{env}

الصفحة الأساسية > يوميات > أبو حسرة الأيوبي ثالثاً

.

أبو حسرة الأيوبي ثالثاً

الاثنين 13 نيسان (أبريل) 2015

- أبو حسرة واتجاه تطوانْ المعاكس ْ....

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

غنّى المذياعُ على غفلة ْ

دونَ الإعلان ِ عن الحفلة ْ

يا بلدَ العُرْبِ و أوطاني

يا بلدَ العُرْبِ و أوطاني

واشتدَّ حماساً في القفلة ْ

ليردِّدَّ طفل ٌ مع طفلة ْ

من مصرَ وشامَ و بغدان ِ

بلسان ِ الضادِ المزدان ِ

غنّى المذياعُ على غفلة ْ........

***

صاحَ المذيـاعُ ألا نحن ُ

وتلالأ صـوتاً هـدّارا ً

يخـترقُ فضـاءً وجداراً

ويـقدِّمُ ضـيفاً مغواراً

ومحاورَ يجـلسُ مختاراً

حدِّثنا هل تمضي المحن ُ؟

فاشتعـلَت خطـبتهُ ناراً

واهتـاجَ كثـيراً ومرارا ً

واتَّـهمَ صغـاراً وكباراً

وتمرَّدَ واسـتل َّ شعاراً

بلْ أنتم ْ من غرَّ الوسنُ

واتجـّه َ معـاكسُ دوّاراً

كيْ يسألَ في الجِلسةِ جاراً

أتوافقُ مـا قالَ فرارا ً

أم ْ أنَّـكَ تجلسُ محتارا ً

هذا تصويت ٌ مؤتمن ُ

فانتفضَ أخـونا جبّارا ً

وتهيَّأ كي يردَ شجاراً

ويحطـِّم َ للتوِّ سـوارا ً

فاعـتذرَ نقـدِّم ُ أخباراً

ونعودُ إليكم يا سادة ْ..............

***

وأذاعَ لـهم لحنَ الشارة ْ

قد جاءت سوسو بالعنوان ْ

استقبلَ في باحة ِ تطوانْ

شالومَ وأغدقَ بالنيشان ْ

موتوا من كمدٍ ياعربانْ

(طقـوا عزّالاً) للهيمان ْ

واحتفلتْ رومـا بحرارة ْ ........

***

اتصل أبو حسرة َ يهتف ْ

يا بلدَ الُعْربِ بتطوان ِ

ومضاربَ فيفي بغسان ِ

عشتم ْ وعلوتم إخواني

في كنفِ وظلِّ السجان ِ

ورجالٍ دونَ النسوان ِ

نقترحُ جديدَ الألحان ِ من تل أبيبَ إلى البصرة ْ.......

أيمن اللبدي

3/8/2003

- 

أبو حسرة ْ وعلّوني ....

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

درسَ الطَّلابُ من الكتب ِ

علـماً وفنوناً في الأدب ِ

وضروباً في فهم ِ الخطب ِ

ولسانَ الماضي والحاضر ْ

واختاروا بحثاً في العجب ِ

ما الأقربُ لبلوغ ِ الأرب ِ

في ضيق ِالعيش ِ مع الحقبِ

والحظِّ الواقف ِ والعاثر ْ

شبّوا فرساناً في العرب ِ

ورجالاً غرَّا ً في النُّجب ِ

حرفتهم في كشفِ السبب ِ

وإماطة ِ أستارِ الساتر ْ........

***

جالوا في الأرض ِ فما تعبوا

وارتادوا الصعبَ فما غُلبوا

وأتوا ْ بالسبقِ إلى الشرق ِ

ما سرقوا خبراً أو نهبوا

أو بهتـوا حقا ً أو كذبوا

والتزموا أسوارَ الحقِّ

فأغاظوا منهم من نُكبوا

بفضائحَ وجرائمَ غصبوا

وأرادوا تغطيةَ الرتق ِ..........

