{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > انتفاضيات 2003 > حذاء القديس خورتشوفْ...

.

حذاء القديس خورتشوفْ...

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

كانَ حذاءً

كانَ ،

ولكنَّ حذاءَ القديس ِ عظيم ْ

وقوياً كانَ

وأميناً كانَ

وينطقُ باللغةِ المفهومة ِ من كلِّ طغاةِ الأرض ِ

كانَ حذاءً تهتزُّ لهُ دارُ العهرِ الدوليةْ

فيهِ شجاعةُ عنترْ

وعيونٌ تقدحُ شرراً

وتنافسُ زرقاءَ يمامتنا من فوقِ المنبر ْ

كانَ حذاءً

لكنَّ حذاءَ القديس ِ كانَ الأكبرْ .....

*****

كانَ حذاءُ القديس ِ شريفاً

وأبياً كانْ

سافرَ فوقَ الخلجان ِ وطارْ

وصالَ وجال ْ

فاحتارَ الدرويشُ بشأنهْ

وقالَ حذائي ينتسبُ لسلالةِ كلِّ الصدَّيقينَ

وكلِّ الرُّهبانْ

فلماذا لا يمكنهُ صهيلُ الأبطالْ ؟

ولماذا ترهقهُ الرحلةْ

ولماذا تهزمهُ الأوحالْ ؟‍.......

*****

سمعَ حذاءُ القديس ِ الهمسَ فزمجرْ

والتفتَ إليه ِ منغرساً في وحل ِ العجز ِ

وقال :

لأني كنتُ شريفاً وأنا أعبرُ ماءَ الفولغا

ولأني ما بتُ بحضن ِ عاهرة ٍ أبدا

ولأني ما أودعتُ شراكي رهناً

ولأني لم أكفرْ بجلود ِ بلادي

ولأني طالعتُ الشمسَ فإذا وجهي أنضرْ

ولأني لم أكذب ْ خطوةَ قديسي يوماً أو زورتُ التاريخَ

ولا استقبلتُ ببلدي قوادَ المنبرِ وفرشتُ لهُ سجاداً أحمرْ

ولا سرتُ بركب ِ خادمِ ِ منبره ِ من كل حقيرٍ أبيضَ أو أسود ْ

ولا بعتُ الصَّبغةَ يومَ أتتني وهي خضابُ الفقراءِ بمتجر ْ

‍ ‍ولأني لم أقبلْ أن يركبني القرصانُ ويهزُّ شراكي في وجهِ دماءِ الشهداءِ

ويبولَ عليَّ بروثٍ أخضرْ

أصبحتُ حذاءَ القديس ِ

وفريداً بينَ الأحذيةِ

ودخلتُ التاريخَ عظيما ً

أما أنت َ

فستبقى أنت َ الأصغر ْ......

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|