{env}

الصفحة الأساسية > يوميات > أبو حسرة الأيوبي ثانياً

.

أبو حسرة الأيوبي ثانياً

الاثنين 13 نيسان (أبريل) 2015

- أبو حسرة ودافوس ْ.......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

زارتهم ْ بالحارة ِ جاموس ْ

تتراقصُ في ميس ِ فراشة ْ

وتغرِّدُ في صوت ِ كناري

وعواطفَ عشق ٍ جياشة ْ

وتدغدغ ُ مثلَ الناموسْ

ساحرة ً لعيون ِ عماشة ْ

غازلها الواقفُ والجاري

فابتلعت أجواءَ الشاشة ْ

وتخلَّت عن جنس ِ الحافرْ

وانداحت ْ تخطرُ كعروس ْ......

*****

سألوا في الحارة ِ عن يدها

قيلَ انتظروا خبـزَ البيدر ْ

فلديها رزنامة ُ حنطة ْ

ولديها من عسل ٍ أكثر ْ

سألوا هل ولدت في غدها

قيلَ احتفلوا خرجَ القيصرْ

يمشي من غدهِ كالبطة ْ

ويمدُّ الصحرا بالأخضر

فيحلُّ الوردُ على الفقوسْ ......

*****

احتفلَ الناطورُ ومتعوس ْ

ودعوا أصحابَ الحيتان ْ

وجيوبَ حذاء ِ السلطانْ

وأداروا نخبَ المحروس ْ

واصطفوا حول الأسنانْ

يلقونَ بشبك ِ الخيطان ْ

فانتفخت بطنُ الجاموس ْ

وأرادت بيت َ الخبثانْ

كي تطلقَ جيلَ الأجبانْ

حتى يكتملَ القاموس ْ...........

*****

ألقت ْ مـا فيها الدافوس ْ

وانشرحَ كبيرُ الرعيان ْ

فالحارة ُ لا بدَّ سيان ْ

ما دامَ المعظم ُ ولهان ْ

ويحنُّ لمن ٍ في السوس ْ

إذْ سبقَ و هزَّ الميزان ْ

في السوقِ وباعَ البلدانْ

واشتغل َ ببيت ِ الخصيانْ

أو سمسرَ في كسرِ العيدانْ

وتولّى كتم َ الناقوس ْ

لكنَّ الفرحةَ ما طالت ْ

إذ ْ جلجلَ صوتٌ أبي حسرة ْ

لا أهلاً يا شؤمَ زيارة ْ

والحارة ُ ليست لتجارة ْ

في الماضي جئتم بالبقرةْ

وسرقتم بيت المختارة ْ

واليومَ أتيتم بالجاموس ْ

فاحملْ قطعانكَ فارقنا يا تاجرَ أفكارِ الجاموسْ..............

أيمن اللبدي

21/6/2003

- أبو حسرة المفتي .......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

جاءوا بالضبِّ من الوكر ِ

واختاروا حفلاً في البحر ِ

وأشاعـوا أنَّ مهمتهمْ

تخليصُ الشعب ِ من الفقر ِ

وبناءُ البيت ِ من الصفر ِ

كي يصبحَ مثلَ البردعة ِ

مركوباً وحبيسَ البصر ِ

مسروقاً في جيب ِ البقر ِ........

*****

دهنوه ُ بلون ِ الصحراء ِ

عجنوهُ بشمع ِ الإغراءِ

واختاروا تحتَ الأسماء ِ

لكن ما اختاروا له ِعمَّة ْ

نقنقَ أصحابُ الأهواء ِ

وأمدوا الشاشة َ بثغاء ِ

عن بلبلَ من بلدِ الماء ِ

والتفوا خلفَ السحّارة ْ

قالوا فلتنطق ْ بالخاء ِ

ولديكَ حروفُ الإخصاء ِ

غرِّدْ يا خيرَ الخبراء ِ

واخترْ ما شئتَ لتسمعهم ْ

لكن إياكَ وحرفُ الحاء ْ

والضادُ ستفضحُ كلَّ رداءْ

وحذفنا بولاً من خرّاْء ْ

وغسلنا بالعطرِ الأجواء ْ.........

