الصفحة الأساسية > يوميات > أبو حسرة الأيوبي رابعاً
أبو حسرة الأيوبي رابعاً
الاثنين 13 نيسان (أبريل) 2015
أبو حسرة وعنقود الحصرم ْ............
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
زعقَ غرابٌ ذاتَ صباح ْ
فانتِ البومة ُ في الحال ْ
وانطلقتْ تردحُ موّال ْ
وتجرجر ُ معها الدلال ْ
يرشـدُها أينَ المصباح ْ
قالـتْ : أطفئه ُ لنرتاح ْ
ونفكُّ الخيمة َ والشال ْ
فالناسُ ستنسى الأهوالْ
إنْ سمعتْ رنَّة َ خلخالْ
وتعودُ القصّة ُ أشباح ْ....
***
قال الدَّلالُ : فما أجري ؟
قالتْ : ستصرُ المختار ْ
وتشاركُ دارَ الحجّار ْ
وتباركُ بنتَ الزّمار ْ
وتقمُ سفيراً من يدري !
ولعلَّ البينَ (أبا عمري)
يصحبُ إلى وكرِ الشطّارْ
ويبيُكَ ظلاً تحتَ جدار ْ
فتكونُ السوبرَ بينَ حمارْ
وعميدَ سماسرةِ الغجر ِ ....
***
قالَ الدلالُ : فما نفعل ْ
بالحرسِ وهم كثر ٌ حوله ْ؟
قالت : خذ هذا لا تشغل ْ
من بالكَ واعرضهُ بحملة ْ
فـإذا ما أكـلوا فتهلَّل ْ
فالساحة ُ تغدو مختلة ْ
فانطلقَ الدلالُ ليعمل ْ
بالحيلة ِ من ْ أوَّل ِ جولة ْ
في الحارة ِصاحَ إذا أقبلْ
يا قومُ لكم عندي وصفة ْ......
***
اجتمعَ الناسُ إلى العنقود ْ
يلمعُ في الحارةِ دونَ شهودْ
قالَ الدلالُ : أنا المحسود ْ
قدْ جئتُ بعنقودِ العنب ِ
همَّ الجوعانُ إلى المنشود ْ
واصطفوا في الأفقِ المسدودْ
فإذا بصراخ ٍ خلفَ حدود ْ
ظنّّوه ُ سماءً منْ لهب ِ......
***
أبو حسرةُ يهتفُ بينَ بنيهْ
هو حصرمُ محتال ٍ وسفيهْ
تفاحة ُ أفعى من جنَّة ْ والحصرمُ من أرض ِ المنَّة ْ.....
أيمن اللبدي
14/12/2003
أبو حسرة وأسير الغابة ْ ...
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
خدِّرْ أسـداً واحم ِ ذبابة ْ
هبطتْ بالكـاميرا الكذّابة ْ
نبشتْ شعراً ، فتحتْ ثغراً
ورمتْ ضوءاً دون غرابة ْ
خدِّرْ أسـداً وادعُ نقابة ْ
لكلاب ِ الصيد ِ النّهابة ْ
خانتْْْ شرقاً، سمنتْ غرباً
شهدتْ زوراً بعدَ جنابة ْ......
***
وانفشْ ريشكَ كالطاووس ْ
فالأسودُ بـاعَ الناموس ْ
منْ أجل ِ غرائزَ وفتـات ْ
وتداعى حقدُ الهكسوس ْ
فتحالفَ مع وكر ِ السوس ْ
وتبنّى قطـعَ الطرقـات ْ
ذنبُ الأسد ِلصدِّ جاموس ْ
وشعارُ البحر ِ المحبوس ْ
والوثبة ُ منْ جسد ِ موات ْ
وغواية ُ ولـد ٍ محروس ْ
وخطايـا تجـّار ِ بسوس ْ
وزئيرٌ يرهبُ نعجات ْ......
