{env}

الصفحة الأساسية > يوميات > رسالة أبو حسرة الأيوبي للقوم في شأن اتحاد الأباء .........!

.

رسالة أبو حسرة الأيوبي للقوم في شأن اتحاد الأباء .........!

الاثنين 13 نيسان (أبريل) 2015

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

قال أبو حسرة الأيوبي السلامُ على من اتبع الهدى وهم قليل....

اليوم سنلقي عدة الكتابة وعدة الشغل الكتابية جانباً ونتحدث بصراحة وبالبلدي كما يقولون دون كثير عناء ولتكن طائفةٌ منكم ذات رشاد – ولا أقصد أخي رشاد أبو شاور- وذات عقل تستمع وتنصت وتحكم به لا بغيره ، إذ نادي الأهواء هذه الأيام مفتوح على مصاريعه التي ارتكزت كما يبدو على مصارينه في معظم حالاته ، فبات لا يميز البط من المعيز! فالكلُّ ينتهي عندما يبدأ ولا يحتاجُ لذلك لا( إحم) ولا كما قال الخواجاتُ في محكم صرفهم وعدلهم عند الطلبِ ... (بليز)!!

قالَ أخونا الحافظُ شعارينِ فقط والذينِ بهما في دولتهِ (الحسرانيةِ الأيوبيةِ ) حكمَ ورسم، وقد أوهى كلَّ الأسبابِ وأبلى كلَّ الأنسابِ وما بقي له إلا ما جهدَ نفسهُ على مذاكرتها من مسألة ِ شعاريهِ وبعدَ أن كتبها ألف ألف مرة ٍ في لوحٍ غير محفوظ ولا محظوظ ، وكسر على كتابتها وأنفق ألف ألف قلم، قال : (لا يصلحُ العطّارُ ما أفسدَ الدهرُ) وأجملَ وأكملَ بثانيهما (دودُ الخلِّ منهُ وفيهِ ) ، ووجدنا أخانا الحافظَ هذا قد حفظَ كثيراً وحلَّ عسيراً وأوجزَ خطيراً وأبلغَ صغيراً وكبيراً، وقالَ قولةً تضعهُ في منزلةِ جهيزة ولو أنه لا يسكنُ المعادي ولا الجيزة ولا يجرُّ خلفهُ أخطر موديلات العجيزة مثل تلك التي حباها اللهُ ل(نان) وأخواتها و(هيف) وصويحباتها ....

في مسألة الكتابِ واتحاداتها وانشقاقاتها ويقعُ في هذه الحارةِ نفرُ الأدباءِ وكان قد غزاهمُ الصحفيونَ باكراً واحتلوا حدود عامهم الأول فنكبوهم نكبةً نكباء ، ثم َّ مدهم اللهُ بحبلٍ من الناسِ وحبلٍ من السماءِ فأعادوا الكرَّةَ عليهم ، فنكسوهم نكسة ً كبرى في عامهم الثانيةِ وسيخرجُ علينا حكيم ليقول بل في عامهم الثاني، وربما كان هذا الحكيمُ منهم وذا صوتٍ فيهم ، عندها سنقولُ له (معك حق) مادامتِ المغرفةُ بيدكَ وأنت ابنُ (الطنجرةِ) وفيها تطبخُ الطبخاتُ وفيها يمذقُ اللبنُ أحياناً وأحياناً أخرى تمرُّ الصفقاتُ والأذوناتُ والمزايا والزرايا.

حسناً ....قرأنا مقالات عدة لأخينا الفارس عندما عزَّ الفرسانُ رشاد أبو شاور في مسألة الفضيحة في شأن ترقيع انتخابات اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطيني فرع رام الله ودخلة شارع المنارة، وقرأنا أيضاً عتاب الصديق عادل سمارة في المسألة ذاتها وملاحظاته الخطيرة على الشعوبية وأوكارها بين دفة الكتاب ودفةِ الصحيفة معلِّقاً على ذات المسألة، كما قرأنا أيضاً رأي الأخت الجليلة فيحاء عبد الهادي وما استقبلته فيها من قول فولتير وما استدبرته منها في التحسّر على حرية التعبير وارتفاعِ أسهمِ النواطير في زمنٍِ ليس ما رأته منه في هذه المسألةِ إلا النزرَ اليسير..

وكذلكَ وصلنا بيان الأخ العزيزعدنان كنفاني وصيحة ألا من مبلغٍ عني من الفيحاءِ حول هذه المسألةِ ذاتها ، ثمَّ وجدنا أخانا العزيز فايزأبو شمالة يتناولُ (نانسي) ويتحدث عن الشعرِ ولسانُ ما خفي عندهُ: أذكرا لي الصِّبا وأيامَ أنسي، بينما أخونا العزيز بكرأبو بكر يبشِّرُ الغزاة الصحفيينَ بمسيرأعتم كما كان المصيرُ أسحم، فبعد غزوةِ (المنارة) وانتصارِ قبيلةِ (الأسلوة) عقب طلبها النصرة من أصحاب الطنجرة ، فلا بدَّ من غزوة ٍ جديدة للصحفيين لتكتملَ حلقةُ تجهيزِ المقبرة، لكلِّ من انتمى يوماً لقسورة، فالمطلوبُ هو نقيرُ المنقرة ولا استثناء فيها ولا معذرة وما عدا ذلكَ يستوجبُ مصادرةَ المحبرةْ...