***

فاغتالوا طارقَ بقذيفة ْ

واغتالوا مازن َ بالدرب ِ

واحتالوا الآخرَ بوظيفة ْ

وتغنَّواْ في كرم ِ الغرْب ِ

لكن ْ علوني بسيقفة ْ

يقفزُ كالنسرِ بلا تعب ِ

والذمة ُ بيضاءُ نظيفة ْ

لم تفلحْ مصيدة ُ الحجبِ

فاختاروا كيداً وخطيفة ْ

والدِّية ُ برقية ُ شجب ِ

وبيانٌ يشجبُ ...يستنكر ْ........

***

احتارتْ في الأمر ِ جزيرة ْ

وأقامت سرداقَ عشيرة ْ

تستنجدُ بجنود ِ مغيرة ْ

وحضـارة ِ رومـا الخلابة ْ

الرأي ورأيٌ في الديرة ْ

يسمحُ كي تدخلَ مونسيرا

ومئاتُ كلابِ التسعيرة ْ

لكنْ في الغـربِ الكذابة ْ

تهمتنا في العين ِ خطيرة ْ

فالحرُّ إذا قالَ جريرة ْ

في حقِّ الآخرِ وعسيرة ْْ

إن فضحَ على الملأ عصابة ْ

أبو حسرةَ قالَ لعلّوني

يا ولدي ظلماً غلّوني

واغتصبوا حقي ولاموني

صبراً ينتصرُ على الغابة ْ

أمنوا فاستلوا خنجرهمْ والتهمة ُ بلدٌ منكوبة ْ......

أيمن اللبدي

12/9/2003

- 

أبو حسرة و الختيار ْ ....

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

انطلقتْ كالنـار ِ إشاعة ْ

وانتشرت في حيِّ خزاعة ْ

وصلَ السَّفاحُ إلى الحكم ِ

وسيقتلُ شعبا ً بفظاعة ْ

ويدمِّرُ أوهام َ الباعة ْ

ويكثِّف ُ ساحات الرَّدم ِ

فالقاتلُ مسخ ٌ لبشاعة ْ

معلوم ُ الحقدِ إلى الساعة ْ

ويداهُ تسربلُ بالدِّم ِ

فتفتَّق َ ذهن ٌ ببراعة ْ

وتقدَّم طوعـاً بشفاعة ْ

نعطيهِ الفرصة َ ويتوبُ ......

***

أعطوهُ الفرصة َ يا سادة ْ

قالَ :المتعوسُ و خيبان ُ

وحبيبُ القلبِ ُعريْبان ُ

فانطلقَ يذبِّح ُ كالعادة ْ

ألفـاً وتنادى الولدان ُ

بصدورٍ عُري ٍ تزدان ُ

إيماناً خرجوا للجادة ْ

وانتفضتْ أملاً أوطان ُ

وفداءً وَهبتْ كنعان ُ

لكنَّ الدنيا مـا سمعت ْ.......

***

هبَّ التّجارُ إلى روما

ما نفعلُ كي نوقفَ صابر ْ

ونهـوِّنَ آلام َ مكـابر ْ

ونخدّرَ شعبا ً بالقوما

قالت : فلنحضر متشاطرْ

ونقول لهُ أنت َ القادر ْ

ونهبهُ لسانا ً مسموما

فإذا ما اقتتلوا بالآخر ْ

أغلقنا البابَ على الغادرْ

ودفنا الشوكة َ للأبد ِ........

***

خابَ التّجارُ فما أفلح ْ

مغموماً بالخدعة ِ أصبح ْ

وانكشفَ المستـورُ تباعا

فاجتمعَ الّسفاحُ بأبجح ْ

قد عزموا توسيع المذبح ْ

وإبادةَ مـنْ هبَّ دفاعا

فإذا مـا قفزوا للمسرح ْ

واغتالوا في الظهر ِ الأملح ْ

ثأروا أبطالا ً وسباعا

فإذا بالقاتلِ قد أفصح ْ

نبعدُ ختيارا ً أو نذبح ْ

فنشلُّ حراكا ً و صراعا

فاستنجدَ لكنْ لم يسمح ْ

وقتُ العربان ِ بما يسبحْ

والتفت ْ كنعانُ سراعا

أبو حسرةَ قالَ لهُ اسمح ْ

دعهم ْ والقاتل َ ذا ينبحْ

أمقيمٌ قد نادى ضياعا

هم عمركَ ليسوا في المدن ِ ويداكَ مع الشعبِ مقيمة ْ......

