الصفحة الأساسية > غمام الشعر > انتفاضيات 2003 > هل ينطفئُ الزيتونْ ؟
هل ينطفئُ الزيتونْ ؟
السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023
سيدي الحجرْ
يا صانعَ القدر ْ
في غابة المطرْ
من أينَ يخرجونْ ؟
وكيفَ يكبرونْ ؟
في لحظة ٍ تكون ْ ، من وهج ِ الظنون ْ
قرارهم ْ بالموت ْ
لا بد َّ يكون ْ... أكبر ُ من
رجفة ِ الجنون ْ
قرارُهم بالموت ِ قرار ٌ بالحياةْ
قرار ٌ بالحياة ْ
قرار ٌ بالحياة ْ
يا سيدي الحجر ْ.......
*****
من أين َ جاءوا ؟
تحملهم بين َ الخبز ِ واللهيب ْ
وحضنها العجيب ْ
من أين جاءوا ؟
ورعشة ُ البراءة ِ تكتب ُ أول َ الفصول ْ
أقدامُهم صغيرة ْ
عيونُهم أسيرة ْ
لكنهم أكبر ُ من رشفة ِ الحليبْ
ويحملون َ فوق أكتافهم الطرية ْ
موعد َ الصليب ْ
يا سيدي الحجرْ .......
*****
كبيرة ٌ أسماؤهم في ساحة ِ النهار ْ
وينقشون َ الشمس ْ
ويغزلون َ اليوم َ مشاعل َ الحرية ْ
ويقرؤون َ بكفهم ملاحم َ الكوفية ْ
هنا يكون ُ الدرس ْ
وليخرس ْ الدمار ْ
وآلة ُ العارْ
ومن ْ زرد ِ السلاسلِْ ولعنة ِالحصارْ
ها هم يكتبون َ حروفنا الأبية ْ
ولوحة َ الهوية ْ
وموعد َ الأمومة ْ
بلهفة ِ الصغار ْ
يا سيدي الحجرْ...........
*****
شوارع ُ الأسيرة ِ الحزينة ْ
قد أسقطت بكفها وقاحة َ الصمت ْ
ودفتر َ الموت ْ
وشارة َ الحدود ْ
وخيبة َ السدود ْ
فماذا تبّقى كي تنطقَ المدينة ْ
وتخرجَ الرهينة ...!
قولوا كم ْ
كم تريدون َ العدد ْ ؟
كي يبدأ َ الكلام ْ
ويملأ َ الفضاء َ في سمائنا سرب ُ الحمام ْ
كم تريدون َ العدد ْ ؟
ما عادوا ينطقون ْ
يا سيدي الحجرْ .......
*****
قل لهم أنتَ يا سيدي الحجر ْ
لن ينطفئ َ الزيتون ْ
لن ينطفئَ الزيتون ْ
ان كانوا ينطقون ْ
أو ظلوا يصمتون ْ
اليوم َ سيخرجون ْ
اليوم َ سيخرجون ْ
يا سيدي الحجرْ ............