{env}

الصفحة الأساسية > مدونة > ايمان واسلام

.

ايمان واسلام

الأحد 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

الايمان فعل التغيير للكون والاسلام فعل التغيير للشخص
سألني أحدهم: لم لا تنتصر أمة مليارين ضد شرذمة تقولون أنها شرذمة صغيرة؟
لدينا اليوم مليارا مسلم، تعلموا في شتی انواع المدارس، لكن اكثرهم لا يدرك ما الفارق بين الاسلام والايمان، ربما علی طريقة السابقين الذين جادلوا رسول الله بقولهم آمنا، حتی نزل القرآن ليقول لهم، لم تؤمنوا بل قولوا أسلمنا٠
الذين يحسبون ان كلي المسألتين قولية استبطانية مشتبهون، فالاسلام ذاته اركان دخوله قولية بالشهادتين ثم يتبعها الفعل تثبيتا لها او نفيا لتمامها، فلا يصلح التجزٸة ولا تنفع الانتقاٸية في باقي افعاله المعلومة، من اصغر فعل الی ذروة السنام اي الحهاد٠
اما الايمان فليس ما يعلمونه بان اركانه تبعا للآية المعلومة آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون الی قوله تعالی لا نفرق ببن احد من رسله، انما ذلك مقتضيات وليست الاركان، بل الاركان شئ آخر تماما، انها التعريف الذي عرفه الله نورده دون اجتهاد، الآية: انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله اولٸك هم الصادقون٠ يعني الايمان فعلي وليس قولي٠٠٠من سورة الحجرات التي حددت صفة وتسمية المؤمن، وفي ذاتها استطردت لتذكر الذين يمنون علی الله ورسوله محض اسلامهم، وجواب ربنا لهؤلاء : قل لا تمنوا علي اسلامكم، بل الله يمن عليكم ان هداكم٠ ثم هو يؤكد انْ قبولٌ من الله ذلكم، هو مكشاف الصدق٠
يعني تريد تعريف المسلم الصادق هنا او تريد تعريف المؤمن الصادق هنا ايضا، والله لولا هذا الكتاب لضاعت العقول والقلوب٠
اظن الملياران الا قليلا داٸبوا المن علی الله ورسوله وتلك قصة اخری٠
ما تراه في فلسطين الان وفي غزة هو فعل الايمان، ولوكانت قلة فهي مستحقة النصر، ويعصف الله بكل القوانين المادة التي خلقها بنفسه، ليلينها ويغيرها لاجل مؤمن واحد، فما بالك بثلة آمنت بربها وصدّقت ايمانها!
لذا كل صور الانتقال، وفي كل صور المفارقة، الايمان هو محرك التغيير، وهو مؤشر التفسير، لذا قرنت كل جواٸز القرآن واولها النصر بالايمان، هل فهمتم الآن؟

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|