أيمن اللبدي

15/9/2003

- 

أبو حسرة والفيتو والدانة ْ.......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

(فيتو) فتعلـَّمْ يا عربيْ

نوتات ِ الرقص ِ معَ الغربي ْ

قالَ الحكمـاءُ وزادَ صبي ْ

العالـمُ مملوك ٌ مخصي ْ

ويبيعُ الباقي بخيارة ْ

لا خلقَ ولا وازعَ أدب ِ

وضميرٌ مثقوبُ الِقرَب ِ

ويسحُّ بميراث ِ الجَرب ِ

يحكمه ُ النخـَّاس ُ الأمميْ

والدنيا دارٌ غدّارة ْ...........

***

احتفلتْ روما في المجلس ْ

بوقاحةِ عاهرة ٍ كبرى

رفعتْ قدميها لمن يجلس ْ

لعبتْ بالسادةِ كالكورة ْ

وضعت ْ قانـونا ً للمفلس ْ

إن ظلَّ على وهم ِالشورى

وعدالة ِ أبنـاءِ السفلس ْ

وكلابِ الصيدِ المذعورة ْ

إياكَ صديقي أنْ تعبس ْ

وابصقْ في وجهِ السبورة ْ

سوداءُ ولكنْ دوَّارة ْ.............

***

هبَّ الأعرابُ إلى الدعوة ْ

ليردّوا من ْ بعدِ الغفوة ْ

فرحوا بالحارة ِ للنخوة ْ

وتهيـّأ مسكينُ البلدة ْ

درويشٌ قدْ غنّى غنوة ْ

وتأمَّل َ وانتظرَ الخلوة ْ

لكنَّ العـارَ لهُ سطوة ْ

والصوتُ لهُ أيضاً مدة ْ

فالتفتوا لحكيم ِ الحظوة ْ

كي يفتح َ باباً للخطوة ْ

فإذا بالدانة ِ في العروة ْ

دقَّت ْ للقادم ِ زمّارة ْ............

***

كيفَ الحاناتُ لها حفلة ْ

بقدوم ِ خفافيش ِ الملّة ْ

بالإمس ِ المركزُ محتلة ْ

واليومَ لهـمْ علم ٌ فيها

فاجتِمعوا تجدونَ الغلَّة ْ

ووفيرَ الراحة ِ للحملة ْ

كانتْ ليلى وغدتْ عبلة ْ

(وْشلومو) دنَّسَ ساريها

هل ْوصلتْ بالعربِ الذلة ْ

قالوا عذراءَ وذي حبلى

فهنيئاً فرسانَ الدولة ْ

شطبوا بالنجمة ِماضيها

وانسكبَ القدرُ على غفلة ْ

أبو حسرةَ قالَ لهم مبروكْ وانتبهوا لولادة ِ صعلوك ْ.........

أيمن اللبدي

17/9/2003

- 

أبو حسرة ووزير عسكرْ (عرب نامة ْْ) .......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