*****

فانطلقَ الضبُّ إلى الساحة ْ

واستجمعَ أوهـامَ الراحة ْ

في ثوب ٍ يختلقُ فصاحة ْ

واستمعَ الناسُ إلى الخُطبة ْ

و وعود ِ الضبِّ اللماحة ْ

فقريبـا ستقومُ سياحة ْ

وتصيرُ الفجلة ُ تفـاحة ْ

ويطيرُ الجملُ إلى القمر ِ

ما دامَ الحاكمُ منْ بَعجر ْ

سماهُ إلى العربِ القيصر ْ

كي يبني بسلاح البيرجر ْ

ويعيدَ اللونَ إلى الشجر ِ........

*****

انفضَّ المولدُ وولائم ْ

والكلُّ على جشع ٍ عازم ْ

فالبلبلُ هو أطربُ حاكمْ

لكن حيَّرهمْ بصراحة ْ

مروحة ٌ في ذيلِ القائم ْ

تعملُ في عنف ٍ متعاظم ْ

أيقظتِ الغافي و النائم ْ

تصدرُ أصواتاً صدّاحة ْ

سألوا أبـا حسرةَ أفتينا

في أمر ِ البلبل ِ رسّينا

فأفادَ أبو حسرةَ سحقا ً

لرياح ِ الضبِّ الفوّاحة ْ

احتاجت مروحةً لكنْ ِمنخرُكمْ كانتْ مرتاحة ْ..............

أيمن اللبدي

22/6/2003

- أبو حسرة والقمباز * .......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

اجتمعتْ في الحارة ِ شلَّة ْ

من وزن ِ الخصيان ِ الجُدُدِ

وأرادت أن تبحثَ سرا ً

في خنق ِ الصوت ِ المتَّقد ِ

حتى لا يفضحَ خيبتهم ْ

في بيع ِ الحارة ِ والبلد ِ

قالت ما سرُّ أبي حسرة ْ

يجلدنا في حبل ِ المسد ِ

لا ينفعُ معهُ مساومة ً

أو يخشى من كثرة ِ عدد ِ.........

*****

فكَّرَ أخبثهمْ في السبب ِ

وأطالَ ملياً في النظر ِ

يضربُ أخماساً يطرحها

ويعودُ إلى جمع ِ الصفر ِ

حتى إذ يأسَ من الحل ِّ

وأحسَّ بخازوق ِ الضجر ِ

عاجلهم فلنسألْ عبري

فلديه ِ كثير ُ منَ المكر ِ

فلربَّ طريقا ً حاولها

معنا قد تنجحُ في الأمر ِ........

*****

غابَ المدحولُ على عجل ٍ

وانتظرَ الباقي ما يأتي

حتى إذْ ملّوا هاتفهم ْ

الحلُّ تأخَّرَ في السبت ِ

وغداً يأتينا في علب ٍ

فالتزموا صمتاً في البيت ِ

سمعوا في النشرة ِ أنباء ً

قالتْ بنجاة ٍ من موت ِ

فاغتاظَ المدحولُ كثيرا ً

وتخفّى خوفا ً من ردِّ .....

*****

حتى إذ طالَ بهمْ أمـد ٌ

عادوا للحيلة ِ قد ُتجدي

وأطالوا الفكرةَ فانتبهوا

واختاروا نفثاً في العقد ِ

لم يلبسْ أبو حسرةَ يوما ً

غيرَ القمباز ِ على الجسدِ

هو سرُّ حمايته ِ قطعا ً

فلنعرضْ ثوباً للجدِّ

نُلبسهُ ما شاءَ ولكن ْ

نسلبهُ قمبازَ البلد ِ

قالوا أبا حسرةَ قد جئنا

بعباءةَ تجعلكَ وسيما ً

مقبولاً في كلِّ إذاعة ْ

وحديثاً في لغةِ العصر ِ

تخطرُ في مشيكَ ببراعة ْ

فاخلعْ قمبازكَ موضته ُ

قد آلت للعهدِ الفاني

فأجابَ أبو حسرةَ مهلاً

قمبازي هو جسدي الثاني

إن لبسَ الجسدُ عباءتكم أضحى في حُكم ِالعريانْ ........

أيمن اللبدي

23/6/2003

* القمباز رداء شعبي فلسطيني -

-

أبو حسرة والحكومة .......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

ناورَ مختارُ المعصومة ْ

واختارَ حماية َ مظلومة ْ

وأبى تسليمَ المنتفضة ْ

كي تبقى في حضن ِ أبيها

حتى لا تكبرَ محرومة ْ

أو تبقى دوما ً محمومة ْ

لا ظهرَ يقيها مهمومة ْ

قالَ الطاووسُ له صبراً

نمهلكَ ليال ٍ معلومة ْ

تسلمنـا تلكَ الديمومة ْ

أو نسحبَ ختمَ المختار ِ .......

