{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > انتفاضيات 2003 > إنه الهولوكوست

.

إنه الهولوكوست

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

صورة ٌ في الجدارْ

قاتمة ْ

تستعيدُ الخطى

ترتدي معطفاً من دماءٍ وعذاب ٍ وخراب ْ

زيتُها كلَُ أنواع ِ الدمارْ

والعبث ْ

والجنونْ

واجتثاث ِ النهارْ

واحتراف ِ السقوط ْ

وانهيار ِ الفراغْ

واحتساءِ الجثثْ

صورة ٌ في الجدارْ....

***

ليسَ ما خلفها

ليسَ ما فوقها

ليسَ ما بينها

غيرُ مرآة ٍ ترتديها هنا

سطعتْ خلسة ً في المدارْ

وأماطت ْ عن هدف ْ

أخذت صمتها

لم يكنْ يظهر ِالأسودُ الجاني واقفاً / ساقطاً

لم يكنْ

فجأة ً

يسقط ِ الهامشُ الخالي في الصَّلَف ْ

تختفي كلُّ أبعادها......./

من يُصيغ ُ الرواية ْ ؟

واحتفى بانتقال ِ الوترْ

منتصف ْ

حيثما نامتْ ربما بينَ ريشتِها والكتابْ

دورةٌ للزمنْ

واستوتْ في الشقوقْ

لا إطارْ

لا إطارْ

صورةٌ في الجدار ْ......

***

صورة ٌ في الفضاء ْ

تحتفي بالدوار ْ

واحتضار ِالضمير ِالمستترْ

لا اشتقاق ْ

ومضة َُ الذاكرة ْ

لا توازي َ / لا

صورتان ِ نعم ْ

أصبحت صورة ً واحدة ْ

لا اختلافْ

لا اشتهاء ْ

صورة ٌ واحدة ْ

ربما في الوجوه ْ

ربما في الظلال ْ

ما العمل ؟

لم تعد في الجدارْ....

***

انتهى

إنها

لحظة ٌ ماكرة ْ

بينَ مقعدِ زائرةٍ ذاهلة ْ / ذابلة ْ

من بعيدْ

وستارةِ بابِ الصالةِ والشاشة ِ والنار ِالحديد ْ

كلُّ ما قد يظنُّ تفاصيل َ لم تبتعد ْ

تتلاشى حاسرة ْ

والرواية ُ ذاتُ الرواية ِ

إنما

بطلٌ

كانَ فيها قتيلا ًصدفة ً

حينما احترف َ اللهوَ بأعواد ِ الثقاب ْ

فاستعارَ لهُ من جديد ٍ أقنعة ً ساحرة ْ

واختارَ لهُ من يموت ُ له ُ

بيديه ِ

كي تتمَّ الرواية ْ

دونما ذنب ٍ جنى

في مكان ٍ لم يكن بين العبارة ْ

والطريقُ إليه ِ

لم تكنْ ضمنَ النصوص ْ

فجأة ً / هولوكوست ْ

إنهُ الهولوكوستْ

واختفى ذاكَ الستار ْ ........

12/1/2003

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|