{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > هوامش على تغريبة القمر العائد 1996 > الرّهانْ على القمرِ الغائبْ

.

الرّهانْ على القمرِ الغائبْ

السبت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

الرّهانْ: بين العيون ِالرامشاتْ

وَجعُ الرّهانْ

والثغرُ والرمحُ الحرامْ

والفجرُ قنديلٌ يموتْ

والعينُ عند الباب تكتبُ لونَ بوْح ٍ وعذابْ

عند صخرِ الليل والجوع ِالمُركَّب كانْ

هذا الزمانْ

وقتُ التحدي والتخبطِ والهوانْ

وقتُ التأقلم والترحمُّ ِوالسَّأمْ

عصرُ التَّفُتَّتِ والضياعْ

بكتِ الضفائرُ غربتي

بكتِ العصافيرُ الحسانْ

والدمعُ سالْ

بين الضلوع ِالرَّاجفاتْ

أواهُ يا حزني الحرامْ

أواهُ من طعم الضبابْ

يتسلَّلُ الرملُ الرمادْ

يمضي / يعودْ ...

ويحاورُ العمق السحيقْ

ثم يكبو / ثم يخبو

ثم يشتعلُ ابتهاجاً و انتصاراً

يعود فجرُ الانتشارْ

ولربما كان التأخرُ في المجيءِ لكي نلملمَ جرحَنا

لكنَّ صوتَ الصخرِ لا بد يعودْ

ومساربُ التنورِ و العنقودْ

نشجُ التوَُحد والصِّبا

لابد أن يلجَ المدينة سِّيدا

وهناك يصلبُ عند باب الموتِ موتهْ

كي يشرحَ السفرَ البطيءْ.......

التأمل : آن الأوانْ

كي تعزفَ البيضُ النشيدْ

كي نعبرَ الدمعَ الذي هو في العروقْ

لنجففَ الآهاتْ

ونعودَ نسطعُ في الجبينْ

لابَّد أنْ تشدو البلابلُ و البذورْ

حينَ التورُّد ُ في الدماءْ

حينَ التدفُّقُ في الترابْ

حينَ الوصولْ

سيعودُ لونُ الابتداءْ

حِنّاءُ يا حِنّاءْ

وِ مُخضَّباً بين الثنايا

مثلَ العرائسِ والصبايا

سيعودُ لسعُ الاحتقانْ

ليحقق المجدَ الرحيبْ

ليجددَ العرقَ الجيبْ

انّه صوتُ النمّاءِ والانتماءْ

قمرُ الديارْ

اسطورة ُالحبِّ الكبيرْ

سيعود يتلو من كتاب الله آية ْ

ويكونُ عرسُ السوسن ِ البريُّ فيهْ

وشرارة ُ الخلق الرهيبْ

ويكون بين الكفِّ سيفٌ وبلابلْ

وتصيحُ أحشاءُ اللهيبْ

ودماءُ هاتيك الصبايا الخالداتْ

في فجر يوم الانتشارْ

عاد الهوى / عاد الأملْ

وعلى ترابِ المجدِ قد سقطَ الرهانْ ...

أيمن اللبدي

12/11/1987

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|