{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > أولا إني أحبك 2011 > نبيذ العمر ...

.

نبيذ العمر ...

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

أَشهى من الوردِ الحنونِ عليَّ قلبكْ

وأجلُّ منْ عصرٍ مجيدٍ مستفيضٍ

لا يملُّ من الخلودِ ولا يكلُّ عنِ النداءِ

صباحُ حبِّكْ

يا صورةَ الأملِ العتيِّ على الوهنْ

يا أوْبةَ السَّفرِ الطويلِ من المحنْ

ماذا يكونُ العمرُ دونكِ إن تجرَّأ أن يكونْ

لا شيءَ دونكِ في الحياةِ سوى مقارعةِ السُّكونْ

أنتِ البدايةُ والنهايةُ والجنونْ

أنتِ الذي يبقى سلاماً دائماً

لا لبسَ فيهِ

وغيرُ ذلكَ لم يعدْ إلا حطاماً مستقراً

لا تواعدهُ السُّنونْ...

*

حطَّتْ على كتفي الحمائمُ والسُّنونو

عندما هلَّت على أحمالها نسماتُ كفِّكْ

فتبدَّدَ الحزنُ الشقيُّ

وأَينعَتْ همساتُ ورْدكْ

ما سرُّ كفيِّكِ اللتينِ تبارتا في النُّورِ عندكْ

لا حزن يَستعصي على نهرِ الفرحْ

لا جرح يَستعصي على لحنِ المرحْ

أنتِ الملاذُ

وَلا تجلَّى في الجلالِ سوى مقرِّكْ

وأنا على أبوابِ قصركِ

فاستبدِّي ما أردتِ

وحاكمي اليومَ الكسولَ

فإنني الباقي على أبياتِ عهدكْ

تغدو المنى كيفَ السَّبيلُ لكي أكونَ صريعَ أمركْ....

*

فليقبلوا

أو لا يقيموا للحروفِ يداً

فإنَّ روايتي الإيمانُ عندكْ

كلُّ السَّكارى قد أرادوا أن يغيبوا

حيثُ لا يبقى خطابْ

هم قدْ أرادوا

أنْ لا صلاة سوى السَّرابْ

أنْ لا إمامَ سوى العذابْ

أما أنا

هذا نبيذي

لا يغيبُ وإنما يهدي الحضورَ ويستفزُّ البوحَ خلفكْ

فلتقرأي ما شئتِ من سفرِ الملاحمْ

أبقى الذي هو مستزيدٌ في السِّماعِ ولايملُّ على هواكِ

وعهدهِ الأيامَ قائمْ.....

18/11/2010

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|