{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > اعذار ساقطة

.

اعذار ساقطة

الجمعة 26 كانون الثاني (يناير) 2024

بدو أن الضفة والداخل تحتاج كتالوج نضالي لما كان يجب أن تفعله ولم تفعله حتی الساعة، ويبدو أنها تسوق الهبل علی التذاكي أو الخبث، وتتذرع بأنها لا صواريخ لديها لتقاتل، ويبدو أيضا، أن لا صلة لبعضها بالتاريخ، لا قديما ولا حديثا، وهي لم تسمع حديث المجاهد الشهيد العاروي صالح، وهو يطالبها ان تخرج بما لديها، وبما امكنها٠
السلطة ساقطة أصلا، ومن يرجو منها خيرا، كمن يرجو توبة إبليس، والأجهزة التي يهينها المحتل علی مدار الساعة ليست اجهزة ابو عمار، ولا يوسف ريحان فيها ولا ميسرة ابو حمدية ولا حتی امجد السكري٠
التذرّع بعواٸق النواطير، هو نفسه الموجود هناك ومن حول كل الحدود السايكس بيكويه، والفارق اذا كانت تستطيع حدود سايكس بيكو ان تمنع فعلا كل فعل جهادي الی فلسطين، فهل لن تمنع ما يمكن ان يحدث داخلها، وهذا هو الفرق المسقط لهذا العذر الطفولي٠
فلسطين خاضت عام ٣٦ اضرابا شاملا لمدة ٦ شهور، غزة تحت النار لمدة ٤ شهور، لم تفعل الضفة اضرابا لساعات خلال هذه الفترة، هل تمنع قبضة سايكس بيكو اضرابا شعبيا، اذا ما قرر الناس تنفيذه، هذه لا تحتاج صواريخ؟
حكومة الانتداب الكولونيالية وقواتها المستعمرة لم تستطع كسر اضراب فلسطين واستنجدت بنواطير سايكس بيكو بالخداع لكسره٠
ما لم تفعله ايضا الضفة، الاعتصامات الشعبية المتواصلة بالساحات والميادين في عموم المدن وهي ايضا لا تحتاح صواريخ، وتحتاج ارادة ونية حقيقية، وهذه لا يمكن منعها، ولا اقوی قبضات امن من اي نوع يستطيع منعها، اورد تعقيب احدهم، علی سوقيتها وحقارتها، عندما اجاب مديره: خلاص ياباشا ما ينفعش حاجة، الشعب ركب خلاص۔۔۔!
المقاومة المباركة، لا تحتاج دليلا وتفعل دورها، وبقيت في شمال الضفة، وجنوبها في لقطات موسمية، وهذا أيضا كان نقصا كبيرا، وخللا مغيبا يخص حغرافيا جنوبها٠
الطناجر ايضا التي خرجت في كل الضفة يوم حصار ابو عمار كانت نضالا وكان يمكن القول انها كسر للاعتياد وحتی في هذه الصورة غابت ضفتنا العزيزة عن مشهد الانخراط، وبقيت في مشهد الاعتياد مثلها مثل شوارع كثيرة نطالبها بكسر الاعتياد٠
الاعتياد في المدارس والاسواق والبيوت هو سمة الضفة ويومها المعيب٠
معيب أن يقال كيف يمكن الحراك، ومعيب اكثر ان يقال ولا يفعل٠
مجددا وضع الضفة والداخل ناقص كبير ، وخلل فاضح وأعذاره ساقطة٠٠٠

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|