أعلنَ يومـاً ما أدراك ْ
هاتوا جنداً دونَ حِراك ْ
وضعَ شروطاً كالأشواك ْ
ينسى وطناً لا ينساكْ
نجحَ الفاشلُ في التقديم ْ
قدّمَ عرضاً دورَ شِراكْ
كيفَ سيصبحُ عبدَ هواك ْ
ثمَّ يبيـعُ الأهـلَ فداك ْ
أصبحَ قرشاً في الأسماك ْ
نالَ وساماً في التنجيم ْ
دارَ بنعـلكَ كالأفلاك ْ
كانَ سيسقط ُ دونَ رضاك ْ
أنتَ الحامي مـا أحلاك ْ
يومَ ستغضبُ حلَّ هلاك ْ
أنتَ الفيصلُ في التحريم ْ.........
***
درّبَ جيشـاً ما أحلاهْ
درْ للخلفِ و ابقَ هناك ْ
رأسُ الوالي حيثُ سَماكْ
قدمُ الوالي وطنُ علاك ْ
كنْ تمثالاً حينَ يراك ْ
قيلَ تقدَّمْ سر ْ بقفاك ْ
فهوَ المانحُ ما أغلاهْ
عينُ الوالي كمْ ترعاك ْ
اضربْ شعبا ً إنْ ناداكْ
فهـوَ عدوٌّ كرهَ مناك ْ
بلْ شيطان ٌ / أنتَ ملاك ْ
أغلقْ عينَكَ واكتمْ فاك ْ
واسمع دوماً ما يرضاهْ ..........
***
هجمَ الغادرُ منْ بابينْ
كسرَ القفلَ ومصراعين ْ
استنجد َ شعبٌ بالدرعين ْ
ذابت ْ أسيافٌ وشفاهْ
سلَّم َ نصفٌ في الإثنين ْ
تاهَ الباقي صفرَ يدين ْ
قاومَ جزءٌ من مئتين ْ
أوجعَ محتلاً وكواه ْ
ركضَ ليستفتي الحسنين ْ
قالا قد ْ شقوا النجدين ْ
بقيت ْ قطعٌ في الرئتين ْ
تبعثُ أملاً ماتَ بلاه ْ
غنَّت ْ أينَ العربي أين ْ
أينَ الجيش ُ وحلَّ البين ْ
سقطَ الوطنُ وكبرَ الدينْ
أينَ حماة ُ الدار ِ وآهْ
***
نظرتْ شرقاً دونَ مجيب ْ
نظرتْ غرباً صمتَ جديبْ
نادت ْ واهاً لاتَ مجيب ْ
سقط َ وزيرُ العسكرِ ضاع ْ
قالَت ْ ويحي هذا عجيب ْ
يبدو أنَّ السرَّ كثيب ْ
خبرٌ كاذبُ بلْ ومريبْ
سلَّم َ واستسـلمَ لمتاع ْ
أبو حسرةَ يا خيرَ طبيب ْ
أخبرنا فلديكَ التجريب ْ
حسناً ما احتجتُ التنقيب ْ
ما كانوا درعَ الأوجاع ْ
لم يفعلْ غيرَ تعوُّدهِ قدْ بدَّل بسطاراً بحذاء ْ...............

أيمن اللبدي
20/9/2003

- 

أبو حسرة للجزيرة والعربية ْ .......

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

صرَّح متحدثُ باسم ِ غراب ْ

منْ مجلس ِ خدم ِ المحتلين ْ

أنَّ الصبَّار غدا ُعنّاب ْ

في حضرة ِ شيخ ِالنصابين ْ

واتسعتْ في البلد ِ الأسباب ْ

فغدتْ عنوانَ المصطافين ْ

وانتشرتْ أحلامُ النصّاب ْ

ليبيعَ عراقَ العباسين ْ

قال استثماراً وهو صواب ْ

لو قالَ مزادَ القوادين ْ

دلالُ الزفة ِ كذّاب ْ

وحدة ُ أوهام ِ المنبوذين ْ............

***

اغتاظَ حراميْ في بغداد ْ

من نشرِ الخبر ِ إلى الديرة ْ

والصورةُ في جيبِ (جزيرة ْ)

فتناجى و شيطانَ الأوغاد ْ

في كمِّ الأفـواهِ ظهيرة ْ

وإعـادة ِ تشفير ِ السيرة ْ

(عربية ُ) لا حيث ُالمرصاد ْ

لكنَّ (الفوكسَ ) بهم خيرة ْ

ولديهـمْ دولارُ كثيرة ْ

وتغطّي عوراتِ الأسياد ْ

قالوا قانون التعميرة ْ

لفّوهُ بأقرب ِ تسعيرة ْ

ونسوا ْ تشغـيلَ العدّاد ْ

سارقُ بنكوت ٍ وحصيرة ْ

ومرابيْ ونفس ٌ شريرة ْ

فتحوا للناهبِ دونَ مزاد ْ...............