***
غـابَ المشهدُ بعدَ عويل ْ
والقـادم ُ كذبُ التأويل ْ
وكلام ٌ تسمعه ُ الحـارة ْ
ليسَ مهمـا ً فوزُ الفيل ْ
أو نقل ُ شهود ِ التضليل ْ
فالبـاقي تخرجهُ سارة ْ
لنْ ينفـعَ فنُّ التجميل ْ
أو وصفة ُ ضبطِ التنحيل ْ
في منع ِ غوايات ِ الجارة ْ .....
***
ُفجعَ النـاسُ بما سمعوه ْ
صاحَ ظريف ٌ قد صادوه ْ
ردَّ حزين ٌ بـلْ باعوه
واختلفوا في وصف ِ سحابة ْ
قالَ أبو حسـرةَ أخذوه ْ
فجعـوكمْ فيـه ِ فغـلّوه
أمـا مـا كـانوا ظنّوه ْ
أنْ تعقرَ بطن ٌ نجّـابة ْ
إن نزعوا أسـداً من غابة ْ هل تلدُ جراءً وثـّابة ْ .....؟!
أيمن اللبدي
17/12/2003
أبو حسرة ْ وطقطوق ْ ............
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
فتحَ اللهُ على برّوق ْ
فاستبشرَ خيراً طقطوقْْ
واستعجلَ فكَّ المـوثوق ْ
حيثُ الـرؤيا دونَ حجاب ْ
أرسلَ في البيت ِ المسروقْ
بينَ النـاس ِ هناكَ فروق ْ
آتـوني بيضا ً مسلـوق ْ
أرقدُ فوقَ البيض ِ غراب ْ....
***
جزعَ الناسُ من َ الأفكار ْ
فالـوالي يحلم ُ بالزّار ْ
فـإذا مـا خربتْ يحتار ْ
والـدولة ُ تصبحُ أعجـوبة ْ
حفـروا نفقا ً بين َ النار ْ
كي يخرجَ ماءُ الأحرارْ
فاستفحلَ ديـْنُ المغوار ْ
وغدتْ واحتـه ُ ألعـوبة ْ
***
قـالَ الواليَ للأعيـان ْ
العلَّـة ُ بينَ الصيصان ْ
ندهنـها بيد ِ الثعبـان ْ
تخـرجُ أزهـاراً وثمـارا
قالَ المأجـورُ الغلبـان ْ
ماذا إن خرجتْ ديـدان ْ
وبكينـا زمـنَ العـربان ْ
لن نفلـحَ لُبثـا ً وفـرارا
قالَ الـوالي يا خصيـان ْ
أنسيتـم أنـي الفلتـان ْ
أعجوبة ُ عصري وزمان ْ
والحامي فكـراً و ديـارا
***
قالَ المـلأ لـهُ آميـن ْ
إنـا معكَ يسار َ يميـن ْ
سنهرولُ لنبيـعَ بنـين ْ
ونؤجِّـرُ وطنـاً مفروش ْ
ثمَّ سندفع ُ ثمنَ سنين ْ
كـنّا فيها فوقَ الصين ْ
بدّلـنا الكاكي فساتين ْ
وهتفنا عـاشَ الطربوش ْ
قالَ فصيحُ المحتالين ْ
بوركَ من بدّلَ بالتين ْ
وأعدّوا الدار َ لمصطافينْ
حتى لا نفقـدَ حنكـوشْ
قال َ أبو حسرة َ : طقطوق ْ
لن تهربَ من طعم خزوق ْ
لو كانت فعلاً أسيافا ، سبقت ْ محراث َ ومعلافا .....!
أيمن اللبدي
27/12/2003
أبو حسرة ْ وفتوى السروالْ ............