*****

ضجَّ الأولادُ وما صبروا

وأبواْ خذلانا ً وأصرّوا

فاحتارَ وكيلُ الطاووس ِ

لاحقهم لكن ما فرّوا

عذَّبهمْ وقفوا ما خرّوا

فاجتمعَ بنسل ِ الجاموس ِ

درسوا وتناجواْ وأقرّوا .......

*****

قالوا لا بدَّ من الإحلال ْ

سنحاصرُ مختارَ الأحوالْ

وندكُّ الحـارةَ يوميا

إلا إن قبلوا بالدَّلال ْ

يأتينا مع جدول ِ أعمال ْ

نجعلهُ في الباب ِ صبيا

فإذا ماطلنا بالاقوال ْ

بادرْنا بشراءِ الأنذال ْ

حتى لا يرجعَ عربيا

بعدَ التسليم ِ وطول ِ البال ْ

سنكونُ زرعناها أغلال ْ

نجعلها نسيـا ً منسيا......

*****

ألقوا ْ في الحارة ِ جرثومة ْ

تشتعلُ دبيـبا ً مسمومة ْ

قالوا المختار ُ لمْ يقدرْ

أن يحرثَ حقلَ المخرومة ْ

فاختاروا تفديه ِ حكومة ْ

فرحَ الدلالُ ولم يصبر ْ

وأمدوا السكَّة المشؤومة ْ

عدداً من نخب ٍ موهومة ْ

مع ليلى تكسرُ و تجبِّر ْ

طالت أيـامُ المرحومة ْ

لكن ما هربت مظلومة ْ

قالوا نحتاجُ أبا حسرة ْ

يسلمنا كيْ يسلمَ كرسي

مع انَّ الحارةَ مكتومة ْ

قالوا أبا حسرةَ عاونا

حتى لا يشمتَ سارقنا

فأشارَ إليهم إخواني

أتعبني الشيبُ وقوّاني

لو كنتم كفاً لاحتجتم

في الحارةِ كلَّ أصابعها

ما دمتم ديكورا ً عذراً

ودعونا نحرثُ بيدرَها

ما فقدت كاف كرامتها

حاء ُ الحرية ِ معدومة ْ

إن طارت من يدكم حاءٌ أصبحتم في الحارةِ كومة ْ.....

أيمن اللبدي

24/6/2003

- 

أبو حسرة والكوندا .......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

أبرقت ِ الحانة ُ للحارة ْ

لوماً و عتابا ً ومرارة ْ

بالأمس ِ طلبنا خمّارة ْ

فرعاً فأجبتم بحرارة ْ

ووعدتـم ْ لكن أبطأتم ْ

فشكاكمْ للوكر ِ شحارة ْ

واستصدرَ أمراً بزيارة ْ

تأتيكمْ كوندا الجرارة ْ

أمهرُ من أسسَ لدعارة ْ

تعطيكم درساً في الدنس ِ ........

*****

فتسابقَ رعيانُ الويسكي

في لمِّ القردة ِ و السيركِ

وطلاءِ الشارع ِ بالمازة ْ

حفروا الطرقاتِ من الدبك ِ

وانفجرَ القيحُ منَ الحكِّ

وانتظروا ألحانا ً طازة ْ

لا تنفعُ طلعَ من الشوك ِ

والبدرُ الأسودُ ذا مبكي

والأفضلُ أهلاً بالـ(جرس ِ ).........

*****

كـوندا يا كـوندا المتقدة ْ

في بيع ِ الشرف ِ المعتمدة ْ

والكذب ِ وهتك ِ المتحدة ْ

صبراً فالدنيا دوّارة ْ

هل غرَّك ِ شنب ٌ مرتعدة ْ ؟!

أم سرَّك ِ تصفيقُ القردة ْ ؟!

ورواية َ مـادي المعتقدة ْ

بفضائلِ جزر ٍ وخيارة ْ

تبقينَ على سحر ِ العدة ْ

ومزايا الضربةْ المرتدة ْ

في طعج ِ الأرض ِ الممتدة ْ

إلا ساحات الجيفارا .........

