{env}

الصفحة الأساسية > فيوض > حول المنجز > انتفاضيات أبي حسرة "اللبدي" أيمن "الأيوبي"

.

انتفاضيات أبي حسرة "اللبدي" أيمن "الأيوبي"

السبت 11 نيسان (أبريل) 2015

انتفاضيات أبي حسرة "اللبدي" أيمن "الأيوبي"

GIF - 5 كيلوبايت


- نضال حمد- كاتب فلسطيني- النرويج

انتفاضيات ! هو عنوان الديوان الشعري الجديد للصديق الشاعر ايمن اللبدي ( ابو حسرة الأيوبي )، الصادر في دمشق عن مطبعة اليازجي وبتقديم من الكاتب الفلسطيني عدنان كنفاني والشاعر الفلسطيني محمد عوكل، يتألف الديوان من ستة واربعين قصيدة تحكي عن الانتفاضة وصمود الشعب الفلسطيني في ملحمته التاريخية، ملحمة الاستقلال والعودة والتحرير، جاء الديوان الثالث للشاعر ايمن اللبدي ليحكي قصة الجرح الفلسطيني المفتوح على الأعداء والنسيان، الجرح الذي يُعلم الفلسطيني كيف يبدع في المقاومة والصمود والعطاء، وكيف يرد على جرائم الاحتلال وعجز ذوو القربة من العرب والعاربة والمستعربين، ومن المسلمين وأصدقاء الإنسان في كل مكان..

يتحدث ديوان ايمن اللبدي عن الحالة الفلسطينية المستعصية على الاستسلام والتسليم بلاءات الذين كفروا بفلسطين وبيوم الدين، بلاءات التفريط بتضحيات شعب الانتفاضة منذ النكبة الكبرى حتى ولادة الحجر من جديد في انتفاضة الاقصى والاستقلال. يصدر ديوان الزميل ايمن اللبدي في لحظة هامة من عمر الانتفاضة المجيدة، بحيث لازالت الانتفاضة تكافح وتقاوم وتبدع في اساليب المجابهة والمواجهة مع أعداء الأرض والاسنان، وليكون اضافة جديدة ومميزة لواحة الشعر الفلسطيني المقاوم.

بهذه الخطوة الجديدة في عالم الشعر الوطني الملتزم يكون ايمن اللبدي عزز وجوده الفعال في عالم القصيدة العربية، وهو بالمناسبة من مؤسسي القصيدة الانتفاضة الكاريكاتورية الحديثة، كما أنه يعزز بهذا العمل الهادف والجاد مكانة قصائده الملتهبة في قافلة الشعر العربي، لتكون متلازمة مع لهيب الانتفاضة ومقاومتها الشعبية العريضة والواسعة في كل فلسطين المحتلة، وليكون اللبدي تقدم خطوة الى الأمام نحو التحليق عاليا في سماء الشعر الفلسطيني المحلق بأجنحة الالتزام بكامل التراب من باب المخيم حتى باب الحرم.

ليس عندي ما اقوله للصديق ايمن اللبدي بمناسبة صدور ديوانه الثالث سوى أننا يا صديقي أيمن، يا ابا حسرة الأيوبي، على العهد ماضون من أجل أن تبقى البسمة تعلو شفاه اطفالنا في فلسطين واينما تواجدوا بارادتهم أو رغما عنهم، فقدر شعبنا ان يقاوم ويقاتل دفاعا عن أمة فقدت بريقها ووهجها، وقدرنا ان نلتزم بكفاح اهلنا ومقاومة شعبنا، التزام النضال الوطني الفلسطيني الذي كان، يوم كانت الرجالات بعزيمة الملائكة وعلو الجبال، ويوم كان الفلسطيني يعمل لأجل فلسطين ويعمل من اجل مكانة أفضل واعترافا عالميا ودوليا بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لهذا الشعب المجاهد، وفي هذه الأيام التي تستمر فيها فعاليات الانتفاضة وتأتينا فيها انتفاضياتك لتزرع الايمان والعزيمة والثقة بالانتصار في نفوس الذين ساروتهم الشكوك أو داخلتهم الأوهام، ولتقول للآخرين من الذين ابتاعوا النضال بالجاه والسلطان والارتماء تحت رحمة مال المانحين وعلى أبواب الخزائن الدولية المانحة، التي تمنح لا لكي تمنح بل لكي تأخذ مقابل ولكي يدفع الذي يتلقى فاتورة ما يتلقاه من منح واعانات، وكلنا نعرف أن فاتورة معونات الدول المانحة كانت دمار المناطق الفلسطينية وضياعها، فالسلطة لم تتمكن من حماية نفسها ولن تستطيع حماية شعبها فكيف سيمكنها حماية الحلم الفلسطيني من لصوص الاحلام ، وكيف سيكون بمقدورها صيانة القضية الفلسطينية وهي نفسها ارتكبت الكثير من الحماقات السياسية والتنازلات المجانية ؟؟..لهؤلاء نقول ليس سوى النضال بكل ما ملكت ايماننا وقلوبنا من ايمان بحتمية النصر مهما أسودت الدنيا ومها دمست الأيام..

بهذه المناسبة نجدد القول : لا يمكن الوثوق بهم ، لا يمكن الثقة سوى بالحجارة الفلسطينية التي هي وقود الانتفاضة وديمومة استمرارها، وهذا ما سوف نطالعه في انتفاضياتك الطالعة من جراح الفلسطيني كي تصعد الى سماء الانتفاضة بروح فلسطينية محلقة وباقية مدى الحياة.

21/1/2004

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|