{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > كم اسراٸيلا نقاتل؟

.

كم اسراٸيلا نقاتل؟

الأحد 21 كانون الثاني (يناير) 2024

علی أبواب الشهر الخامس من مذبحته وملحمته في آن، يجد الفلسطيني نفسه يقاتل أكثر من إسراٸيل واحدة، هذا يختصر كل الكلام المستفيض، فهو خلاصة الصورة٠
هل هي عشرون اسراٸيل؟ أم خمسون منها؟
هنا موطن الدربة والفحص والنظر والتحليل والتقييم لغيره، أما هو فلم يعد يقوی علی مهارة ولا ترف التأمل ولا الفجيعة ولا التحسّر أيضا، فالمشهد الآني لم يكن ليمرق حتی بأقسی الكوابيس٠
امريكا والغرب هما ام واب الاسراٸيليات جميعا، سواء القديمة أم الجديدات، المعلنة ام المخفيات، الراكبة ام المركوبات، والراكبة معروفة والمدللة واضحة، اما البقيات فهن البقيات٠
هناك اسراٸيل السايكوباتية التي تحرق وتقتل وتدمّر، اسراٸيل التي تصوّر نفسها وهي سعيدة بتدمير مجمعات سكنية ومدارس وجامعات ومساجد، اسراٸيل التي تسرق الجثث والأعضاء، اسراٸيل التي تسرق البيوت وتقص خزنها برشاقة، هناك اسراٸيل التي تقول للناس اذهبوا هناك، فتقصفهم هنا وهناك وبينهما، هناك اسراٸيل التي تقول اقتلوهم جميعا وعلناً٠
لكن أيضا هناك اسراٸيل أخری تطلب ثروة علی الرأس لتسمح له بالمرور، وتقول أن معبرها مفتوح، تسرق ما وصل من ماء ودواء، وتبدّل سيارات الاسعاف، ولولا بابها ما مات الناس بردا وجوعا ومرضا، وهناك اسراٸيل ترسل لمن يقاتله الغاز والكاز والطماطم والملابس الشتوية والمياه المعدنية، وهناك اسراٸيل تقطع الطريق عليه بما استطاعت من تيٸيس او تبخيس او تخذيل أو ما وسعها من فنون النكران، او فنون الالتفاف علی الدم، بمزيد من التوهان، لتحقيق بالسياسة ما عجزت الحراب عنه للعدو، وهناك اسراٸيلات مرتعشات منكبات علی صمم او بكم٠
وهناك اسراٸيل اخری، في رام الله، تسمع ولا تُسمع، تنظر ولا تبصر، تقرأ ولا تفهم، تلعب النرد والعالم من حولها يلعب الشطرنج، وترد المطاعم والمنتزهات كالعادة، وتمارس من الاعتياد اقصاه، وغير مفهوم، اهو انتقام من تبعيتها الفلسطينية، امام امعانا في دونيتها الانسلاخية، ولا تخجل ولا تحذر، ولا هي في وارد الاعتبار٠
ممثل فريق المحاماة جنوب الافريقي يقول، نعم جاءنا بالاعلام دعم من عدة دول في ملفنا المقدّم لمحكمة العدل الدولية، ولكن بالواقع لم تقدم اي دولة ورقة واحدة للملف بعد، هذه اسمها اسراٸيليات التعمية والضحك علی الشعوب، ومراوغة ناكر ونكير٠٠٠

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|