***

استغربَ جمهورٌ في الناس ْ

سألوا ما خلفَ معالمـها

بالأمس ِ جرى مثلَ النسناس ْ

ليطـلَّ ولـو يوماً منهـا

ويردِّدَ أقوالَ الوسواس ْ

ويحدَّث َ سامعـها عنـها

واليومَ غدا الموقفُ حساس ْ

كي يزهدَ دونَ مفاتنها

أرايتمْ إن فُقدَ الإحساس ْ

كالجيفةِ تصبحُ في غدها

تلطمُ في ساح ِ الأعراس ْ

وتغرِّدُ عندَ مصائبها ..............

***

لاغروَ فهمْ نسخة ُ طبَّال ْ

كذّابٌ ووضيعُ الأفعال ْ

استنسخَ أذناباً بالمال ْ

في كلِّ ديار ٍ خرَّبها

يأتي في صورةِ مفعال ْ

ومزيلَ الفقر ِ وآمال ْ

بتحرُّر ِ شعب ٍ وعيال ْ

فإذا ما استحكمَ يبلعها

محتال ٌ يجلبُ محتال ْ

والصبرُ عليهمْ قد طال ْ

مـا بقيَ لديهم ْ أقوال ْ

فاختاروا العتمة َ أقصرها

احتجَّ رجالُ الأعمال ْ

ونقابة ُ جيش ِ المرسال ْ

ما هذا وعدُ الجمّال ْ

أشرعنا كلَّ مداخِلها

أبو حسرةَ قالَ لهم طبعا ً

وعزاءٌ وتضامنُ دوما ً

ونصحنا فصدقنا قولا ً

بانت ْ بالأمس ِ معالمُها

منْ طلَّ عليكم غشاشا هل يصدق ْ وعداً للشاشة ْ ؟!.............

أيمن اللبدي

23/9/2003

- 

أبو حسرة ومحكمة التنوينْ ............

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

قالَ الشاويشُ أبو الهمزة ْ

وغفيرُ الشـدَّة ِ والتنوين ْ

وعقيدُ الراكض ِ فالتسكين ْ

ومحامي المنقوصِ المسكين ْ

والأحمق ُ فيهم ذواللُّمزة ْ

من جيش ِ الزّار ِالطبالين ْ

وفريق ِ اللطـم ِ النَّواحينْ

وبكـاءِ قبورِ المنسيين ْ

وذووا الأهواء ِمن َالعجزةْ

وبغاثُ اللّغةِ وكلُّ عنينْ

حرّاسُ النكرةِ في العشرين ْ

وبواقيَ أبواق ِ السردينْ

قد كفرَ أبو حسرةَ فينا .............

***

فاجتمعوا من أجلِ التفتيش ْ

عن حرفٍ ناقصَ عندَ الفيشْ

واشتطـوا في حملة ِ تنبيش ْ

بينَ الحركاتِ على غفلة ْ

وجدوا ما ظنّوا كيسَ حشيشْ

فانطلقـوا فوراً بالتجييش ْ

فالخالُ (أبو) يأبى البقشيش ْ

ولديهِ القَسَمُ مدى الرحلة ْ

نادواْ لمحـاكمةِ التفتيش ْ

إن نالوا منهُ ارتاحَ جَحيش ْ

أو فشلوا فالقصدُ التشويش ْ

فكلامُ أبي حسرة َ علَّة ْ ..............

***

وقفَ الأصحابُ إلى صفِّه ْ

فالغاية ُ ليست ْ في صَرْفه ْ

هدفٌ للحكمة ِ في نصفه ْ

وستبقى اللوحة ُ يومية ْ

تركوا سكراناً في ترفه ْ

ليذمّوا العابدَ في صفِّه ْ

قذفوا بالباطلِ في وصفه ْ

همْ حالة ُ جهل ٍ عبثية ْ

لم يهربْ أبداً في خوفه ْ

أو حاولَ سحتاً في حلفه ْ

يخرجها نوراً من جوفه ْ

للمبصرِ والأعمى هدية ْ.........

