{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > مخذولون لكن بوسام...

.

مخذولون لكن بوسام...

الأربعاء 6 آذار (مارس) 2024

هناك مئات الأقلام تعيد كتابة وتدوير ذات السطور، وأقلام قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في المليارين تعمل على توفير عقلك ووقتك وتقدم لك المختلف.
هذا يصدق في كل شيء، من الطبخ والرياضة مرورا بالرقص وحتى الفلك عربيا اولا واسلاميا تاليا.
وفي موضوعتنا المقاوِمة المواجِهة، نراها كل ساعة طيلة الشهور الستة ونحن على أبواب نصف عام من الصمود والاستعصاء، استراتيجيا وفكريا وحتى اعلاميا، رحم الله أخانا أنيس وأطال الله عمر أخينا منير.
أنا أقول انتصرت مقاومتنا وانتصرت غزتنا وناوشت ضفتنا ليس فقط من باب الانجاز ولا من باب الجراح ولا من باب الصمود فقط، بل من باب أهم من كلّ ذلكم، باب الاختيار وباب الجائزة، وباب ما صدَقَنا (لا يهمهم من خذلهم ولا من خالفهم)، وباب (وهم كذلك).
اسمع يا صاحب القلب الغافي، ليس فقط سورة المسد هي التحدي القرآني الفالق فلق الصبح، ليست فقط تبت يدا أبي لهب وأم جميل، بل أيضا التحدي النبوي الماثل أمامك، لا يضرّهم من خذلهم، كان امتناع الخذلان اليوم سيكون كإسلام أبي لهب لو تم، فانظر حولك، وترجون من الله ما لا يرجون، رفع القلم وجفت الصحف.
نعم مخذولون، ولكن مخذولون بوسام....

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|