*****

لكنَّ الكوندا لم تيأسْ

واختارت قفازاً أملسْ

ولباساً من ذنبٍ أنجسْ

وأرادت تطبيقَ البلد ِ

قالت دلوني من أيبسْ

هذا إغرائي قد أخرسْ

كلَّ الألسنةِ وما أفلسْ

مع شنبٍ كثٍّ أو ولدِ

قالوا أبو حسرةَ يكفينا

إن سكتَ فتحناها مينا

قالت عطشانة ُ فاسقينا

أبا حسرةَ هيتَ فلاقينا

ضحكَ الموجوعُ أبو حسرة ْ

وأجابَ أيصدقُ من جحدا

أصلاً وتنكَّرَ للأمس ِ

من شربَ الماءَ على ُطهرٍ لم يظمأ لعريِّ الكأس ِ ............

أيمن اللبدي

25/6/2003

* كوندا / ليزا رايس

- أبوحسرة والأسرى .......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

نقل المذياعُ لهم خبرا ً

فالتفوا حولَ المذياع ِ

يرجونَ وضوحاً في الرؤيا

فالصوتُ تلعثمَ في القاع ِ

سيعــودُ الأولادُ تباعاً

وتخفَُّ سياطُ الأوجاع ِ

لكنَّ الشـرطَ هو الشرطُ

فإذا قبلوه لهم عودة ْ.......

*****

زغردت النسوةُ في الحارة ْ

والتفَّ الجمعُ إلى الوالي

ما شرطُ العودةِ أخبرنا

فأجابَ سنحضرُ سحّارة ْ

تلقونَ بأصبعَ واحدة ً

من كلِّ اثنين ِ ستعجبنا

فنعيدُ من الأسرى عشراً

ونحقق نصراً يرفعنا

ونتابع في أمر الجردة ْ........

*****

قالت مبروكةُ يا شعبي

ما نفعُ الأصبع ِ إن جحدت ْ

توأمها في ذات ِ الكفِّ

ما هذا بخيار ِ حكيم ٍ

أو مخلصَ بل عقربُ لدغت ْ

قد رقصت من غير الدفّ ِ

ما احتاجت حتى للعدة ْ.........

*****

قالوا فلنسأل ْ أبا حسرة ْ

هل ينفع ُ ضبطُ الإيقاع ِ

إن ذهبت أصبعُ في الصفقة ْ

هل تسلمُ ساحُ الأسماع ِ

سألوهُ أينفـعُ في العسرة ْ

كي نقطعَ أمرَ الأطماع ِ

أن نقبلَ جزءاً من كسرة ْ

خيراً من طلبٍ طماع ِ

قالَ الملتـاعُ أبو حسرة ْ

فتوى من بطل ِالإبداع ِ

تجعلكم يا قومي صرعى

بينَ السمسار ِ وبياع ِ

أصبعكم إن قُطعت مرة ْ

لحقتها باقي الأرباع ِ

أوجاعُ الفرقة ِ محتملة ْ

لكنْ إن قطعت وحدتنا باعونا قطعاً بالجملة ْ............

أيمن اللبدي

2/8/2003

-
أبوحسرة وكلب الست

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

وصلَ المنشور إلى الحارة ْ

فيهِ الألـوان ُ لها حُرقة ْ

مملوءاً سخطـاً ومرارة ْ

يتحدثُ عن آخـر سرقة ْ

يا ناسُ الدنيـا كسّارة ْ

لا حقَّ لكم وخذوا صدقة ْ

صدَّقتم ْ لحن َ "الدوّارة ْ "

ونسيتم ْ أنيابَ الصفقة ْ

فهنيئا ً قوم َ السحّارة ْ........

***

شغلوكم ْ بالطرق ِ أخيرا ً

لا رصفَ و لكن ْ تكسيراً

وغدواْ بجراح ٍ تخديرا ً

حتى يزدادُ بها الدُّمل ْ

وهجعتم ْ في الحلم ِ كثيرا ً

وملأتم ْ روما تشخيرا ً

فأوكلتم ْ شيخاً و صغيراً

أصبحتم ْ والحالة ُ مندلْ

يكفيكم ْ صخباً وصفيرا ً

قد شبعتْ ليلى تنظيرا ً

واستأنسَ كلبٌ تجعيرا ً

فانطلقَ سعيداً بالمجمل ْ.........