***

أبو حسرةَ شاهدُ في اللوحة ْ

ما غنَّى أو لحنَّ فرحة ْ

انظر ْ لا حَوَلا ً لا مزحة ْ

تفهم ْ إن شُفـيتْ من هزَّة ْ

أبو حسرةَ لا يطلبُ صُلحة ْ

في مطعم ِ عيسى والكلحة ْ

إلبسْ بنطـالاً أو شلحة ْ

هو شكلٌ والعقلُ الغرزة ْ

أمَّا إنْ بقيتْ ذي بطحة ْ

حسِّس ْما شئتَ علىالطرحة

فستبقى في بطنكَ قرحة ْ

تهتفُ لو طارت ذي عنزة ْ

أبو حسرةَ قالَ لكم مرحى

ونعيماً بالجهلِ وأوحى

أن َّ الألبابَ إذا عميت ْ عثرت بالنورِ من العتمة ْ..........

أيمن اللبدي

2/10/2003

- 

أبو حسرة وتجّار العمَّة ْ............

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

قد طارَ الوطنُ منَ القاموس ْ

فاشتعلت ْ أحلام ُ الهكسوس ْ

وتنادى أتبـاع ُ المحروس ْ

يـا بركة َ سبّوح ٍ قدوس ْ

تحفظ ُ عِمّتنـا للأمَّة ْ

فليمش ِ الغازي كالطاووس ْ

وليصنع َ من ْ لحمي المكدوس ْ

ودمائيَ أنخابُ المهووس ْ

والخنجرُ مسموم ٌ مغروس ْ

ستهونُ إذا سلمتْ عِمَّة ْ

واللوحة ُ أضحت ْ بالمحسوس ْ

أحذيةً من داست ْ ويدوس ْ

قد ْ عميتْ و انطفأَ الفانوس ْ

بتحالف ِ هـولاكو ومجوس ْ

واختُصِرتْ في بيع الذمَّة ْ

***

هبّوا آلافـاً من مدَّة ْ

بوفـودٍ شتى من بعجر ْ

بالأبيض ِ والأسود ِ تزخر ْ

طاروا في صنم ٍ سيدَّمر ْ

يرجونَ لهُ عفواً وبقاءْ

لكن في الأزمة ِ والشدَّة ْ

لا صوتَ وتاهوا في المئزرْ

وتلعثم َ من ْ فوق ِ المنبر ْ

إلا أفـراداً لا أكثـر ْ

والباقي صماءٌ بكماء ْ

***

حجَّتهمْ لا نقوى و سلام ْ

لكن في الطبخ ِ لهم شهرة ْ

ونكاح ِ العصر ِ لهم نظرة ْ

وفتـاوى تنقية ِ البشرة ْ

ووضوءٍ وقياس ِ الجبَّة ْ

والويلُ لأصحابِ الأقلام ْ

إن حادوا عن وصف ِالخضرة ْ

أو مدح ِ القفل ِ على الشجرة ْ

أو ذمِّ الأمرد ِ بالعَشَرة ْ

وسواها فالفعلة ُ سبَّة ْ

***

احتارَ الناسُ وحيَّرهم ْ

ألفٌ في سبب ِ الإخفاق ِ

سألوا من صانَ تخلُّفهم ْ

واشتطَّ بغلق ِ الأحقاق ِ

فغدوا لا جامعَ يجمعهم ْ

هانوا في كلِّ الأنساق ِ

مع أنَّ الماضيَ كرَّمهم ْ

وعلواْ في ذات ِ الأعراق ِ

ولهـم أجـدادٌ قامتهم ْ

كانتَ أركانَ الإشراق ِ

أبو حسرةَ قال لهم قومي

العلـمُ بغسل ِ الأحداق ِ

كان الدينارُ لهم تبعا ً فغدوا من تبع ِ الدينار ِ .........

أيمن اللبدي

14/10/2003

- 

أبو حسرة ورمضان ْ............

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

وقفتْ فوقَ السور ِ يمامة ْ

تنظرُ أفقا ً دونَ علامـة ْ

تحتَ السّور ِ الجمعُ حزين ْ

ضاعتْ بينَ الرَّدم ِ ظلامة ْ

لكن ْ بقيتْ درسَ كرامة ْ

تبحثُ بينَ المشتاقين ْ ؟

يكتبُ أحمدُ لابن ِ سلامة ْ

كيفَ الحالُ ؟ أعادَ قدامة ْ

أم رحلَ البيتُ المسكين ْ ؟!