طيِّب ....لماذا أنت يا أخي رشادُ غضبانُ وأراكَ أَسفا ؟َ! ولماذا أنت يا أخي عادلُ تشكو ظلماً وعسفا وكذلك أختنا الفيحاءُ ضاقت نفساً وحارت وصفا ؟ ! كلُّ ما في الأمر أن الأخوة المبدعين الرائعينَ هناك قد انتخبوا لهم نقيبا فباركوا لحسن وحسين ودعوهم فرحانين، تركوا أربعةَ عشر لخارج غير موجود إلا على الرفوف، وهم ينكرونه ليلاً ويذكرونهُ لزوم البروتوكول صباحاً، فماذا يضير في ذلك !! هم رضي اللهُ عنهم تركوا هذه الحسبة على سبيل حقِّ العشرة السالفة لماضٍ مضى وانتهى، فلماذا تزعجونهم في عيدهم ويوم مهرجانهم هذا ؟ لا لا ...حق َّ لكم يا أعزائي ...

يعني أنتم الآن ترونَ أن قطيعةً معكم ثقيلة وتستعظمونها وهناك من قطّع مع ما هو أجلُّ وأعظمُ وترونَ ذلكَ غريباً !...يا سادة هذا زمانُ (السحارة) وأعتذر من العزيز جهاد الخازن حينما عاتبتهُ مرةً في شأن (شعب بني سحارة) وأريد أن يسامحنا على هذه، فيبدو أن سمك نظارتي آنئذ كان يحتاج شبراً وفتراً وهو سلّمه الله لم يكن يومها يضع نظارة، ولكن في أمر عتابي له بشأن غمزه من قناة الراحل الشهيدِ (أبي عمار) لا زلتُ أقولُ ما قلتُ فهو لم يخلِّف ولداً يذودُ عنهُ، وكان يخاطبهم بابني وأخي فما أن سقط صريعَ سمٍ مرَّ من بين أيدي بعضهم في أغلب الظنِّ أو من تحت أنوفهم جميعاً حتى قاموا إلى بيتهِ يقطّعونهُ إربا ويصيحُ أبكمهم يوم كان حيّاً الآن بسيمفونياتٍ عجب، فلا نامت أعينُ الجبناء...

كنا يوماً قد سجلنا في اتحاد أدباء فرع فلسطين المحتلة يوم كنا هناك وبالتحديد قبل ربع قرن من هذا اليوم وكان ذلك مناولة – أعني ورقة التسجيل- لأخي وصديقي وحبيبي وابن بلدي الشاعر الجميل عبد الناصر صالح، آمل أنه قد أتلفها أو نسي أن يودعها ولا أحسب أنه ينسى أو من شمائله النبيلةِ أن يغفلَ أو يستسهل، فإن بقيت عندكم فبجاه الله عليكم – كما يقولون عندنا- انسوها فهي لاغية باغية ولعنة اللهِ على شرِّها وبؤسها، لا أعلمُ لم ارتكبنا هذا الجرم َ ..آه نسيتُ أنها يومها كانت وثيقة عزيزة لها قيمتها وتورثُ الشعور بالاعتزاز والسعادة، ولم تكن يومها مثل أوراق الفلافل التي يلف بها اليوم في هذه الغزوات...

العجيب أن بعض حسني المقصد والنية من أمثال أخي بكر يقولون بأن التنسيق تم على قدم وساق لم تتعطلا بمفرقعة دمدم وهكذا توحّد الشملُ ونأمل أن يتوحد شملُ الباقينَ قريباً ووو....ذكرتني هذه المقالة يا صديقي بسلامات راديو العدو التي كان يبثُّها على مسامعنا لا أدري لماذا ! ربما هناك ما يوحي وقد يستوحى بما لا يوحى به، على كلٍ لم أقف على صوت واحد ولو كان صوت عطس ٍ من هذا الخارج يقول أنه قد تم معه التنسيق وحدث بعد ذلك (التعشيق)..يا سيدي لا عليك لا لزوم لا لبطارية لتجري هذه المركبة ولا حتى( للدفش) فهي باسم اوسلو مجراها ومرساها وكما كان سائقو باصات الأمعري رام الله يكتبون عليها من الخارج (سارحة والربّ راعيها) لكن هناك معلوم من ربّها أم ربُّ هذه العربة فاسألوا عنها قوانين الطنجرة....!

في باب الخطبة والخطب تعجبنا بداية خطبة الجمعة لنستعر منها الحمد لله الذي لا يحمدُ على مكروه سواه ، وفي باب خطبة الأعياد نستعيرُ منها الحمد لله الذي هدانا لهذا التجمّع (أعني تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين) وأشكر الله أن لا فروع لدينا لا في المنارة ولا في الحارة ولا نعترف بخط أخضر ولا خط أحمر ولا نطبّل لمن ترشّح وتوزّر ولا نرقص على الدلعونا لننشر كتبنا التي نصرف عليها من جيوبنا ومن عرق جبيننا في غير وظائف من تنكَّرَ وتغندر، ونفتح فيه شرفاتنا ونطلق أشرعتنا لكلِّ من لا زال فيه عرق واحد من فلسطين أخضر، مهما اسمها ورسمها وشعارنا دوما (لكم دينكم وليَ دين) وعلى شرط واحد أن يكون فيه الحرفُ لفلسطينَ وحدها ولأمة (هيلنوس) ومن أجلها وحدها سنبقى نغني لا لحماس ولا لعباس....انفضّت الجمعة البرقوقية وعقبال ما تخلص المشمشية يا رشاد يا صاحبي ولا تزعل....

أخوكم أبو حسرة الأيوبي نثراً لكن ......مو على راديو باب المنارة....!

ودمتم

أيمن اللبدي

17/5/2005

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|