{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > امريكا ام الكيان؟

.

امريكا ام الكيان؟

الخميس 11 كانون الثاني (يناير) 2024

ماهي اشهر جدلية علی شكل فزورة عند السياسيين والمهتمين في المنطقة العربية ولم يتم حسم امرها؟
بالنسبة لفزورة الدجاجة والبيضة عند غير المؤمنين والماديين وفلاسفتهم، تصبح فزورة مَنْ يقود مَنٔ؛ أمريكا أم الكيان هي الفزورة السياسية الأشهر بالقطع٠
مٶكد أن هناك من يذهب الی تحكم الكيان، ويسوق أدلة من أول اللوبي الصهيوني وجماعات الضغط، الی آخر وقاحة سموتريتش وبنغفير وجلوس نتنياهو وقدمه في وجه بلينكن قبل يوم واحد فقط، وأما الذين يرون العكس فسيسوقون أيضا عشرات الأدلة من أيام جرّ شامير الی مدريد وصولا الی حجز المليارات العشرة قبل عدة سنين٠
لكن لأن الأمر ليس حديا هكذا، فان التدقيق في تاريخ العلاقات وتاريخ الولايات المتحدة نفسها منذ تحذير ترومان وحتی تاريخ كلام الامريكان اليوم ان من يحكم الولايات المتحدة هي حكومة نتنياهو، فان الادق هو وصف الحالات وليس توصيف القطع فيها٠
اما الحالات فجوابها القاطع دوما، أين مصلحة المجمع العسكري الصناعي وتحالفه الصهيوني ولوبيات الضغط، فاي مسالة يمكن ان تكون خطرا حقيقيا علی مصلحة هذا المجمع فالحكم والسيطرة له علی حساب ايا كان وليس فقط الكيان، وهناك نسبة محدودة يمكن ان تستغني عنها هذه الحبكة من الوفورات والارباح لصالح الكيان، لكن ان كانت هذه ستذهب بالكلِّية، عندها سيكون هناك سوط علی ظهر الكيان وحكومته ومستوطنيه وحتی حاخاماته٠
باختصار ان لم تهدد مصالح هذا المجمع فعلا، فان امريكا وحكومتها وادارتها وقدراتهاوسياسييها واحزابها وكونغرسها وشركاتها واعلامها هي في خدمة الكيان المدلل هذا وليفكر انه يسوق امريكا لا مشكلة طالما يحصل المجمع علی كل الوفورات، الا اذا حصلت صحوة حقيقية في المجتمع الامريكي نفسه، وقد بدأت مع الجيل الشاب، لكنها قد تأخذ عدة عقود٠٠٠

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|