***

طارتْ بالكلبِ الطيارة ْ

واحتفلتْ "باردو " المنارة ْ

أمـا السنكوحة ُ زمارة ْ

فلكارتُ أبيها مستعمل ْ

غضبتْ فأرتها خوَّارة ْ

إذ ْ كانت ْ أولى بزيارة ْ

لو رقصت ْ يوما بشطارة ْ

أو كانت سنكوحة ُأجملْ...........

***

ما للحاراتِ غدتْ سكرى

والناس ُ تمورُ بها صرعى

من قالَ وزارات ِالجوْعى !

هذا مسكين ٌ يا خسارة ْ

قالوا إن غابَ غدتْ مرعى

والقط ُّ انشغلَ بما أوعى

يا ربِّ الى القبر ِ الرُّّجعى

فاحفظ بالعقلِ القطارة ْ

أبو حسرةَ قالَ لكم مرحى

اتخذوا من (ميكي) المسعى

تغدونَ على أقرب ِ ُ قرعة ْ

لو بقيتْ سلطة خوّارة ْ

ربوه بديلَ الولدان ِ فشفاعة ُ(ميكي) بوزارة ْ.............

أيمن اللبدي

12/8/2003

- أبو حسرة ويا صلاة الزين .....

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

قذفَ الأعلاجُ لهمْ وطنا ً

فتساقطَ بلحُ الأولاد ِ

وانتشرتْ في الساحة ِ ليلاً

أصواتُ نعيق ِ الأوغادِ

قالوا :- سنقيمُ لكم عدلا ً

ونعلِّم ُ صنع َ الأمجاد ِ

فانتظرتْ حارتهم ردحا ً

ومناها كير ُ الحداد ِ..........

***

واختلفَ العربانُ بزيت ٍ

دهنوهُ وقودَ الحفلات ِ

فإذا ما وقف َ على زفت ٍ

صاحوا لبيكَ أنا آتي

نظرَ الحدادُ إلى بيت ٍ

مماوءٍ كلَّ العوْرات ِ

فاختارَ الوثبَ على ميْت ٍ

كي يبلعَ باقي الحلقات ِ

سألوهُ : فقالَ إلى وقت ٍ

أهديكم كلَّ سلاماتي ...........

***

وانتظرت حاراتُ الساحة ْ

لكن ْ ما خرجَ الحداد ُ

وانتشرتْ أخبارُ الواحة ْ

فإذا الأكفان ُ وأعواد ُ

قـامَ المخدوعُ بتفاحة ْ

يحفزهُ الوجعُ وأمجاد ُ

يستنقذ ُ أمــا ً نوَّاحة ْ

ظلموها العرْبُ وأكراد ُ

وانطلقوا يرجونَ الراحة ْ

شهداءَ وهدرت أكباد ُ.............

***

وانتظروا من أخوة ِ دين ٍ

وعروبة ِ دهرٍ إمدادا

فالماضي يشهـد ُ لوتين ٍ

ودماءٍ صنعت أمجادا

فإذا بالعرب ِ على حين ٍ

هبّوا زرافاتٍ أفرادا

هاتفهم يصرخ ُ برنين ٍ

ما انقطعَ ينادي منقادا

وتظاهرَ مئتــا مليون ٍ

هتفوا واشتدوا آحادا

فرحَ الأولادُ بمرهون ٍ

ظنوها الفرجةَ ميعادا

لكنْ أولاد بجنين ٍ

رفعوا أعلاما ً وسوادا

أبو حسرةَ قال لهم ويحي

هتف "المستقبل ُ" ميادا

وصلاةُ الزين ِ على ملحم ْما فازَ (السوبرُ ) يا سادة ْ................

أيمن اللبدي

13/8/2003

- 

أبو حسرة ودولة كرازونْ .....

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

جلسَ المختارُ على الشرفة ْ

وأطال جلوسا ً في العرب ِ

ترقصُ أذنابٌ ملتفـة ْ

طربت إن تأتأ َ في الكتب ِ

واختالت ْ تمرحُ في القفة ْ

وتعدِّلُ في شجر ِ النَّسب ِ

كي يحكم َمن هو في اللفة ْ

إن حانت أيـامُ العجب ِ

فالوطنُ حبيسُ على الشفَّة ْ

والشعبُ رهينٌ بالشَّنب ِ ........

