{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > أولا إني أحبك 2011 > لحن قصير ...

.

لحن قصير ...

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

عذِّبي قلبي

ولكنْ

لا تزيديه احتراقا

فهوَ مجنونٌ مثيرْ

إنَما العاشقُ حكماً

مثقلُ النفسِ كسيرْ

ضاعَ منهُ الدربُ لما

قد هوى من شاهقيها

فهوَ في الفخِّ أسيرْ

إن تأذّى من تباريحِ الغرامِ

أو تشكّى من مساميرِ القيودِ

فهو في الحالينِ مشتاقٌ معنّى

- 
واهبُ الروحِ فقيرْ

كلّما ازدادَ هياماً في هواكِ

هزَّهُ الشوقُ لعينيكِ اختصاراً للمصيرْ

يا هواهُ المستريحُ على الليالي

هل تُرى الأيامُ تنسيهِ الشكاوى

وتداوي جرحهُ الغضَّ المطيرْ

أم هيَ الأقدارُ أمضت حكمها

لا تزيدُ العاشقينَ في الحياةِ غيرَ بؤسٍ

وشقاءٍ

عندما الوصلُ مكيرْ

والهوى أمكرُ حالاً

عندما يقسو العشيرْ..............

قد مضى حكمُ القضاءِ

واستقرَّ

لا تهادنْ ، حاذرِ الطرفَ المحيرْ

لا تقلْ إني حفظتُ القلبَ غيباً

واطمأنَّت مقلتي دونَ الحيارى

أو تقلْ

جسري إلى ظبيي يقينٌ

ماثلُ الحقِّ جديرْ

قد هزمتُ الشكَّ قبلاً

ثمَّ جندلتُ الظنونَ على قواها

وانتصرتُ بلا نصيرْ

ربما تسلوكَ في العينِ الخوافي

أو تداري نأيها عنكَ الحكاوى

تُصبحُ الملقى صريعاً

- 
دونَ أن تدري الحسيرْ

فالهوى برعمُ حتى لو نما بينَ الغيومِ

واعتلى كبدَ السّماءِ

واختلى القمر المنيرْ

والعواذلُ ما أقاموا هم غزاةٌ

لم يحطّوا مرةً إلا انتقاماً

واعتسافاً لا يدانيهِ خطيرْ

همهم قطعُ الوصالَ ولم يبالوا

فالأعادي لم تبدِّل كيدها يوماً وتنأى

أو تحكِّم في ضحاياها الضميرْ

ليسَ ما تلاقاهُ في الهجرِ عقابٌ

عندها بل خنجرُ الغدرِ الحقيرْ......

يا ملاكي لا تعاتبني عبوساً

إنني لا أملكُ الصَّبرَ لذنبي

فأنا مثلُ عصفورٍ تبارى واهماً

أنَّ جنحيهِ تطيرْ

ثمَّ حطَّ الشوقُ فيهِ إلى حنايا

علّمتهُ العزفَ واللحن المثيرْ

فهوَ مقدورٌ تجلّى

خالدُ المُكثِ بشيرْ

لا يرى في الأفقِ سحراً

لا يرى في الخلقِ غيركْ

يرشفُ السّحر النميرْ

في هواكِ أصبحَ الأسرُ لهُ ما كانَ حراً

والفراقُ هو الجحيمُ بلا نظيرْ

في هواكَ لم يغادرْ باحةَ الجفنِ المحلَّى وانتشاءات العبيرْ

أو تقوّى في فراقِ النهرِ والعسلِ المصفّى من ينابيع العصيرْ

أو تمادى عن شراعِ الأمنِ في الخصرِ القديرْ

أيها الدمعُ المطلُّ / لا تزدْ

أغرقتَ نفساً همُّها أن لا تراكَ لها سفيرْ

إنما أنتَ القويُّ على الكبيرْ

قلْ لعينيها ستبقى تاج قلبي دونها الموتُ أثيرْ

كلُّ كسرٍ في هواها مستزادٌ

مثلما حنَّ على الجرحِ طبيبٌ وبصيرْ

بابها العالي ملاذٌ ما تعالى

صانهُ المجدُ الوثيرْ

وهواها مثلما دوماُ تبدّى في الخيالِ

منيةُ القلبِ الجبيرْ

يا ملاكي إنني قد هدّني الشوقُ وزادَ

فاختمي اللحنَ القصيرْ........

12/11/2010

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|