كيف نفهم هذا العالم

كيف نفهم هذا العالم، وكيف نفهم هذه الحياة؟
هذا طريق موحش مع عدم الفهم، وسوف تصبح مخاطره، ليس فقط ما فيه، بل الأهم نهايته، لأن النهايات هي أم البدايات، وهي الجواب الوحيد، على طول الطريق، وعلى قيمة المسير.
نحن لدينا الكشاف، ولدينا القانون، ولدينا الهادي، وبين أيدينا خلاصة لكل فلسفات الدنيا، مهما كان عددها ومبعثها، ودرجة فلاح جوابها، فهي تنطلق من القيمة المطلقة، عندما توضّح وتقول أن هذا كله لا يعدل جناح بعوضة اصلا.
سورة صغيرة وقاعدة مشفوعة بالقسم العظيم، بالزمان والعصر، إن الإنسان في خسر، مهما حاول او ظن انه يحاول، إلا الذين آمنوا - ليس الاسلام فقط- وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق، ثم صبروا على طريقه، وسوى ذلكم خسران مؤكد.
أيها الناس أربعة شروط، تفلحوا بها، وفي غيرها لا تتعبوا أنفسكم.
وهل هناك من إيمان دون بيت الإيمان في قدس الله وأقصاه؟
هنا الدين والدنيا معا، وهنا أقصر الطرق إلى النجاة.
أيها المرابطون فيه، قد أفلح البيع، وقد ربح الريع، وقد صلح الشيب والميع، تواصوا واصبروا، فوالله إنكم الرابحون، ومن على خطوكم سائرون....