***

حضرت من روما سيّارة ْ

تحملُ للوالي إضبارة ْ

قالوا : قد حبلت قيثارة ْ

واليوم َستولد ُ في الحارة ْ

أغنية ٌ تدعى المدنية ْ

فيها أوصاف ٌ مختارة ْ

لشعوبِ الأرض ِالمحتارة ْ

من تاهَ بعتمة ِ سيجارة ْ

لم يتقن ْ درساً بحضارة ْ

وتخلَّفَ عندَ الأمية ْ............

***

ماما أمريكا تبلغكم ْ

قد جاءت كي تتوارثكم ْ

فخذوا من (ديمو) مشربكم ْ

و(قراطي ) سيصبحُ دستورا

فانتخبوا فوراً حاكمكم ْ

نجمعه ُ بينَ جماجمكم ْ

إن ْ قلتمْ ( لا) سنلقِّنكم ْ

درساً ووعيدا ً وثبورا ........

***

قالت ( أمريكا ) قولتها

وأرادت تدريبَ الناس ِ

من سمعَ سصبح ُ تابعها

لكن من دونِ الإحساس ِ

أما من واجهَ حجّتها

فسيغدو ابنَ الوسواس ِ

واختارتْ قسرا ً حاجبَها

عملاً بعدالة ِ نسناس ِ

وأقامت ْ ليلا ً غزوتها

فإذا بالموصل ِ كنساسي

وانتظرَ الناسُ هديتها

في شأن الدولةِ والراس ِ

لكنْ لمْ تعلن ْ خطتها

واحتاسَ الناسُ بكرّاس ِ

أبو حسرةَ قالَ لهمْ خلفا ً

غنّوا لمديد ِ الأعراس ِ

ونجحتم ْ وضربتمْ مثلا ً

وسريعا ً فزتمْ بالكاس ِ

دولتكم ْ قامت يا سادة بالهاتف ِ دولة ُ كارازونْ .........

أيمن اللبدي

20/8/2003

- أبو حسرة والطيارة ْ .....

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

سقطتْ في العالم ِ طيّارة ْ

فاهنزتْ أركانُ الحارة ْ

وانطلقت تحبسُ آهتها

خوفاً من بؤس ٍ ومرارة ْ

وحصار ٍ يقتلُ بجدارة ْ

وعقابٍِِِِ يلسعُ ساحتها

من مجلس ِأمن ِ الجبارة ْ

وبناتِ الظلـم ِ الغدارة ْ

وقفت تنتظرُ على ذلَة ْ.......

*****

جمعت حارتهم حكماءً

ورجالاً ليست بكْماءً

وأرادوا توفيرَ الوقت ِ

فانتدبوا منهم أسماءا

واختاروا عشراً أبناء ً

قادوهم قتلى أحياءً

قالوا سنسلمُ في السبت ِ

كنا نحسبهم ْ برءآءا

خدعونا واخترقوا الملة ْ......

*****

وتجهّز َ موكبُ ليغادر ْ

ويسلِّم َ أولادَ " الناصرْ "

كي يبقى بطلاً في الحارة ْ

ويحدِّثَ من عفو الخاطر ْ

عنْ وطن ٍ وكتابٍ عاشر ْ

وبلاد ٍ في العدل ِ منارة ْ

ومواطن مقهور ٍ صابر ْ

ما بين َ منافيَ ومقابر ْ

وسيوف ٍ من ورق ِ العملة ْ......

*****

طرقوا الأبوابَ فما انفتحت ْ

وأطالوا الطرقَ فما سمعت ْ

فاحتاروا في أمر ِ " دليلة "

قالَ الخبراءُ لهم وصلت ْ

اليومَ دلائل ُ قد قطعت ْ

ببراءة ِ أبنـاءِ الحيلة ْ

طاروا للحارة ِ إذ حبست ْ

أنفاساً حرّى ما صعدت ْ

واختبأت مثل النرجيلة ْ

قالوا بشراكم ْ قد نفدت ْ

حارتنا اليوم َ وما وقعت ْ

فاحتفلوا ألفاً من ليلة ْ

أبو حسرةَ قال لهم مهلا ً

أما الطيارة ُ قد سقطت ْ

وبراءتكم كانت وضحت ْ

وإليكمْ أسباب جليلة ْ

فالحارة ُ عيني مديونة ْ والبطلُ هو الفقر ُ الناشب ْ ......

أيمن اللبدي

27/8/2003

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|