نظمت بمناسبة هلول شهر رمضان المبارك في العام 2000 بتاريخ 8 ديسمبر
رمضانُ أقبل وانقضى رمضانُ |
|
ودّعْتـهُ وجِـرابهُ الأحْـزانُ |
عـامٌ يمـرُّ و صِنْوهُ متأهبٌّ |
|
وفمُ الزمـان ِ تحسُّـرٌ وهوانُ |
ما كاد يمضي منه ُ نورٌ سالفٌ |
|
حتى ترجّل وانثنتْ أشطـانُ |
تدنو و تنأى والهموم ُ خوالف ٌ |
|
في القلب ِتنخرُ عِرْقهُ الأشجانُ |
كمْ مرّة ٍ أحسنت ظنا ً فانتهى |
|
فيك الرجـاءُ لخيْبةٍ تختان ُ |
قدماً تؤخر ُعل ّ حالا ً يُرْتجى |
|
عبثاً ويسْطعُ في الألى البرهانُ |
كنت الأثير على الشهورِكرامةً |
|
فغدوت والدنيا لها نُكْرانُ |
سلني فإني في النصيحةِ محضُها |
|
لعزيز ِ قـوْم ٍ مُنية ٌ ومرانُ |
فانظرْ فديتُك ما المقامُ بمنزلٍ |
|
فيه ِ الجحود ُ وتُبخسُ الضيفانُ |
تشكو لربِّ العرش ِ ذِلّة أمةٍ |
|
كانتْ أعزّ فغلّها الخسرانُ |
حسِبوهُ ضيف مآدب ٍ و موائد ٍ |
|
وطعامهُ الإحسانُ والإيمــانُ |
بعضٌ يمدُّ بساطه ُ متبختراً |
|
وأخٌ لهُ ضاقتْ بهِ الديـدانُ |
ومنازلٌ تغفو على مذياعِها |
|
طرباً و أخرى عزفُها الغربانُ |
ومآذن ٌضجّت وأخرى ُ زيِّنتْ |
|
وأكفُّ تضرع ُ فاتها الغفرانُ |
ظنّت بأنّ الدين ساعةُ خلْوة ٍ |
|
واللهُ أغنى ما ادّعى الإنسانُ |
فمبثّة ٌ صدحت وأخرى رتّلت ْ |
|
فإذا الليـالي حفلة ٌ و أذان ُ |
- إن كانتِ الأحلامُ قدْ هزلتْ فهلْ |
|
مضتِ الشهامةُ أمْ هو الإذعانُ ؟ |
رمضانُ لا ترجو لدينا راشداً |
|
واختمْ قدومك قدْ طغى الشيطانُ |
في الأرض ِإسلام ٌ يفصّلُ عنوةً |
|
أما السماءُ فعدلُها الفرقانُ |
أو ليس هدم ُالبيت ِأهونُ رتبةً |
|
فلم التستـُّرُ والدِّما طوفانُ |
يا أمة الشرف ِ التّليد ِ تخيّري |
|
ما المجد ُ إلا صوْلة ٌ وسنان ُ |
والحقُّ مهما طال فيه ِ طلابه ُ |
|
زمن ٌ أحقُّ وجسرهُ الفرسانُ |
ما غايةُ الحرِّ الكريمِ من الدُّنى |
|
وحماه ُ نهب ٌ والعدى ألـوانُ |
ومحارم ٌ باتت حلالا ً ما بغواْ |
|
والضيم ُ حلّ وأسفر العدوانُ |
إنْ تستسيغي الذُّل ليس بآخرٍ |
|
للذلِّ كلا أوْ له ُ قيعـان ُ |
من ْ يرتجي غوثاً يمدُّ رحالهُ |
|
والبحر ُ تستقدم ْ لهُ الشطآنُ |
ما كلُّ صبر ٍ في النوائب ِعزمةٌ |
|
فلبعضهُ ذل ٌ له ُ لمعـانُ |
يا أمتي إنّ السبيل تآلف ٌ |
|
وتآزرٌ تقوى به ِ الأركانُ |
فإذا استقام العود ُ أشرق كوكبٌ |
|
وإذا إستوى عدلا ً غدا الميزانُ |
وصفا لنا شرْب ٌ وأينع مورقٌ |
|
وسما لنا ذكرٌ وعاد زمـانُ |
إلا يكن ْفالويلُ أمسى مصبحاً |
|
فصلُ الخطابِ و يومنا العنوانُ |