{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > عاٸد أم أصلي ؟

.

عاٸد أم أصلي ؟

الثلاثاء 16 كانون الثاني (يناير) 2024

درج مٶخرا استخدام تعبير 《النازيون الجدد》في الاعلام والاستخدام الشعبي لوصف جراٸم الكيان الصهيوني المزروع في فلسطين المحتلة بتمكين ما يسمی بالمجتمع الدولي وعصبته فهيٸته لاحقا٠
ولم تن هوليود وبي بي سي ومثيلاتها الاوكرانيات والبولنديات والتشيكيات عن انتاج مٸات الافلام السينمایية حول محنة العالم، وفي مقدمة ذلك الغجر واليهود والافارقة والسوفيت، وأظن أن حكايات ذلك قد ملأت سمع العالم وبصره عشرات السنوات، وخصص للبيجاما المخططة ومعسكرات النازي واماكن بحثه العلمي والطبي وغيره عشرات الافلام السينماٸية المدعومة من كل منافق او كل طالب جاٸزة٠
ما نراه في غزة ورايناه طيلة ثلاثة شهور اغنی الصورة خلالها عن ٥ سنوات الحرب النازية كاملة، واكتشفنا الطفل المختبيء الاف المرات وشاهدنا الاسر المسروقة المتاع والمقتولة علی جوانب الطرق الاف المرات وراينا الحفر التي اصبحت قبور جماعية مثلها وراينا قتل الحوامل وبقر البطون واعادة قتل المقتول عدة مرات واصبحت درسدن حكاية لطيفة بالنسبة لخانيونس والبريج والمواصي وبيت لاهيا وعازف البيانو اصبح نكرة مع فرق فنية كاملة وصحفيين واطباء ورجال دين عوملوا جميعا تحت عنوان : لا بريء في غزة!
المادة الفنية التي قدمت كلها بحاجة اليوم لنظرة اخری، فالحكاية التي تستخدم لاحقا سلاحا في ارتكاب جريمة، اصبحت جريمة، هذا شان نقدي وفني وانساني له مجال اخر، ومثل ذلك التحدي امام الرواة المحتملين لحكاية غزة الان ولا اثق او اتوقع عربيا او مسلما محتملا لهذا، ولذا فان الاخرين وخاصة المستفيقين الجدد في اوروبا سيفعلونها حتما لاحقا٠
هنا ستكتشف ان النازي هتلر كان تقليدا للنازي الصهيوني، هنا ستكتشف ان هٶلاء فعلا وحوش حقيقية منفلتة وتحظی بتمكين امريكاني غربي وقح حد الصدمة، هٶلاء في سفالتهم ينزلقون تحت عزم القصور الذاتي وهم خطر علی الانسان والبشرية اكثر من النازي الصهيوني الحقيقي نفسه، نحن امام لوحة الحقيقة ايها العالم، النازي لم يعد ولم يغادر، النازي انتم حرستموه وقدمتوه ضحية وهذه هي جريمتكم معه٠

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|