***

قبلَ السورِ وقطعتْ رحلة ْ

فرأت شهـراً يلبسُ حلَّة ْ

يسكنُ دوراً ذاتَ فناء ْ

سمعت ْ صخباً ورأتْ ثلَّة ْ

بينَ السوق ِ وسوق ٍ جملة ْ

تركضُ في نهم ٍ وخواء ْ

غابت شمس ٌ فرأت حفلة ْ

عينٌ شخصتْ بطنٌ تلَّة ْ

وصياحٌ يعلو و ثغاء ْ

فإذا قضت ِ السهرةُ جولة ْ

بعثـوا شوقاً للمحتلَّـة ْ

وسلاما ً للزرع ِمساء ْ

***

شرقاً غربا ً لمعَ النجم ُ

لكنْ تحتِ السورِ الُظلَم ُ

بينَ السقفِ وسقف ٍ آخر ْ

سارتْ موكبُ قفزت ْ قدم ُ

وبكتْ عينٌ سـالت ودم ُ

تاهتْ في البلقع ِ هاجر ْ

نامَ ضمير ٌ و هوتْ أمم ُ

كذبَ العالم ُ و علا الألم ُ

أما العدلُ هناكَ محاصر ْ

***

حضرَ الشهرُ وغابَ البشرُ

وبكى الحجرُ فدمعَ القمر ُ

فاسمع يا شهرَ القرآن ْ

صامَ الناسُ شهـراً إلا

قاموا عشراً ونسواْ حولا

لكن ما فهموا رمضان ْ

قالَ أبو الحسرة ِ للناس ْ

رمضانٌ صفَّد َ وسواس ْ

لكنْ ما فكَّ الوسنان ْ

صمتم ْ لكنْ منسية ْ شهوة ُ ذلِّ العبودية ْ........

أيمن اللبدي

26/10/2003

- 

أبو حسرة وسوق الطبيخ ْ............

يوميات أبي حسرة الأيوبي

" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

لو ُنشرت لائحة ُ الأسعار ْ

ُعرفَ القردُ منَ الخنزير ِ

وأمكنَ تحديدُ التجعيير ِ

وميزَ البغلُ وذيلُ حمار ْ

لكنَّ النشرةَ سريَّـة ْ

تسترُ أصنافا ً مختلطة ْ

تنقادُ وليست ْ مشترطة ْ

إلا أن تبقى مخصيَّة ْ.....

***

بالأمس ِ تـدافع َ أنكرُها

ينهـقُ فتمادى عاثرُها

سقط َ المحجوبُ وساترُها

وغدا مكشوفَ العورات ِ

دافعَ عنْ بيع ٍ ماكرُها

واشتطَّ ُيخرِّج ُ حاطبُها

ويجادلُ زوراً مادحُها

والفعلة ُ عارُ الفعلات ِ .....

***

يومـا ً خارطة ٌ مثقوبة ْ

تحملُها الفئة ُ المركوبة ْ

وتزيِّنُ طبـخَ المقلوبة ْ

بدماءِ الشعب ِ المحتار ِ

فإذا ما صام َ بأعجوبة ْ

واستمسكَ بيد ٍ محبوبة ْ

دخلوا من جحرٍ معطوبة ْ

ليعيدوا وزنَ المقدار ِ.......

***

يا سوقَ طبيخ ِ الأوهام ِ

ما اهتزَّت أبداً أقدامي

ماض ٍ بثبات ٍ أحلامي

ليست في الطبخ ِ ولا السكب ِ

لو ظلَّتْ تكبرُ آلامي

واستوطنَ جوعي أيامي

وتبقّت في الجسد ِعظامي

سأظـلُّ وفيـا ً للغضب ِ

أبو حسرةَ قال لهم كفّوا

أو عندَ موائدهم صفّوا

من صامَ على قمرِ العودة لن يفطرَ لوميض ِ الكاميرا .............

أيمن اللبدي

30/11/2003

الرد على هذا المقال

نسخة من المقال للطباعة نسخة للطباعة
| حقوق المادة محفوظة ويمكن الاقتباس والنقل مع ذكر المصدر|