{env}

الصفحة الأساسية > غمام الشعر > هوامش على تغريبة القمر العائد 1996 > هوامش على تغريبة ِالقمر ِالعائدْ.....

.

هوامش على تغريبة ِالقمر ِالعائدْ.....

السبت 24 كانون الأول (ديسمبر) 2022

فارَ التنّورْ

وارتفعتْ شمسُ الدَّم ِعلى جسدِ العصفورْ

وارتعشَ الغضبُ على الشفتينْ

وانطلقتْ عينُ الغضبِ من المقهورْ

واندفعَ الرمحْ

والسيفُ الماردُ والإعصار

وانكسرَ القيدْ

وانفتحَ القمقمْ

فار التنورْ ....

- 

والواقفُ يحملُ بين يديهِ الأرضْ

ينفثٌ في العرق ِ لهيبَ الجمرْ

ويخزِّنُ في الوعي ِ الألوانْ

ويسطِّرُ ملحمة َالعودة ْ

يطلق إنذارا يشتعلُ

يقتلعُ ضجيج َالعرباتِ ويمضي

ينثرُ زهراً

يكتبُ فخرأ

يصنعُ فجراً

يقرأُ حجراً

زمنٌ ينشطرُ إلى لونينْ ...

- 

فار التنورْ

وشراعُ الرغبة ِ مشعلُنا

والغضبُ الخالدُ يحملنا

فوقَ التوقيت ِ يسيرُ بنا

والأخضرُ فوق جبين ِ الشهداء يُغرّدْ

ويدوِّي

لضفائرِ موكبنا الحبلى

لصبايا قريتنا الزَّهرات ِالنارية ْ

والشارعُ يعزفُ أنشودة ْ

يصنع سوناتا الأمجادِ

حجرٌ / حجرٌ / حجرٌ / حجرْ

وإطارٌ يشتعلُ حنيناً

يتوقَّفُ بدخان ٍعائدْ

يمسحُ جبهتنا من ظعن ِالرغبة ِ مرّة ْ

ويضمُّ بكفيه ِالجرحَ المنثورْ

يا طفلاً لا يصغرُ أبداً

يقرأ قرءاناً ويصلي

ينطلقُ لهيباً في اللهبِ

ويلفُّ على كتفيهِ الأسودَ والأبيضْ

يشربُ قنبلةَ الغازِ

وبصدرٍ مكشوفٍ أعزلْ

يصرعُ وجهَ المحتلينْ

يبتلعُ رصاصاتِ البربرْ/ ....ويغني

أملاً في العشِّ المسروق ِ يغني

بين الساحات المهدورة ْ

يصدحُ / يصدحْ

ألومنيومْ في العظم المشطورْ

والدمدمُ يسبحُ في الزهرة ْ

والحجرُ العاشقُ والمعشوقْ

لغة ٌ تنصهرُ تماماٍ

لتصيرَ عناوين الأمجادْ

ويصيرَ الباقي في التاريخ قشوراً

- 

فار التنورْ

والوجهُ الآخرُ لحنُ وفاءْ

اللونُ الغالي / يشبهُ ذاكرةً فينا

يخلقُ في الذهن أمانينا

ويعودُ / يعودْ

فار التنورْ

ينكسرُ الرمحُ التتريُّ

وتعودُ إلى العرقِ دماؤهْ

ماذا ندعو ؟

تغريبة َ قمرِ الصحراءِ نسمّي

ويظلُّ الأخضرُ في المنفى الأخضرْ

ويظلُّ الفرحُ قبابَ النورْ

لخريطةِ عزمٍ يتجدَّدْ

تصنعها أجراسُ العودة ْ

ملَّ النوّارُ من الرحلة ْ

وانتفضَ يجِّردُ سيفَ النجم ِ

- 

ويغني

للأرضِ الحبلى سيغنّي

للأرضِ التاريخ ِ يغنّي

لبطولةِ لحم ٍ في الرابعةِ يغنّي

للصدرِ الأعزلِ سيغنّي

للمجد ِالحجرِ المنتفض ِ يغنّي.........

من1989

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|