الصفحة الأساسية > غمام الشعر > انتفاضيات 2003 > أبي الزيتونْ
أبي الزيتونْ
السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023
نصوص في ملحمة الرجولة ...
قابعونَ خلفَ زند ِ حصاننا الورديِّ متراساً ونار ْ
قابعونَ سلالة ً من ساحة ِ المجد ِ العتيق ِ ومن جلال ِ الرابضين َ
ومن نخاع ِ الخلد ِ في قدس ِ الوجوب ِالمستفيض ِ بهاءه ُ فرضاً
وملحمة ً وإرثاً ومسار ْ
قابعونَ لن تزول َ زنادُنا
لن يموتَ حصاُننا
لن تذوبَ وجوهُنا
لن يسافرَ غيمُنا
لن يبدًلَ لونَهُ دمُنا المجلجلُ هاهنا
هاهنا
قابعونَ في الخيوط ِ الذاهباتْ
قابعونَ في البذورِ القادمات ْ
قابعونَ في الأكفِ اللاهبات ْ
قابعونَ في السماء ِ
قابعونَ في التراب ِ
قابعونَ في الهواء ِ
قابعونَ في المساء ِ ، قابعونَ في البعيد ِ ، قابعون َ في القريب ِ
قابعونَ في النهار ْ....
هاهنا
فارسمونا إنْ أردتم كيفما شئتم وقولوا إنهم
لن يستريحوا من بقاء ٍ دامي َ الخطوات ِ
وغناء ٍ حامل ٍ كتلَ الشظايا وخضاب ٍ لم يزل فينا أثيرا ً
نستعينُ بلحمه ِ ويستزيدُ ضراوةً فينا ومنا
وليُقِمْ كيفما شاء َ صلاة ً ما أرادَ وما تمنّى
إننا نبقى هنا
ما خلقنا ونسَلنا
وإن نمت فالموتُ جسرٌ مشرعٌ يستعدُّ ليطلقَ الأقمارَ فيها
حفلةً للسرِّ يفتحُ كلما ظنوهُ أُغلقَ من جديدٍ
قد تجلّى بانتشاء ٍ لم يشخ ْ منذُ ابتدأنا
ها هو اليومَ انظروهُ ، بابُه ُ دوىّ وزمجرَ في الفضاء ِ
إنهم ما غادرونا
إنهم عادوا لنا....
زمِّلينا يا مفاتيح َ الرجولة ْ
واطبعي قبلاتِك ِ التاجية ِالحرّى نصوصاً في فضاء ِ جراحنا
قد كتبناها ووشم ُ الروح ِ فيها لم يزل بضّاً بهيا
والولادات ُ ندية ْ
تستمدُّ سناءَها العلويَّ من تلك الجديلة ْ
فانتشي ما شئت ِ يا أغلى الصبايا واحتفي
فرسانك ِ الغرِّ النشامى نبضهم ختم الفحولة ْ
ما أردتيهم سيبقى حصنُهم حراً نبيا
فارداً نسرأً على أبوابها
صلداً عصيّا
لن يطولَ دخانُهم
قد أقسمت كنعان ُ أيمانَ الفداءِ
أبي الزيتونُ ُ
لم يركع ولا نضبت له يوماً بطولة....