{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > أولا إني أحبك 2011 > سؤالْ ...

.

سؤالْ ...

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

مساءٌ جميلْ

تطلُّ القوافي منَ الأغنياتْ

وترقصُ شتَّى الحروفِ ابتهاجاً

وتلمعُ كلُّ السُّطورِ اغتباطاً

وينداحُ عنها البياضُ

ولكنْ

أنا لنْ أخونَ القصيدةْ

فلا ذنبَ ساقتْ لتبقى وحيدةْ

وأرحلُ عنها بعيدَ اللقاءْ

مساءٌ جميلْ......

  • -

أكانَ السؤالُ هوَ الانتخابْ ؟

أم العكسُ يبدو قليلَ المخاطرْ

لأنَّ القصيدةَ دونَ رداءْ

ستصبحُ مثلَ طريدِ القبيلةْ

ويصبحُ معنى الجوابِ عليلاً

ويصبحُ أولُ كفرٍ تسمى

هو البحثُ بينَ دماءِ الشتاءْ

وليسَ اختطافَ الجراحِ النبيلةْ

مساء جميلْ......

  • -

تقولٌ القصيدةْ

أيولدُ حبٌ فيغدو قتيلا؟

ويدفنهُ الوهمُ يوماً بديلا

لأنَّ التناسلَ فيهِ يجوزْ

ولا بأسَ بالشكِّ ضيفاً ثقيلا

أيٌ محقٌ وأيٌّ سرابْ

فهذا اختبارُ الثوابِ العقابْ

وملهاةُ حفلٍ لمنْ قدْ يفوزْ

وتغدو الكتابةُ محضَ رثاءْ

وتصبحُ كلُّ الحروفِ شقاءْ

تقولُ القصيدةُ ما لا يطاقْ

وتبقى على المقلتينِ فتيلا

مساءٌ جميلْ..........

-**-

إذا جاءَ ماءٌ

توارى الرمادُ بدونِ سيوفْ

وإنْ هبَّ ريحٌ

تراقصَ عشبٌ بغير دفوفْ

وإنْ سحَّ دمعٌ

تجرَّدَ جرحٌ تحدَّى الكسوفْ

فأيُّ الحقيقةِ تبني الخداعْ

وأيُّ الخيالِ وريثُ الحقيقةْ ؟

وأيُّ الذي غيرَّتهُ الخطايا

وأيُّ الذي هو وصلُ الأمانةْ

وأيُّ الذي هو ذاتُ الحروفْ

وما زادَ فيهِ الوقتُ كتاباً

سوى أنْ تمناهُ أوضحَ نبراً

مساءٌ جميلْ......

-**-

يقولُ النَّشيدْ

إذا كانَ يومُ اندماجِ الحدودْ

تفجَّرَ فيهِ المقامُ العنيدْ

وغنّى اختصاراً لمعنىً فريدْ

يتيماً سيبقى مُحالَ الإعادةْ

جميلاً بهياً

ولا من شريكْ

ويُدعى إذا ما استدْعى الخطابْ

ولا بدَّ من كنيةٍ أو وثيقةْ

تعنونُ اسماً بعرفِ الوجودْ

هو الحبُّ سمّوهُ لا شكَّ عندي

وكلُّ سواهُ دعيٌّ كذوبْ

دعونا نكونُ رفاقَ قصيدةْ لأنَّ حبيبيَ ليسَ هنا

مساءٌ جميلْ..............

القاهرة- مصر

28/12/1998

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|