{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > علی أبواب نصف العام

.

علی أبواب نصف العام

الثلاثاء 6 شباط (فبراير) 2024

تخيّلت لو كانت اسبانيا اليوم لا زالت الأندلس، غالباً لكان هناك صمت القبور، وكثيره تظاهرة موسمية، وبوستر علی أبوابها، ثم كلٌ في طريق، ولما سمعنا صوت ايوني بلارا Ione Belarra أبدا، ولا رأينا اشبيلية وغرناطة تمشي شوارعها تحت المطر من أجل فلسطين، ولا غنت النساء والصبايا وهتفت من كل قلوبهن لغزة ولاطفال غزة، كما يفعلن كل حين ولا زلن، هناك احبة أوروبيون، وقبل ذلك كان الايرلنديون يفعلون أيام بيروت٠
زرت بلفاست في التسعينات ورأيت الكوفية السمراء علی اكتاف بعض الشباب في شوارعها التي امتلأت حيطانها بكتابات الحرية، كما كانت حواٸط الضفة المنتفضة تماما ومتاريس ونقاط الجيش الانجليزي لم تختلف عن متاربس هذه الوحوش الصهيونية كثيرا، كنت ابتسم مع كل كوفية اراها لاني كنت أحس أن اخا في طريق الحرية سار بقربي للتو٠
حولنا، بدت لنا بعض الشوارع قد لا تمانع ارسال زهر اللوز لترشه فوق بن غفير وسموتريتش وهو يعلن نيته فرمها قريبا٠
كل من لديه عرض قدمه في موسم الدم هذا، تحت عنوان التضامن مع غزة، ونحن مقدرون شاكرون بل وممتنون، وهناك من هو ملتحم معها وهو فوق التضامن، وبالقطع فلسطين اليوم غدت كلمة سر الرزنامة الدولية، صنع ذلك دم وخوف وجهاد شعبها٠
لدينا دليل عملاني للتفريق، بين البضاعة وبين اللحمة، وهذا الدليل، قوامه الاستدامة والطهارة، وعليه فان عروض الكتابات بأنواعها، والفعاليات بأشكالها، فنا ورياضة، وطبخا وسياحة، فضاٸيات ووساٸل تواصل، موضوعة تحت هذا المجهر العملاني٠
قاعدة الطهارة: اذا كنت انسانا لساعة زمن، طهارتك ستدفعك لاستعادتها مرة بعد مرة، لأنك ستبقی تحسّ أنك لم تخرج وسعك، ولست متيقنا أنك فعلت الممكن او المفيد٠

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|