{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > حمق ام طمس؟

.

حمق ام طمس؟

الثلاثاء 9 كانون الثاني (يناير) 2024

هل يتذكر الناس ما كانت مقاومة الشعب الفلسطيني تردده والعدو يهدد ويتوعد ويزمجر بالحرب البرية؟ ماذا كانت تقول آنذاك؟
لمن لا يتذكر، نحيله الی ما تقوله وتردده ليلا نهارا مقاومة الشعب اليمني ومقاومة الشعب اللبناني اليوم، هو ذات الكلام بانطباق الحافر علی الحافر، وهو ذات المنطلق بانطباق الاثر علی الاثر، كانت تقول اذا دخلتم لن يخرج الداخلون الا للمقابر ان خرجوا، والذين ارسلوهم الی المزابل، مثلما رددت قبل ذلك كله، لا نتمنی الموت ولسنا دعاة حرب، بل طلاب حق وعدل، فان جاء العدو ثبتنا وارينا الله من انفسنا خيرا٠
المجرمون يعيدون نفس الطريق، الطريق الذي في نهايته دوما الجواب (أركسهم الله)، والعجيب ان هٶلاء الظلمة، سواء أكانوا فراخا في ظلمهم أم عتاة، لا يخرجون أنملة عن ذات الطريق، من فرعون الی بايدن وفرخه نتنياهو، وخذ كل أمثلة هٶلاء في التاريخ القريب والبعيد وستجد نفس النسخة٠
لو كان ذلك بالحمق تفسيره دوما، فان الحمق والغرور والكبر قادر علی انتاج المهلكة فعلا، لكنه لا يمكن ان يكون علی هذه الدرجة من التطابق المدهش، الا ان يكون التفسير اقوی من صفة وملكة ودربة، وهو التفسير الذي ينتهي الی ارادة الله في الطمس علی القلوب، ووضع الاقفال عليها، واغراٸها بترديد ذات المنطوق الشيطاني الرغاٸبي، والخارج من بٶرة واحدة، تسمعونها كل جمعة في الاية( ولٸن رددت الی ربي لاجدن خيرا منها)، تطبيق الدارج (امل ابليس بالجنة) ، يعني الاصرار علی الحمق طمس٠
امريكا _هكذا تعلن_ تحاول ان تتفادی الطمس من بني صهيون او هكذا تقول وقد جربته مرتين في افغانستان والعراق، ولكنها قد تدخل مرة جديدة مطموسة الی اليمن ولبنان مرافقة ربيبتها المهزومة، فتقع الثالثة، والثالثة لها نتيجتها الباتة٠٠٠

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|