{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > جدوا مفردة ٠٠٠

.

جدوا مفردة ٠٠٠

السبت 3 شباط (فبراير) 2024

افتح معجما وابحث عن مرادفات كلمة حرب، ستجد لها عشرات وعشرات، وستجد اعجازا فريدا تمتلكه لغة القرآن، وتختص كل مفردة بتصوير شكل الحرب، وحدتها، ومبعثها، ومساراتها، وهو ما قلته يوما لعدة شعراء فرنجة، جمعنا معهم موعد غير مضروب، ان ما لدينا ليس لدی أي من الآخرين في هذه اللغة، يومها قلت لهم لدينا لغة حركية تصويرية، يومها كانت مفردة الشرح الحب أيها السادة٠
في كل لغات العالم كان التحدي من شقين، أن تجد أكبر عدد من مفرادات لغتك لها، ثم أن تشرح ما تصفه المفردة وبم يختلف عن سابقتها، يومها قالت لي الألمانية أنها ستتعلم العربية منذ الغد، لا أعرف إن فعلت، لكني أعرف أني حذرتها مسبقا، إذ قلت لها : إياك أن تحسبي الدقة والإخلاص في هذه اللغة، هي واقع حال ناطقيها، وأحمد الله أني فعلت٠
مثل ذلك اليوم، أفكّر،أتری فعلها العرب أصلا، واختاروا تصوير الحرب بمفردة لكل حال؟
في لغات العالم أنا واثق، أن مرادفاتها قد لا تتجاوز الثلاث او الاربع علی الأكثر، لكن في عربيتنا هي أضعاف وأضعاف، ومن كل هذه الأضعاف، لا أجد اليوم مطابقة واحدة لحالنا اليوم، لذا كما اقترحت مسابقة لايجاد مفردة تصف حال العرب والمسلمين، بعيدا عن مفردة (الأمة) الساقطة، فلتضف لها مهمة أخری لمجمع العربية، في ابتداع مفردة جديدة لحال ما نشهد من قتل ودمار، لا تصلح معها أي من موجودات المفردات في خزانة العربية، ولا غيرها سواء٠
الحرب قتال الجيوش، ولا جيوش لدينا، اللهم الا جيش بالشام شغلوه بالموت عشرية، وجيش باليمن اكتشفناه توا بعيد عن ساحة ما يفترض بأنها (الحرب)٠
لدينا مقاومة نعم، وهل كان يجب أن لا ندافع عن أنفسنا؟ ومتی كانت الحروب بين مقاومات، وبيوت ومزارع ومدارس، وأطفال ونساء وشيوخ؟
جدوا مفردة جديدة تصف ما يحدث منذ ربع حول بالتمام والكمال، وتأخذ بحسبانها الخذلان،والنكران، والحصران، وتأخذ بحسبانها الكفران معا٠

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|