مع رمضان

مع رمضان ونصف عام من القيام، سقطت أشهر ثلاث كذبات تاريخية، عمرها أكثر من نصف قرن، ولها ما بعدها:
الأولی: فرية أن الفلسطيني فرّط بأرضه وباعها، فاكتشف العالم أن الذي باعها،أخوه العربي الذي كان أول من نشط في هذه الكذبة، عواصم ومثقفون وإعلام ومٶسسات ودعاة وفنانون واقتصاديون وهلمجرا٠
الثانية: فرية أن حكومات العرب قد شمّرت عن ساعدها لإنقاذ فلسطين وشعب فلسطين، والصادق الوحيد في هذه القصة كان الملك عبدالعزيز ال سعود، الذي قال فلسطين فيها رجال ولا تحتاج الرجال، سلحوهم وهم أرجل من يدافع عن بلدهم، وهم فعلوا العكس تماما، وشلحوا الفلسطيني سلاحه وأرضه معا٠
الثالثة: فرية دول الطوق وأنها لمحاربة المغتصب وانها السد امام أطماعه وانها دول مواجهة، استنزفت العرب لسنوات فكرّهت العرب باكلاف قضية لا تنتج الهدف، واكتشف العربي ان الطوق كان لحماية المغتصب، واذلال شعب فلسطين، والتضييق عليه، وحصاره كثيرا، وحتی منعه من تحرير بلده في كثير من قصص التاريخ التي باتت معروفة او التي ما زالت طي الكتمان٠
أيها العربي العزيز :
شعب فلسطين ما فرّط بشبر منها، وشعب فلسطين منع من سلاح يحرر بلده به، وشعب فلسطين باسمه نهب الناهبون ولم يصله الا ما احتاجوا تصويره ليقولوا انهم يوصلون له دعمكم٠