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
فقـدَ الكـذّابون َ نصيـبا ً
من كعكـة ِ نهش ِ المخدوع ْ
فاحتاجوا فـوراً تعويضا ً
يبقيـهمْ ضمنَ المشـروع ْ
فاختاروا في الجمعِ وضيعا ً
يرشـدهمْ أينَ الموجـوع ْ
قـالَ :إذا سقنـاهُ قطيعـاً
قيلَ نجحتم ْ في المجموعْ
فتعالوا نصطادُ سريعـا ً
كي نثبتَ في السيرك ِركوعْ.....
***
لسنا نرغبُ في الضربات ْ
فقديمـاً ذقنـا الويلات ْ
لكن نلعبُ في الظلمات ْ
ونخرِّج ُ في القلب ِ سهام ْ
فإذا مـا خضنا الأزمات ْ
نشغلُهمْ عنكم ْ بسبـاتْ
دونَ دليل ٍ في البصمات ْ
حيثُ الضربُ تحتَ حزام ْ....
***
أعلنَ مسيو عـندَ الباب ْ
لنْ تـدخلَ ذاتُ الجلباب ْ
حيثُ علامـاتُ الإعراب ْ
تصبحُ خطراً مثلَ الغولْ
فاخلعـنَ الخطرَ الجذّاب ْ
والأفضلُ خلعُ الأنساب ْ
ما دامَ استخذى الأعرابْ
والمشرق ُ قبلـته ُ الفول ْ
ومضى فوراً دونَ كتابْ
يطلبُ فتوى تحتَ حسابْ
تدفع ُ فوراً سيخَ كبابْ
بشهـادة ِ أعضاء َ عدولْ .....
***
قالَ : الناسُ هوَ الأزهر ْ
لن يفـلحَ معهُ الأزعر ْ
فـإذا بالفـتوى تنـشر ْ
والعالمُ يسمعُ وصلتـها
حزنَ الناسُ على المنظر ْ
واستقرأ فيهم ْ بعجر ْ
ونسوا ْ ما فاتَ الأخطر ْ
فالفتوى تتـبعُ شلَّتها
قالَ أبو حسرة يا ناس ْ
أنسيتمْ فتوى الأعراسْ؟
لطفَ اللهُ و بقي َ حلال ْ
لو زادَ المسيو المكيال ْ لغدونا دونَ السروال ْ........
أيمن اللبدي
3/1/2004
أبو حسرة ْ وطلق الريحان ْ............
"إلى المناضل محمد مقبل والمناضل نضال حمد ومن طيبهُ من نوع طيبهما ..."
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
أرسلَ صاحبُ ختم ِ الخان ِ
في دعوة ِ طلق ِ الريحان ِ
فانطلقتْ أرتالُ العسكر ْ
تبحثُ عنْ طلبِ السجّان ِ
ووكيلِ الظلمة ِ والجان ِ
بينَ زهورٍ لمْ تتكسَّر ْ
ونجوم ٍ بيض ِ اللمعان ِ
تهدي نوراً للحيران ِ
تنطقُ بلسان ٍ لا يُحصرْ....
***
وسوسَ وشوشَ للشيطان ِ
باحثَ حاثثَ للجربان ِ
قالَ بأنَّ الشعبَ مخدَّر ْ
فاعلَ و هيَ رديفُ هوان ِ
كانـت تبعاً للعدوان ِ
بدلَ سياج ٍ يحمي الأخضرْ
هجمَ الدودُ على الرَّيْعان ِ
وهو أسيرُ جدارِ الزاني
دونَ حياءٍ هانَ وصعّر ْ....
***
بلغَ الخبرُ وجيهَ الخان ِ
ضحكَ وأفتى بالنسيان ِ
قالَ : سيخرجُ لن يتأخّر ْ
مسجونٌ خلفَ القضبان ِ
يأخذ ُ آخرَ تحتَ رهان ِ
أنَّ السجنَ كبيرُ العنبر ْ
صرَّحَ بعدَ القبض ِ لداني
أرأيتـم فعلَ الشجعان ِ
حيثُ تقاس ُ بيوم ِ المعبر ْ !....
