{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > انتفاضيات 2003 > لا تغلق ِالبابَ خلفك ْ....

.

لا تغلق ِالبابَ خلفك ْ....

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

لا تغلق ِالبابَ خلفك ْ....

الشهيد القائد المناضل الرفيق أبو علي مصطفى
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
في ذمة الله

مصطفى
ها قد وصلت الآنَ نجماً ساطعا ً
فتوهَّج ْ
وارتفع ْ
عاليا ً فوقَ سماءِ المجد ِ
والخلد ِ العظيم ِ
مصطفى
أيها ذا الوشمُ في نسغ ِ الرجولة ِ شامخا ً
قد علوت َ
فتقدَّم ْ
وارتفع ْ
ينحني لك َ باب ُ عطر ِ الماجدينَ الأصفياء
أيها القادمُ من طينِ الوطن ْ
ونشيد ِ الخالدينْ
ارتفع ْ
وترجَّل ْ / أيها الفارس ُ مرحى
ارتفع ْ
سامياً فوق الجراحات ِ وأكبرْ
يفتحُ القادمُ من شرفتهِ ياسمينَ الفقراءِ
وكتابَ العشقِ من لحنِ الجراحِ
وتعاويذِ السماءْ
أبا عليٍ
كيفَ صبحُ الأقحوانِ قد تركتَ في المدينةْ
انهم فرحونَ حولكْ
غسانُ ينتظرُ القبلْ
وأبو الوليدِ وماجدٌ وخليلُ في ظلِّ الغمامةْ
فتقدَّمْ
وارتفعْ
هذا مكانكَ في الكتابةْ
فامتشقْ وردَ الصحابةْ
واطلبِ الرؤيا على خفقِ الجناحِ والضياءْ.........

أبا عليْ
لن تغادرنا سريعاً
لم تغادرْ
إنما أنت على وجعِ الشرانقْ
و مسافاتِ الوصولِ المستعدةِ للعناقْ
وجديلةْ
تنتظرْ عرسَ زفافٍ كي تبلل شعرها بالنهرِ
بالفجرِ
بالبحرِ والموجِ المراهقْ
بالنّهارْ
لن تغادرنا سريعاً
لم تغادرْ
إنما أنتَ على وعدِ المشاعلْ
وترابٍ قد عشقتَ يومَ عدتَ تحملُ الشمسَ وغيماتِ المناحلْ
وصبيةْ
لم تزلْ تسمعُ خطوَ جيفارا
وزغاريدَ الحصادِ
وتواشيحَ البلابلْ
أبا علي
سوفَ تحملنا الوصايا من جديدْ
سوفَ تحملنا الحروفُ النابضاتُ على المناجلْ
والمواسمُ
والشوارعُ والسنابلْ
وعناوينُ المدينةِ في المرافئ
سوفَ تحملها الطريقُ إلى الضلوعْ
فاطمئنَّ هناك َ مازالَ اللقاءْ
انثرِ الجرحَ على رسغِ السحابْ
أبقِ باباً مشرعاً
إننا لم نزلْ نركضُ خلفكْ
إننا آتينَ خلفكْ
فارتفعْ
ارتفعْ
أيها النجّمُ المقاتلْ.............

27/8/2001

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|