بركة فلسطين

بشّر عليه الصلاة والمحبة والسلام، يأتونكم أهل اليمن، أرق أفٸدة وألين عريكة، يريدون لهم وضعا، ويأبی الله لهم الا رفعا، ودعا، فقال اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا، وهشّ ولي المٶمنين، أبو الحسن وقال: نصركم الله يا همدان، نصرتم الله ونصرتموني، إذ أنكرني الناس، وهل بعد هذا من قول؟
أقول لكم قال رسول الله، وتقولون لي قال فلان وعلان! أبعد قوله قول؟، نزلت فيمن ناداه كما تنادون بعضكم آية حبوط العمل، وانقطاع الأمل، فكيف بمن يری من لم يره، وكيف بمن يظن في نفسه الحقيرة، طولا علی ما طال؟
كانت تنظيرات ما قبل ٧ تشرين كلها تقوم علی أساس فكرة عالم جديد ينافس فيه الروس والصين امريكا علی عرش العالم، وصنع بعضهم البركس، وصنع آخرون شنغهاي، ورقموا الهند والبرازيل وجنوب افريقيا لتكون دولا اقليمية فاعلة في هذا التصوّر، فماذا حدث؟
جاء ٧ تشرين، فأقبلت أمريكا برجلها وخيلها، وعربدت وصالت وجالت، وفي ظنها ان كلبها سيرث الأرض في بضعة أيام، وقالت لا وقف للنار، وردت صين وروس باثنين من الفيتو، وكثير همهمات وحشرجات، وعندما قررت اليمن ان تكون يدا ورجلا لشعب فلسطين، انخرس لسانهم عن قرار ضرب اليمن، فضربوها، فما هو الواقع الآن؟
الآن بعد ان قرصت فارس رأس الكفر عن بعد الفي كيلومتر، ونهشت اليمن ذراع الانجلوساكسون ولا زالت تفعل، حدث ويحدث في هذا العالم تغيير تكتوني ياسادة، قوامه ارتقاء فارس ايران، الجمهورية الاسلامية، والثورة المباركة، وحاملة لواء حيدرة، والتي تبيع الروس اليوم من ذات المقلاع الذي استخدمته لقرص اذن الكلب المنهار، لتصبح رقما عالميا بلا أدنی شك، ولتصبح اليمن الفقيرة بمالها، والغنية بدينها ومواقفها، مقدمة لتصبح هي الدولة الاقليمية الاهم بانتصارها لفلسطين٠
المقاومة اللبنانية منذ عشرية النار اصبحت قوة اقليمية، والجديد اليوم ان مقاومة فلسطين اصبحت باقتدار ايضا قوة اقليمية حقيقية كسرت ٩ فرق للآن، ولا زالت تقوم بقهر كلب روما، هذا التغيير القادم علی الدنيا بأسرها، هو بركة هذا الدم الغزي الطاهر، وهذا الدم الضفي الشريف، هذا بركة فلسطين، الرافعة الخافضة، تحركت صفاٸح التكتون السياسي يا سادة، وانتصرت فلسطين، وهزم المجرمون، وبقية الزلزال علی وصول٠