***
قالَ الناسُ : حديثُ جبان ٍ
يمسكُ مظلوماً بثوان ٍ
وهو السارق ُ لـم ْ يتغيَّر ْ
قالَ الناسُ : وكيلُ رهان ٍ
يتأذّى من وقع ِ أغان ٍ
وسيطلبُ لحناً في المحضرْ
قالَ الناسُ :عجيبُ مران ٍ
لو نسقط ُ كنية َ دهّان ٍ
فهوَ دعيٌّ كي لا نوزر ْ
ضحكَ أبو حسرة بمرارة ْ
من غفلة ِ ُسرّاق ِِ الحارة ْ
وغباءٍ مستفحلَ أخطر ْ
صفقتكم ْ باءت بخسارة ْ
في يبس ٍ أو حالِ نضارة ْ
لا يفسدُ بخليطِ المتجر ْ
يبقى الريحانُ على طيب ٍ لم يدبر ْ ليفوحَ قذارة ْ ............
أيمن اللبدي
19/1/2004
أبو حسرة وحبل الجرِّ............
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
درسُ اليوم ِ حروفُ الجرِّ
كانت ْ يومـاً بينَ الحُمُر ِ
فأرادتْ تطويعَ البشر ِ
واختارتْ منْ بين ِ الناس ْ
دارتْ دورتها في الشرِّ
حيثُ الحاءُ بريدُ الحُفَر ِ
والحافرُ فاعلُ في البقر ِ
وقريـباً يمتليُْ الكاس ْ ....
***
قـال الراوي عندَ الفرِّ
يتساوى البرُّ معَ البحر ِ
يسقطُ من يجهلُ أو يدري
خوفاً من سوط ُ الحرّاس ْ
تعمـلُ في علن ٍ أو سرِّ
لا فرقَ لإدراك ِ الأمر ِ
تفقسُ مثل وباءِ الجدري
وتلاحقُ كـلَّ الأنفاس ْ....
***
سألَ صبيٌّ بينَ الغِرَِّ
لو سقطَ الجسرُ من القمرِ
هل يصبحُ ميعادُ القدر ِ
أم هذا عصرُ الوسواس ْ ؟
لو زادوا في عنفِ الحرِّ
أو طار السورُ على الفور ِ
هل نطمعُ بفواق ِ الحضر ِ
بعدَ مواتٍ في الإحساس ْ !........
***
قال الراوي عندَ الكرِّ
كلٌ للحـلب ِ وللصرِّ
والمدهشُ تأخيرُ النصر ِ
محبوساً تحتَ الأجراسْ
قال أبو حسرة يا صبري
هبّوا في صنم ٍمن بدري
لكنْ للقدس ِ على ضجر ِ
حفروا أو سدّوا بالصخرِ
جُرّوا من قبل ٍ أو دبر ِ
شدوَّا أو عطفوا بالجحر ِ
تابعْ منتفضاً يا حجري كي تقطعَ حبلَ الأنجاسْ.......
أيمن اللبدي
22/2/2004
أبو حسرة ولتحيا القمة ......
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
قـامَ يقـومُ وتحيا القمة ْ
طلبتْ وصلة َ رقصٍ نجمة ْ
خشيَ الواليَ خدشَ الحشمة ْ
نـامَ ليرجوَ بعضَ الرحمة ْ
فإذا بالقرعة ِ في الزحمة ْ
أكلـوا كبشاً ورمواْ عظمة ْ
شربوا نهراً حجزوا الغيمة ْ
صاروا رقعا ً طارتْ خيمة ْ
نبشوا قبراَ ولدتْ أزمـة ْ
فإذا الوطنُ بواقيَ لقمة ْ.....
