَ الحكاية ْ

ولكنْ عيونُ السيوفِ تنام ْ

صباحُ المدينة ِ فيه ِ ظلام ............

***

مشى البائعون َعلى شرفة ِالجرح ِغدراً

مشواْْ حينما لم يعدْ من طريق ْ

إذا ما استقالَ به ِ الواقفونْ

على ضفتيهِ تمطّى الختانْ

هناكَ استحمَّ الجناة ُ طويلاً

وغنّواْ شفاهَ السقوطِ الحريق ْ

نعم واستراحَ لهُ الخائرونْ

وضاعَ المنى في ركام ِ الشفق ْ

مشى البائعون َعلى شرفة ِالجرح ِغدراً

مشواْ حيثما لم تعدْ غيرُ أمتار ِ فجر ِالمصيرْ

هنيئا ً لمخترع ِ الانشطارْ

كتابُ السفاح ِ اليومَ انتصر ْ

وصوتُ المؤذَن ِ صارَ بضاعة ْ

كما كلُّ ما في الوجوه ِ حجارة ْ

وبعضُ شروح ِ الدم ِ المبتسرْ

هناكَ اختفى القاتلونْ

وغنّّى لزريابَ صوتُ الحصارْ

وماتتْ به ِ فرصة ٌمن نهارْ

إذا ما تسيَّدَ خيط ُ الجثث ْ

وهانَ بها من هوى واحترقْ

مشى البائعون َعلى شرفة ِالجرح ِغدراً.........

***

على بابِ خيبرَ مفتاحُ روما

وبينَ سقوطِ المدائن ِ جيشُ زناة ْ

وباقي التفاصيلِ ليست ْ مفيدة ْ

سوى أنْ تدغدغ َعهرَ القبائلِ في قوس ِ قيصرْ

وتبكي ظلالَ الشهيدة ِ لؤما ً

وتنسى المسجّى على المشهدينْ

لأنَّ البكاءَ مرايا النفاقْ

إذا ما تظلَّلَ قوسَ الغزاة ْ

وقدَّمَ فصلَ اختراع ِ المكيدة ْ

وبايعَ نخبَ انتصارِ الغريزة ْ

على جثَّة ِ االرُّمح ِ بينَ التراب ْ

على بابِ خيبرَ مفتاحُ روما

وجلُّ ذنوبِ الحمام ِ الهديل ْ

وعشقُ المشارفِ دونَ رموز ْ

وبحرٌ من الحرفِ فيه ِ النظافة ْ

ووقتٌ لقنص ِ الغد ِ المستحيل ْ

ووصلِ الصدى عندَ باب ِ الوتر ْ

ولكنَّ شهوتكم مستمرة ْ

لذبح ِ الحمام ِ بكلِّ الطقوس ْ

وقطعِ الحروفِ بحقدِ العجوزْ

وبيعِ الخضابِ لكلِّ غراب ْ

على بابِ خيبرَ مفتاحُ روما ........

***

لكم ْ ما جنيتم منَ الغانيات ْ

ويكفي اختفاءً بجحرِ العشيرْ

فيا أيهذا الخطابُ الحقير ْ

خذوا شعرَ عامودكم واقبروه ْ

لقدْ كانَ فيهِ الكذبْ

كساحاً وزيفاً ما حمَّلوه ْ

وبعضَ صفيرِ مزارٍ نُهبْ

خذوا ما تبّقّى بكلِّ الصور ْ

لكم ْ ما جنيتم منَ الغانيات ْ

وشهوةِ خيبتها المستمرَّة ْ

وموعدها مع قدوم ِ الأفول ِ

وباحةِ ردَّتها المستقرَّة ْ

وحضن ِ العراءِ وظهر ِ النفق ْ

خذوا وقتكم ْ

خذوا عرقكم ْ

خذوا وقتكم ْ

خذوا عاركم ْ

ويبقى لنا أن نعيدَ الصياغة ْ

بما قد تبقّى من الاجتياز

لنحسنَ فيهِ جراحَ الطهارة ْ

ونبداَ من نقطة ِ الانحياز

لزرعِ الوريدِ بوجهِ القمر ْ

لكم ْ ما جنيتم منَ الغانيات ْ..............

أيمن اللبدي

15/12/2003

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|