الصفحة الأساسية > قدسنا > مدارجُ عُشّاق
مدارجُ عُشّاق
الثلاثاء 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2021
مَدارِجُ عُشّــــاقٍ وَنهرُ عِظاتِ | تَفتَّقَ أَينَعُـــــــــــها بذكْرِ سُراتي | |
وأهدى إلَيَّ اللهُ أجملَ دُرَّةٍ | وَتُهدى إلى المُختارِ في الكُرُماتِ | |
وَألقتْ سَلاماً لا يَموتُ مُردِّداً | تواشيحَ قُرْبى بضَّةَ القَسَماتِ | |
عليهم صلاةُ اللهِ ما هاجَ صادحٌ | بحبِّ النبيِّ و آلـــــــهِ الحُرُماتِ | |
فَما يستقيمُ بغيرِ ذاكَ تعبُّدٌ | ولا تُقبَلِ الصَّلواتُ خِلوَ ثِقاتي |
فجَّدِّدْ هواكَ بذكْرِ أحمدَ دائماً | وسلِّمْ على آل الحُسينِ ولاتي | |
وقفتَ إذِ المَذْبوحُ طالَ وُقوفُهُ | على مَجْمرٍ في الذِّكْرِ والعبَراتِ | |
منَ الخالدينَ الدّهرَ ما حلَّ طيبُهم | وصانَ العهودَ لَهم كريمُ صِفاتِ | |
على بُردةٍ لابنِ الزُّهيرِ ومثلِها | قلائدُ للكـــوفيِّ شِــــــــــقُّ فُراتِ | |
بَراها خُزاعيٌ ودعبِلُ قدّها | على مَحمَلِ العَزَماتِ في العَزماتِ |
ترسّمتِ الآياتِ والوحيُ خَطْوُها | يُعيدُ زماناً فاجعَ القَسماتِ | |
تضاريسُ آلامٍ وغدْرٌ مؤصّلٌ | لعمركَ ما الباقي إذنْ برُفاتِ | |
إذا كنتَ لم تحصُل من الدَّرسِ عبرةً | فكلُّ الحوادثِ عندَها كفُتاتِ | |
وما زلتُ أعجبُ كيفَ تصْمتُ أمةٌ | على عارها المنصوبِ في السَّنواتِ | |
يقولونَ إنّا للتَسَنُّنِ رايةٌ | فَهلْ بعدَ آلِ محمّدٍ من آتي |
لَعمركَ مازالَ الذينَ خبرتَهم | وَحيثُ استحقّوا أسودَ الصّفحاتِ | |
هو الدّهرُ لم يغسلْ سوادَ قلوبهم | وأكثرُهمْ في صفحةِ الشَّهواتِ | |
وإلا فكيفَ القدسُ نهبُ عُصابةٍ | ومسجِدُها للقَهْرِ والحسَراتِ | |
تولّتْ يهودُ خرابَها وَدمارها | فإذْ بالمقابرِ حرثُ شرِّ بُغاةِ | |
وَإذ بالكهانةِ طبَّعتْ مع صِنْوِها | وإذ بالخِيانةِ فرّختْ بِشَتاتِ |
على الثائر العضويِّ ألفُ تحيّةٍ | ومنّي نــــــــــِداءٌ وافرُ الزّفراتِ | |
سلامٌ عَليكِ أكربلاءُ أسيرةٌ | وتبكي البطولةَ دبرَ كلِّ صلاةِ | |
هوَ المولدُ النبويُّ أو هِي هِجْرةٌ | وبعدَ احتفالٍ عُدْتَ للكرباتِ | |
وكمْ ألفُ ألفٍ سادرينَ بغيِّهمْ | وكم شبهُ فارسَ غيّروا الصَّهَواتِ | |
إلى الله أشكو ليسَ غيرُكَ ربّنا | يُجَدِّدُ راياتٍ على الغَزَواتِ |
وَيهدي سبيلَ المُسلمينَ لِرُشْدِهم | ومن قبلِ أن يُدعى لقَطْع صراطِ | |
وإني على عهدِ الذينَ أحبُّهم | وفي اللهِ مَلقانا وخيرُ صِلاتِ | |
لأرجو شفاءً للعقولِ ومِثلها | لتلكَ القلوبِ وأنفسٍ عَثِراتِ | |
لكَ اللهُ يا أقصى وبضعُ بنادقٍ | وَعِدَّةُ أصواتٍ وبضعُ كماةِ | |
وهُمْ أقسموا أنْ لا ينالكَ كاشحٌ | كِرامٌ على الإسلامِ خيرُ حماةِ |
فِلَسطينُ عنوانُ الرُّجولةِ لم تزلْ | لكيد الأعاديَ تبدعُ المَثُلاتِ |
المستندات المرفقة
- مدارج عشاق (PDF – 134.7 كيلوبايت)