***
سامرَ سمسرَ عشقَ التخمة ْ
تاجرَ فاجرَ طارت ْ عصمة ْ
حالفَ خالفَ شقَّ الأمـة ْ
قاولَ حاولَ فيها رزمـة ْ
ثمَّ تباكى أينَ الحزمة ْ
صالحَ سامحَ باعَ الذمّة ْ
آلـفَ بكّيـني و العمّـة ْ
ساعة َ يهوى لا من حرمة ْ
ساعة َ يخشى و لدت طغمة ْ
أما الشعبُ فخارجُ قسمة ْ.....
***
يومَ يسيرُ تسيرُ النقمة ْ
يومَ توقَّفَ هبطتْ رحمة ْ
فـإذا بتيوس ٍ مزدحمة ْ
طبعتْ ظلاً قالوا نعمة ْ
أنّ الأوحدَ خلَّفَ عتمة ْ
قرأَ القاريُْ صاغوا تهمة ْ
فهمَ السامعُ قالوا حرمة ْ
وقفَ القاعدُ سلخوا عظمهْ
صرّحَ كذّابٌ في الفورمة ْ
إنَّ الحريةَ مبتسمة ْ
***
فيمَ احتارُ الناسُ ولمّـا
كانَ الفكرُ سيورثُ غمّـا
قالَ الراوي : اقرأ عمَّ
واسمعْ لحناً يغسلُ همّـا
أوْ تنتظرُ طويلاَ فيلما
حدثنا أبو حسرةُ حلما ، ماذا يشرقُ تحتَ الجزمة ْ ؟!
أيمن اللبدي
3/4/2004
أبو حسرة والعربلوج ْ ...........
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
قـالَ فصيحُ العربلوج ْ
أهـدونا في آبَ ثـلوج ْ
وعـدونا (كنتاكي) بروج ْ
ولكـل ِّ مـواطنَ صـوتان ْ
ونسـائمُ عـدل ٍ ستموج ْ
وسلام ٌ في الأرضِ مروج ْ
والشرقُ رالأوسطِ غنّـوجْ
يصبـحُ أسطـورةَ إنسـان ْ
إذ ْ بشّرَ فيها العربلوج ْ
حلَّت بركاتُ الكابويِ ...........
***
هبطوا كالعهـن ِ المحلوج ْ
موتـاً وخـراباً موهوج ْ
وانتشرت أمـة ُ يأجوج ْ
تذبحـنا مثـلَ الصيصـان ْ
صحنا ما بالُ المنتوج ْ
ليسَ رطيبا ً بل ممجوج ْ
بدلَ الأيدي هاكَ فروج ْ
أيُّ بشـارة يا عـربـان ْ
طارَ الشرفُ غدا بابوج ْ
والوطنُ كفندق ِ سافوي ..........
***
لمْ ينفع ْ عطرٌ أو روج ْ
في التزويق وليسَ يروجْ
ركبوا الواليَ دون َسروجْ
واختاروا مجلـسَ خصيـان ْ
تبَّت أوهـامُ الفرّوج ْ
فضحتهمْ أرضُ الفلّوج ْ
أبناءُ العهـرِ المنسوج ْ
فـرّوا رعـبا ً كالجـرذان ْ
***
قالَ أبـو حسرةَ : قدّوس ْ
كيفَ تجادلُ بالمحسوس ْ
فتّش ْ في بطـن القاموس ْ
تجـدُ الجـاني و العنـوان ْ
(عربلوجُ ) هوَ المدسوس ْ
وهـوَ المفتـي بينَ تيوس ْ
أطعمـكم ْ وصفة َ فقوس ْ
مثلَ أبيـهِ وموسى زمان ْ
يـا قومي لا بابَ خروج ْ
إلا مـنْ ساحة ِ هانوي ........
أيمن اللبدي
4/5/2004
أبو حسرة وأروى العراق ْ ......
