{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > للتطبيز دُرْ..

.

للتطبيز دُرْ..

الأحد 16 كانون الثاني (يناير) 2022

عزيزتي نوعم شوستير لست محمود ولست ريتا وليس بيني وبين عيونك بندقية، يعني بالمختصر المفيد الجماعة وفّروا حتى احتياجكم المحتمل للبنادق ووفّروا لكم المزيد من الفنادق وخلّ السيف يقول كما كتب مجموعته القصصية يوما الراحل عيسى الناعوري، لكن أي سيف وكيف سيقول هنا الفرس والفارس.

بالمناسبة قبل قصة حبيبنا محمود درويش يرحمه الله وقصة ريتا اليهودية التي اتضح انها ريتا الموسادية فيما بعد وهذا ما استدعى من محمود أن يقول تعقيبا أنه شعر بأن وطنه احتل من جديد، كان عيسى قد أفرد ضمن هذه المجموعة القصصية قصة عنونها :إنها يهودية، وأصرّت القصة أن تعطي إيحاءً جديدا لكل قادم، لكن ربما لم يطّلع عليها درويش في حينه مع أنها قديمة قدم النكبة.

رغم ذلك فهناك حاجة لاستخدام ميزان الذهب في القصة، ليس كل يهودي بالضرورة والمقابل الموضوعي الاوتوماتيكي هو عدو لشعب فلسطين وحقوقه، أو ذراع للصهيونية التي كانت يوما في مرحلة سابقة هي وجه النقد المرادف لليهودية او هكذا حاولت، اليوم هناك عشرات من نوعم وغير نوعم يجددون ان هذه كانت الكذبة السمجة التي صنعت لبيبي نتنياهو وقبله سجل حافل من هؤلاء المجرمين الذين بالمناسبة أدين معظمهم بالسرقات والخيانات وهذا البينت سيلحق بركب هؤلاء ان لم يكن غدا فبعد ذلك.

أغنية نوعم شوستير انتشرت كالنار في الهشيم وأحدثت صخبا غير عادي على اعتبار أن الذين يعزفون الهاتكفاه في بلدانهم يطربون للموسيقى و«ما عليهم» من الكلام وكلمات هذا النشيد الذي يفصح عن أدق أماني وطموحات بل وخطط هذا الكيان الغاصب الذي يزحف اليه البعض بعدة اوضاع وطرق حميمة كل بحسب، ونوعم تنشد هذه الاغنية على أساس أنها بنت يهودية مؤدبة تبقي حديثها في مجال الشوق ولا تغادره إلى ما هو أبعد من المحبات، يعني اللغة العربية كانت قادرة أن تعطي لنوعم عنوانا يغادر السطر الأول في المحبة المندلقة الذي تؤديه مفردة «التطبيع» ولو سألتني باعتباري واحد من فحول جماعة الشعر العربي- هكذا يدّعون - المغادر في كل ساحة لأعطيتها فورا السطر الثاني في المحبة الفعلية عنوانا لاغنيتها في فن« التطبيز».

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|