الصفحة الأساسية > قدسنا > في القدس نحن
في القدس نحن
الأحد 30 تموز (يوليو) 2017
سَلا البطاحَ أيومٌ ما لهُ ظُلَمُ | أمِ النّــــهارُ تمطَّى وهوَ منثلِمُ |
ناشدتًكَ اللهَ هلا زِدْتنا خبراً | كيفَ الُمحالُ غدا بالقيدِ يُغتَنَمُ |
نصرٌ تجلَّى وتكبيرٌ وَ محمَدةٌ | فيهِ الشّواهدُ والآياتُ والحكَمُ |
لمَّا تيقَّنَ أهلوهُ ا لكرامُ ضُحىً | أنَّ الطريقَ هوَ الإقدامُ والشَّممُ |
والاتكالُ على ربٍّ يباركُهم | فهوَ الملاذُ و فيهِ العهدُ واَلقَسَمُ |
— **—
ساروا إليهِ وكلٌّ يرتدي كفناً | شوقَ الشَّهادةِ والإخلاصُ يضطرمُ |
فما تأخرَ وعدُ اللهِ منْ كَرَمٍ | وغيرُ ربِّكَ لا صدقٌ ولا شيَمُ |
دخلوهُ حراً بلا قيد ٍ ولا نَكدٍ | خابتْ يهودُ فلا شرطٌ ولا صَنمُ |
فيمَ انتظارُ ذوي الأعذارِ عُدَّتهمْ | للبيتِ ربٌ وهمْ ساهٍ و مختَصِمُ |
بلى وربٍّكً حرَّاسٌ ومكْرمةٌ | يَختصُّ فيها وَهمْ فرسانُها العلَمُ |
— **—
لبُّوا النّفيرَ وهبّوا بكرةً أمماً | منْ كلِّ حَدْبٍ وأيُّ الفوْزِ يُغتنَمُ |
زَحْفُ الأسودِ يعيدُ الأمسَ في عمرٍ | أوْ في صلاحَ إذِ الأمواجُ ترتسمُ |
فمنْ رأيتَ سِوى كنعانَ تذكُرهُ | غيمٌ يُظلِّلُ والدنيا لهُ قدَمُ |
كانت صلاةً على الاسفلتِ منْ عَسَفٍ | فكيفَ واليومُ كلُّ القدس هيْ حرمُ |
في القدسِ نحنُ ونحنُ القدسُ خالدةً | ما دامتِ الأرضُ فاكتبْ أيها القلمُ |
— **—
أينَ الغزاةُ على أبوابهِ خسئوا | قد ذوَّبَ السكناجَ صولاتٌ لها حممُ |
لا تندبوهُ فما عادَ النحيبُ شجىً | ولا شكاةَ لها جرسٌ ولا نغمُ |
عربٌ وعجمٌ على قوسٍ بأحجيةٍ | كلٌ يردِّدُ أنَ الحقَّ حيثُ همُ |
سوى الخرابِ تنادوا في ركائبهِ | خمسونَ تترى فلا خيْلٌ و معتصمُ |
ابقوا على النَّومِ ما شئتم فنحنُ لها | هذا افتتاحٌ ويترى الفتحُ والنَّدمُ |