" إلى المناضلة أروى الكمالي وماجدات العراق الطاهرات رغم أنف الظلاميين وشياطين الشرّ "
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
كانت أروى تُسمعُ نجوى
تحملُ بيـنَ يديها الشكوى
تنطقُ باسم ِ النخل ِالفحوى
تُبـرقُ عن حالِ العشّـاق ْ
كانت أروى دوما ً أقوى
منْ أغلالِِ الصمتِ وأمضى
تلعنُ ظلمـا ً يومَ تلوّى
في أحضان ِ الغدرِ وساق ْ .......
***
سكتَ النخلُ و أوحشَ دجلى
وبكى القمرُ و غادرَ مثوى
يبحثُ عن أمـلٍ أو سلوى
يسألُ ملهـوفاً ما حـاق ْ؟
قالَ الراوي : ليستْ عدوى
مرضتْ يوماً صمتتْ أروى
ليسَ لما قدْ أضنى ليلى
بلْ لدمـاءِ الوطنِ تُراق ْ........
***
كذبَ الـواشي بلْ وتجنّى
خانَ و باعَ و هانَ وأمسى
دونَ ضميرٍ يومَ استخذى
عـاراً وعـديمَ الأخلاق ْ
أينَ القـاضيَ ماذا أفتى !
أينَ الفارسُ كيفَ سينسى
أينَ العربُ بماذا تأسى
بالحـريّة ِ في الأسـواق ْ.........
***
مهـما ظنَّ الفاسقُ يخزى
مهـما طالَ الليلُ سيُجلى
تشرقُ شمسُ رجالٍ أحلى
إنْ فكّـتْ أسـرَ الأحداق ْ
قـالَ أبو حسرةَ يا أروى
إنَّ الشـرفَ بكفّـِك ِ أنقـى
سوفَ تظلُ حروفكِ تسعى
بينَ صفـاة ِ المجدِ ومروى
كنتِ و لا زلتِ المصباحَ ويدعى وطنَ العزِّ عراق ْ.......
أيمن اللبدي
9/5/2004
أبو حسرة وعصابة الإسمنتْ .........
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
بكتِ الخيمة ُ ليلـةَ جمعة ْ
ضحكَ السورُ لمرأى الدمعة ْ
نامَ الوالـيَ فبغتْ دفعة ْ
خرجتْ من حفرِ الديدان ْ
قالَ الراويَ فسدتْ صنعة ْ
نظرَ الحاجبُ تحتَ الرقعة ْ
حكمَ القاضيَ خوفَ السمعة ْ
(عيب ٌ ) فازدادوا نيشان ْ .....
***
نسلَ الدودُ فشكّل َ ترعة ْ
ونقابة َ أصحابِ الصلعة ْ
ووزارة َ تنمـية ِ البلعة ْ
حتى نفشتْ كالحيتان ْ
بلعوا الرزقَ فنشفت بقعة ْ
ثم َّ الناسُ غدتْ كالقصعة ْ
بينَ مخالبِ كرش ِالرفعة ْ
ومخالبِ سودِ الغربان ْ......
***
صاحَ الناسُ وصلّواْ ركعة ْ
ودعواْ فرَجاً يخرجُ مرعى
أفتى مفت ٍ حسْرَ البدعة ْ
فانتعشت سوقُ الغلمان ْ
فكّرَ دبّر َ أمرَ السلـعة ْ
صاحبُ ناطورٍ في القلعة ْ
كيفَ يهرِّبُـها بالجرعة ْ
ممهوراً ختمَ السلطان ْ ......
***
خرجَ الوطنُ فدخلت قطعة ْ
سقطَ قناعٌ ظهرت ُخدعة ْ
غلبَ الطبعُ و آخرُ طبعة ْ
أن َّ البانيَ في البنيان ْ
قالَ أبو حسرة : يا شعبي
بئست رحماً ساءتْ رضعة ْ
وعصابة ُ إسمنتِ الشفعة ْ
طين ٌ في نارِ الشيطانْ
كيفَ سنشعلُ يوماً شمعة ْ ، والوحلُ يغطي العيدان ْ ؟!
أيمن اللبدي
10/6/2004