{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > مانفستو "لا" 2006 > دار القمر ْ

.

دار القمر ْ

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

لبغدادَ نجمةُ قدس ٍتضيءُ وللقدس ِ نجمة ْ

لِبغدادَ ما ادَّخرَ الصَّباحُ من القبل ْ

لبغدادَ ما اختزلَ الشهيقُ من الرؤى

لبغدادَ ما احتفلَ الضميرُ على المقلْ

لبغدادَ ما انتصبت على السورِ خيمةْ

لبغدادَ خاصرةُ الزمنْ

لبغدادَ ما شاءَ المدى

لبغدادَ وردةْ..............

****

تعاليْ

لِنكتبَ من جرحِ زيتكِ آية ْ

ونهديَها لكِ كلَّ مساءٍ على شفةِ السورةْ

نرتلُ فيها طقوسَ الغرام ِ

وطعمَ الولادةِ عبرَ الجراح ِوهمِّ الأمل ْ

تعاليْ

نعيدُ من البدءِ آهاتنا

ونسترُ فيها عنِ الموتِ عورةْ

ونعلنُ أنَّ فصولَ الختام ِ

ستبقى رهينةَ من يستطيعُ ختانَ الشُّعل ْ

تعاليْ

نواعِدُ ما سوفَ يخرجُ من إقحوانْ

وما سوفَ يتلو ذهابَ الصديدِ

وما سوفَ يصمدُ بينَ الحمام ِ

وما سوفَ يُنشدُ بينَ يديكِ من الياسمينِ وعطرِ الوترْ.........

***

بكاكِ الكثيرُ من الذاهبينَْ

وأنتِ بقيتِ على الخلدِ راية ْ

فلا بأسَ عادَ إليكِ الهواةُ يجرّونَ حظاً من الخاسرين ْ

سيمضونَ مهما استقرَّ الحديدُ

وثارَ الغبارُ

وهانَ البصرْ

أتوكِ وجوهاً يراها الجنونُ بكلِّ رواية ْ

وكلُّ فصولِ الظلامِ سيانَ

وإن لوَّنوها

خداعَ الصُّورْ

تقولينَ أينَ وجوهُ السلالةِ في الطيِّبين ْ !

حنانيكِ ضاعوا بتيهِ الموالدِ

يومَ احتراف النياحِ على ضيعةِ القدسِ منذُ الصِّغَرْ...........

***

صديقةُ لا تجزعي إن كنتِ وحدك ْ

وماذا سينفعُ حبرُ التمّني

وجمعُ البخورِ انتظارَ المسافرِ إن لم يعد ْ

وكانَ على موعدِ الآخرين َ يبارك ُ موتك ْ

تقولينَ قد خدعوهُ

وماذا سيجني ؟

وأنتِ الذي قد أضاءَ الجسدْ

وأرضعتِ حتى بدت ساعداهُ

وقامَ وشبَّ على ملحِ صوتكْ

فماذا سقوه ُ

ليغربَ عني !

صديقةُ لم يفسدِ الروحَ ما في يديهم ْ

ولكن ْ ثقوبُ جدارِ الحياةِ تهدَّمتِ الأمس قبلَ السفرْ ........

***

هناكَ على بلدةِ المرسلينَ

أقاموا الزوابعَ منذُ تحطَّمَ لوحُ السماء ْ

وكانوا ثقالاً بكلِّ عجيب ْ

وكنا فرادى

نقاتلُ ذاتَ السمومِ الكئيبة ْ

وندفعُ عارَ انكسارِ المرايا

ظننا مراراً بأنَّ الغيومَ ستصدقُ مرة ْ

وها قد بقينا

وحيدينَ نتقنُ خلقَ البقاءْ

توقَّفَ فينا اشتقاقُ مواعيدَ نعرفُ فيها الألم ْ

وخيبةَ كلِّ الظنونِ وعذراً نقدمُ

عندَ سقوطِ السنابلِ صرعى الجفافِ وحبسِ المطرْ...........

***

سنبقى وحيدين ِذاتَ مساءْ

نواجهُ ذاتَ المصيرِ وذاتَ الوباءْ

وننجو َ أيضاً بذات ِ الوسيلة ْ

ونكتبُ مجدَ الرجولةِ فصلاً ففصلا

لمن سوفَ يبقى

ومن سوفَ يُبكيهِ ذاتُ الوجعْ

لنذكرَ أنَّ القضاءَ يمارسُ سحرَ اختيار ِ البطولة ْ

وحظَّ الدخولِ إلى الإنتماءْ

ولكنَّ عارَ الغوايةِ يبقى

مدى الدهرِ صنعةَ ذات ِ الطحالبِ نسلاً فنسلا

تعاليْ

نغرِّدَ ذاتَ النشيد ِ

ونشعلَ في القوسِ ذاتَ الرمايةْ

تعاليْ نغنيَ جسرَ الدماءِ وطهرَ الفداءِ ودارَ القمرْ...............

***

لنا الآنَ ما يكسرُ المستحيلَ

ويثبتُ أنَّ الرهانَ أصيلْ

وأنَّ الوصولَ لما سوفَ يأتي

يمرُّ بما سوفَ ينبتُ فينا

ويشرقُ فينا

ويكبرُ رغمَ ركام ِ الدُّخان ْ

فغذي خطاكِ ولا تستريحي

فكلُّ الموانيءِ باتت سكارى

وكلُّ القوافلِ ضدَّ الرهان ْ

وضدَّ الحضارةِ ضدَّ السنابلِ ضدَّ البشرْ........

***

لبغدادَ فلَّةُ شوقٍ تجمرَّ بينِ الضلوعِ وللقدسِ فلَّةْ

لبغدادَ ما سوفَ تروي الحكايا

لبغدادَ خيطُ فصولِ الروايةْ

لبغدادَ ما يستطيعُ النشيدُ

لبغدادَ بيت ِ النسور ِ النسورِ

لبغدادَ لحنِ الوفاءْ

لبغدادَ بدءُ الهوى

لبغدادَ قبلةْ.................

***

أيمن اللبدي

24/2/2003

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|