{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > انتفاضيات 2003 > الشهيد في حضرة المولد العربي على روح الانتفاضة ْ

.

الشهيد في حضرة المولد العربي على روح الانتفاضة ْ

الخميس 9 نيسان (أبريل) 2015

ساطع ٌمثلُ الحقيقة ْ

سرمدٌ مثلُ الأزل ْ

طاهرٌ مثلُ البردْ

رائعٌ فوقَ الخليقة ْ

وكتابي

في السماءِ والترابِ والوجوهْ

قابضٌ بالنصل ِ والنصلُ أنا

مستمرٌ مثلما العيدُ مجيد ْ.........

وأنا كنتُ الوصية ْ

والأملْ

والهوية ْ

والعناوين َ الأبية ْ

يوم أن كنتُ الولادة ْ

والبطاقة َ والمكانَ والزمان َ

والوعيد ْ

والحياةَ من جديد ْ

فأنا لم أكنْ إلا الشهيد ْ......

وأنا صدّقتُ أن نداءَكم فيَّ أمانة ْ

وجراحي لن تموتَ على السيوفْ

وطريقي لن يلوِّثَهُ الغبارْ

وحديثي سوفَ يبقى مثلما الأفقُ بهياً في السنابلْ

ودمائي لن تظلَّ بلا سياج ْ

والشتاءُ والربيعُ سوفَ لن تنسى الحكاية ْ

والشرانقُ والشقائقُ سوفَ ترنو من جديد ْ

إنما أنتم بلا زيت ٍ وأنا كنتُ ولا زلتُ الشهيد ْ......

فلتبيعوني كلاماً ونشيداً وخطب ْ

ولتسيروا بي كثيراً في مجالس ِأنسِكم ْ

ولتغنّوا بؤسَكم ْ /

عجزَكم ْ
إنما عارٌ عليكم أن تنادوا بالمزادْ

اتركوني نائماً بين الغيومْ

واتركوا دميَ المعذَّب َ صارخاً من بعيد ْ......

جهِّزوا الشمعَ و لكنْ لا تُروُّوها من النفطِ الحرامْ

واصرخوا في الياسمين ِ والهواءْ

إنما لا ، ليس من خلفِ الإذاعات ِ الجبانة ْ

وصناديقِ الخداعْ

و الاضاءات ِ القتام ْ

فأنا مازلتُ أذكرها وهي تصدحُ بالعُرِيِّ والهوانْ

ربما أمكنكم أن تديروا بينكم أنخاب َ موتي

بعدَ إقفال الستارة ْ

ثمَّ غنّوا للسلامْ

ثمَّ أوصيكم بغازٍ ربما درَّ الدموع َ من عيون ٍ ميتة ْ

رتبِّوا مكياجَكم في حفلةِ العارِ وإياكم ْ

ربما ما عاد َ يُجدي مع قناطيرِ السّخام ْ

وفي الختام هنئوا أسياد َ حفلتكم بموكبه ِ ورتّلوا قسمَ العبيدْ.........

13/6/2001

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|